نور الدين بدران
الحوار المتمدن-العدد: 1067 - 2005 / 1 / 3 - 09:08
المحور:
الادب والفن
النار المتربّع فوقها كعرش
أوقدها نزف عينيه
من كبريت الإشارة
ورقصة الحروف.
***
نام الحضور مع اللحن الأخير
فشقّتْ حيرته طريقا في الظلام
وقلبه يتّقدُ كمصباح.
كان الوقتُ طفلاً
حين غادرإلى وحدته.
***
هجر العالم ليراه عارياً
قيل ليصوّره كما يشاء.
***
عمل في صيد الأنواء والبراكين
تعاونه الفراشات والأنهار
والبحارتسترق مفاتن الغروب.
***
بسكين من رماد عمره
ومركب من غابة أحلامه
وبوصلة من عظام الهامش
كان يعود بأغاني النبض.
ويعيد الحيتان التي قررتِ الانتحار
إلى أعماق الحياة .
***
القراصنة المسلحون ببارود المتن والأضواء
بأطنان النفايات والنهايات
برّاً وجوّاً وبلادة أعصاب
في ساعةٍ هرمةٍ
أدركهم رسول القنوط.
***
حوله ملائكة الرّغبات كهالة
تتعلّق به حوريات وغجريات وارستقراطيات
فيعبّ حتى يصحو
وخوابي الضحك والدهشة
تدوّنُ ميلاداً آخر.
***
العصافير على كتفيه تستريح
أو تغرّد و تبني عائلات
من شرايينه تسقي الصغار.
***
الساحر الذي ضاق بظلّه
ضمّته عزلته كامرأة
تمكن رؤيته كأفق
وحيداً عارياً صامتاً كتمثال
لم تعد تُرى نار عرشه
من يدنُ يومضْ.
#نور_الدين_بدران (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟