أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - راميا محجازي - المرأة العربية ........ إلى أين ؟














المزيد.....

المرأة العربية ........ إلى أين ؟


راميا محجازي

الحوار المتمدن-العدد: 3608 - 2012 / 1 / 15 - 19:35
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


التحرر .......... العصرّية ....
.... المساواة مع الرجل .....
.. الشخصية المستقلة و الانطلاق ...
....هل هذا هو طموح المرأة العربية المعاصرة ؟
هل بهذي المصطلحات تحقق المرأة وجوديتها و تثبت فاعليتها في المجتمع و شخصيتها ؟
عزيزي القارئ :
كلنا يعلم دور الحضارة الغربية في التأثير المباشر و غير المباشر على الفكر العربي و الثقافة العربية و رغم هذا الرفد الحضاري الذي مُنّنا به , و رغم محاولاتها الجادة للارتقاء بمستوى التفكير و تطوير العقل البشري إلا أنها عجزت الوصول إلى أسس جدية و ركائز أساسية لتحديد العلاقات الإنسانية بما فيها دور المرأة وحقيقة وجوديتها و دورها في مسيرة التطور البشرية , يشير إلى هذا العجز مطالب المساواة المتكررة مع الرجل و جمعيات تحرير المرأة و حمايتها من العنف إلى ما هنالك .و يتم ذلك تحت تغطية إعلامية كبيرة , تترد فيها مصطلحات التحرر و العصرية .. المساواة مع الرجل ,شخصية المرأة المستقلة
لقد دخلت المرأة العربية في هذا الضجيج الإعلامي و باتت تندد و تطالب متناسية متجاهلة الأهمية الكبيرة التي منحتها إياها الثقافة و الحضارة العربية المستمدة من الشريعة الإسلامية وبالتالي من تعاليم الخالق الذي أهم ما منحه للبشر التكريم والعدل , ما استغربه عزيزي القارئ هو هذا الانقياد الأعمى وراء الغرب و هذا التقليد المبالغ , ربما بعودة بسيطة إلى الحضارة و التراث الإسلامي نجد كم منح هذا الدين من احترام للمرأة وأنوثتها و تقدير لطبيعتها و مسؤولياتها و كم تتناسب و تنسجم مسؤولياتها التي حددتها التعاليم القرآنية و طبيعتها كامرأة , بطبيعة جسدية و فكرية و عاطفية مختلفة عن الرجل الذي فرض عليه واجبات تتناسب مع الامكانات التي أعطاه إياها الخالق كرجل ببنية جسدية و تركيبة فكرية مختلفة عن المرأه , لو تطرقت عزيزي القارئ قليلا أكثر إلى طبيعة العلاقات التي حددها بين المرأة و الرجل لوجدت تكامل مذهل و تفاعل مبني على ركائز تعجز أي طبيعة بشرية مهما امتلكت من إمكانات فكرية الوصول إلى مثل هذا البناء و التصميم لمثل هكذا تفاعلية . فلما نصم أذاننا و نهجر هذي التعاليم التي تقينا الانزلاق و الانحدار بمستوى العلاقات الإنسانية , وما سر هذا التعلق و الإدمان على أيديولوجيات ناقصة عاجزة ! ؟
عزيزي القارئ : إن تقديرك لللإختلاف بين الثقافات و الحضارات و سيرك مع ركب الحضارة الأكثر تطورا يجب أن لا يعني إطلاقا تنكرك لفضائل ثقافتك و التخلي عن الثوابت التي أرست أعرق الحضارات في العالم , تبقى الحضارة العربية التي عاصرت الديانات السماوية الثلاث مليئة بالأشياء الجميلة و التعاليم المستمدة من الكتب السماوية والتي تهدف إلى تنمية العلاقات الإنسانية و المحافظة على الكرامة البشرية , أما بعض الأخطاء التي رافقت السلوك والنهج و كانت سببا في استنكارها أوالاستياء منها من قبل البعض فهي أخطاء في التطبيق و ليست في المنهج وتبقى هذي الكتب لمجتمعاتنا بذور الإزدهار و التألق في كل الأراضي التي تقوم عليها حضارة عربية وما علينا سوى أن نرعى هذي البذور و ننميها و نرويها ذلك بالأخذ بها , والعمل الدؤوب لتثمر ثقافة و حضارة إنسانية أخلاقية تضيف للحضارات ما يقيها من التدهور الأخلاقي والإنزلاق الإجتماعي و ما يعكسه على ثقافة الغرب من إنهيار في كافة المجالات و أهمهما الأسره التي هي المؤسسة أو الخلية الأساسية التي ينطلق منها الفرد و يستمد أغلب قيمه وعاداته من خلالها, و بالتالي تشكل أهم و أول عامل مساهم في بناء منهجه السلوكي المقبل , ولاأعتقد أن هناك من ينكر التفكك الأسري المتزايد و المقلق عند الغرب .
عزيزي القارئ :التحرر الذي نطالب به كشعوب عربية لم ولن يعني يوما التنازل عن الأخلاقيات التي كانت و مازالت اللبنة الأساسية لجوهر العراقة و الأصالة العربية , العصرية لم و لن تكون يوما باللا مبالاة تجاه منطق الآخرين و الاستخفاف بقيمهم و مبادئهم المتوارثة و خصوصا بأننا كمجتمعات عربية بمختلف تركيبتها و معتقداتها ذات أغلبية محافظة ,أضف أيضا بأن توارث الأيديولوحيات و العادات و التقاليد التي تميزنا كشعوب عربية لا يعني إطلاقا تخلقنا عن المساهمه بركب التطور و التحديث و إنما هي مذاق و نكهة تميزنا كعرب و تقينا من الإنجراف وراء الأخطاء التي قد تترافق مع النمو الحضاري العالمي , فعادتنا و تقاليدنا تشكل حصانة لنا ضد الذوبان في معالم الغرب فالنحافظ عليها في مسيرتنا المقبلة على أمل أن تسطع شمس العرب على الغرب من جديد ..............
راميا



#راميا_محجازي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جامعة النظم العربية لماذا تقتلنا ؟
- الثورة السورية ما بين أساطير المعارضة و أبضيات البلد
- أساطير المعارضة وأبضايات البلد
- الناتو ........بين النعم و ال لا
- حديدان بلميدان إذا فتعقل يا خدام
- موائد المعارضة ولائم و غنائم , حقائب و عمائم .
- جامعة الدول العربية تشارك في قتل شعب سوريا و هدم دور عبادته
- جامعة النظم العربية و أمل الشعب المفقود
- بعض ملامح الثورة السورية
- المعارضة السورية المراهقة و كهولة النظام السوري
- الشارع السوري والمعارضة إلى أين؟
- أعتقلوا النجوم............... وينك يا قمر ...........؟؟؟؟


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - راميا محجازي - المرأة العربية ........ إلى أين ؟