أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل عبد العاطى - العام 2005














المزيد.....

العام 2005


عادل عبد العاطى

الحوار المتمدن-العدد: 1067 - 2005 / 1 / 3 - 09:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


العام 2005
اتمني ان يكون العام 2005 ؛ عام التغيير والانجاز والديمقراطية للسودان ومواطنيه؛ وان يكون عام السعد لكل السودانيات والسودانيين في مدن الوطن وقراه وفي المنافي والمهاجر والاغتراب وفي معسكرات النزوح و اللجوء.

اتمني ان يشهد هذا العام ايقاف كل الحروب الاهلية في السودان؛ وعودة كل اللاجئين والمهجرين الي ديارهم؛ وتوفر اسس الحياة الكريمة لهم هناك؛ والتعويض العادل لكل ضحايا الحروب الاهلية؛ ومحاسبية مجرميها حسابا عسيرا وعادلا؛ لا يسقط بالتقادم او الاتفاقات الفوقية.

اتمني ان يكون هذا العام هو اخر عام في ماساة المفقودين والاسري والمعتقلين السياسيين في داخل السودان وفي سجونه ومعتقلاته؛ وفي الدول المجاورة التي بها معتقلون سياسيون واسري سودانيون؛ وفي سجون بعض القوي المعارضة؛ وان يكون عام كشف عن كل الحقائق عنهم وعن ضحايا الحروب الاهلية وانتهاكات حقوق الانسان في مختلف المواقع.

اتمن ان يكون هذا العام هو عام اسقاط و/او تصفية النظام الدكتاتوري الفاشي القائم؛ ومحاسبة مجرميه علي كل ما ارتكبوا من جرائم سياسية وجنائية واقتصادية طوال 15 عاما ونصف من حكمهم البغيض؛ وان يكون فاتحة الطريق لقيام النظام الديمقراطي الدستوري المؤسسي الفيدرالي في السودان.

اتمني ان يكون هذا العام هو عام المواطن السوداني لا القيادات والزعامات؛ وان تتقدم فيه قضايا المواطن الملحة في الحياة والحرية والعيش الكريم الي الامام؛ قبل مناورات الساسة حول الكراسي والاموال؛ وقبل محاججات النخبة في صراعاتها العقيدية والصفوية؛ وان يبدأ منه الطريق نحو تعزيز مبدأ المسؤولية الفردية وضمان الحريات الشخصية وحقوق المواطن في حياتنا العامة.

اتمني ان يكون هذا العام عام وثبة المراة السودانية من اجل تمكينها السياسي والاجتماعي والثقافي؛ وان تنطلق الثورة الاجتماعية النسوية التي تمور تحت السطح؛ لتطرح لنا ثمرا ناضجا في اسهام اكبر للمراة السودانية في الحياة العامة؛ وانتزاع لحقوقها المهضومة؛وانخراط فاعل لها في عملية التغيير والحرية المرتقبة في السودان.

اتمني ان يكون هذا العام عاما جميلا وافضل للطفل السوداني الذي يعاني في داخل السودان وفي المهجر وفي معسكرات اللجوء؛ وان تبدأ فيه الخطوات الاساسية من اجل ضمان حقوق هذا الطفل في الحياة والتعليم والصحة والنمو واحترام كرامته وادميته وفتح فرص التطور امامه.

اتمني ان يكون هذا العام هو عام وحدة القوي الديمقراطية والعلمانية والليبرالية؛ في جبهة واحدة للديمقراطية والتغيير والدولة العلمانية؛ وان تتقدم مجهودات عناصرها المتقدمة في سبيل بناء وتطوير حزب ديمقراطي راسخ ومتين في حياتنا العامة السودانية.

اتمني ان يكون هذا العام عام نهضة القوي المدنية السودانية والمجتمع الاهلي والحركة الجماهيرية؛ وان تتقدم فيه الي الامام قضايا حقوق الانسان وقضايا البيئة والشفافية ومحاربة الفساد وقضايا تمكين المواطن وقضايا تقوية المهمشين من موطني اقاليم مهمشة ومن نساء وشباب وطلاب وعمال وغيرهم من ملح الارض وسمادها.

اتمني ان يكون هذا العام هوعام الثقافة والابداع والعلم والفكر الحر في السودان؛ وعام بدايةو هزيمة الايدلوجيات المعادية للمواطن والانسانية من ايدلوجيات شمولية واقصائية وعنصرية؛ سواء اتت من اليمين او من اليسار؛ تحت عباءات العروبة والدين او من خلف جاكيتات الافريقانية والعلمانوية والتحديث.

اتمني ان يكون هذا العام عام نهاية الحزن واندمال الجروح لكل من فقد عزيزا او عزيزة بسبب الموت او الاسر او الفقد ؛ و لكل من يعاني المرض وكل من يتعذب بتاثير الفأقة وكل من يحزن في صمت بسبب الاغتراب والبعد عن الوطن وكل من يصارع مشاكل الحياة فتصرعه مرات ويصرعها مرات وكل من يحزن بسبب عام او شخصي.

اتمني ان يكون هذا العام عاما افضل لجيراننا واصدقائنا من شعوب العالم ومواطنيه؛ اخواننا في الانسانية والطموحات؛ وان يكون لنا ولهم افضل من سابقه؛ وان يكون عاما للسلم والحرية وحقوق البسطاء وتمكين المقهورين ومن اجل انتصار آدمية الانسان وعزته وكرامته.

اتمني واعمل من اجل كل هذا ؛ واتمني لاسرتي ونفسي واصدقائي ومعارفي وعموم مواطنيي وعموم بنات وبني الانسان كل الخير في العام 2005.

عادل عبدالعاطي
31 /12/ 2004



#عادل_عبد_العاطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنجز والمؤمل :إطلاق سراح عبد العزيز خالد والدور المرتقب لل ...
- ندى علي وتيسير محمد احمد وعودة بيوت الأشباح
- طلب بالتحقيق والتدخل في قضية المعتقلين والمفقودين من اعضاء ق ...
- رسالة مفتوحة الي بروفيسور تيسير محمد احمد علي
- رسالة مفتوحة الي الدكتورة ندى مصطفي علي
- رسالة مفتوحة الي شباب وشابات حزب الامة السوداني
- عبد العزيز خالد الشاهد والشهيد- مهام الحركة الجماهيرية علي خ ...
- ثلاثية الهزيمة والمؤامرة والصمود:في اسباب وخلفيات اعتقال الع ...
- مطالبة السلطات الاماراتية باطلاق سراح قائد سياسي سوداني
- لماذا ندعو للفيدرالية وكيف نراها؟ مساهمة في تطوير برنامج ال ...
- جهاز الامن يحجب موقع سودانيز اونلاين بالسودان
- نوره عبد الله إدريس امرأة من السودان
- جدل المركز والهامش مآلات الصراع السياسي في السودان - مقاربة ...
- من المحلي الخاص الي الوطني العام المعارضة المسلحة في دارفور ...
- جيش تحرير دارفور ومآلات الصراع المسلح في السودان
- فى مزبلة التاريخ - موضوع حول الحزب الشيوعي السودانى
- قراءة فى تجربة التجمع الوطنى الديمقراطى - السودان فىالعمل ال ...
- تأملات في أفق المعرفة والشهادة حول حياة واستشهاد محمود محمد ...
- سلاح الوعي ووعي السلاح عرض كتاب - الجيش السوداني والسياسة
- اغتيال الشخصية في ممارسات الحزب الشيوعي السوداني


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عادل عبد العاطى - العام 2005