أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - توفيق أبو شومر - الاستبانات والاحصاءات لغة العصر














المزيد.....

الاستبانات والاحصاءات لغة العصر


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3607 - 2012 / 1 / 14 - 10:09
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


لا يمرُّ يومٌ واحد على صحف إسرائيل بدون أن تورد بين صفحاتها، إحصاء، أو استطلاعا للرأي، وقد تمرُّ سنواتٍ طويلة على صحفنا وإعلامنا بدون أن يُحصي أمرا من الأمور، فهل الإحصاءُ والاستباناتُ ترفٌ وبطرٌ تقوم به الدولٌ الغنيةٌ والكبرى؟
أم أن علم الإحصاء علمٌ صعبٌ المنال؟ أم أن هناك خوفا في كثير من الدول من نتائج الإحصاء واتجاهات الرأي العام، وبخاصة في دول (النعامات) التي تدفن رأسها في الرمل، خشية أن تُفضح؟
ثم لماذا لم يكتشف الإعلامُ عندنا مميزات إنجاز الإحصاء، وفوائد الأرشيفات والاستبانات حتى اليوم؟
أليس الإحصاء والاستبانات إحدى أبرز مهمات الصحافة والإعلام في عالم اليوم؟
إن غياب الإحصاءات العلمية المحكمة في الصحافة يشير إلى غياب الوعي العربي بدور الصحافة، فالصحافة هي إحدى أهم المحرِّضات على الإحصاءات والاستبانات العلمية المحكمة، لأنها قرون استشعار الأمم، وغياب قرون الاستشعار هذه في أي بلد من البلدان، يشير إلى ديكتاتورية أنظمة الحكم التي تخشى الإحصاء والرأي العام، وهو أيضا مؤشر على أن هذه المجتمعات مجتمعاتٌ ماتزال تعيش عصر العباءات القبلية، ولم تعِ بعد أهمية الإحصاءات والاستبانات، والتي تُعَدُّ في عالم اليوم رافعةً قوية نحو المستقبل، ودافعا نحو التطور والرقي!
كما أن قلة الإحصاءات والاستبانات العلمية، وعدم وجود مركز أبحاث متخصصة في هذا المجال يشير إلى جهلنا بفوائد هذه المراكز، ويدلُّ على ضعف أداء الجامعات والمعاهد في أوطاننا،فمعظم الجامعات اكتفتْ بدورها التقليدي، وهو أنها دفيئات لبيع الشهادات، ولتخريج أفواج الشباب ليلتحقوا بالعمل الميري!
من المعروف بأن إسرائيل تستغل كل المناسبات ، وبخاصةٍ العام العبري الجديد والعام الميلادي للقيام بإحصاءات شاملة، والإحصاء بالتأكيد ضرورة رئيسة لنهضة الأمم، ولا تقتصر الإحصاءات على عدد السكان، بل تشمل كل قطاعات الحياة المختلفة، فالإحصاءات علامات على طريق المستقبل، والإحصاءات إشارات تحذيرية، والإحصاءات مؤشِّرٌ على الإنجازات ودليلٌ على الانتكاسات، وهي بالتأكيد أهم حافز لتصحيح المسارات،والحكم على الأعمال، وإليكم هذه النماذج.
أوردت يديعوت مثلا يوم 2/1/2012 الإحصاء التالي:
" بلغ عدد سكان إسرائيل 7,836 مليون منهم 5,9 مليون يهودي 1,6 مليون عربي ، يشكل اليهود 76% من مجموع السكان، ويشكل العرب 21% ......"
ثم أوردت هارتس 7/1/2012 الإحصاء التالي:
" شنَّ المتطرفون اليمينيون 228 هجوما ضد قوات الأمن الإسرائيلية عام 2011 "
ثم أشارت معاريف إلى الإحصاء التالي 8/1/2012:
" انخفض عددُ المهاجرين إلى إسرائيل عام 2011 ، بالقياس بعام 2010 حسب وزارة الاستيعاب بنسبة 39% ، فقد بلغ عدد المهاجرين 18968 بينما كان في عام 2010 19231 ، وكانت أعلى نسبة للمهاجرين من أمريكا الشمالية 3256 "
أما عن الاستبانات، فإن الصحف الإسرائيلية والعالمية تغصُّ بها، لأنها لغة العصر، وهي أيضا إحدى العلوم الحديثة المُحتَكرة ، لأنها أساس تقدم الأمم ومعرفة اتجاهات الرأي العام، أما نحن فما يزال الرأي العام العربي والفلسطيني يستعصي على العينات، فما يزال العرب يعيشون عصر الرعب من بطش الحاكم حين يعبرون عن آرائهم، لذا فإنهم اعتادوا الكذب والنفاق في الاستبانات،ونتيجة لذلك فإن معظم الاستبانات العربية ليست سوى محاكاة وتقليدٍٍ زائف لا يُظهر الحقائق.



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقع التعليم الأليم
- أحزاب وطنية لفش غل الرعية
- تقنيات اللجان في فلسطين
- عام استرجاع المبدعين
- آثارهم المعمرة وآثارنا المدمرة
- مقارنة بين احتفالين
- ماذا يفعل متقاعدو الجيش الإسرائيلي؟
- شارع الشمقمق
- الثمن تاريخنا
- صور سلاطين العربان
- ركن الدولة نتنياهو
- حزبيتهم وحزبيتنا
- أغرب معرض في إسرائيل
- مالك صحيفة هارتس والأبارتهايد
- مَن أشعل الانتفاضة العربية؟
- جوع شعبك يتبعك
- القمع النسائي في إسرائيل
- ثمن قتل الحاخام
- معاليه أدوميم في فلسطين المحتلة
- افتخار سوبر إجرام


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - توفيق أبو شومر - الاستبانات والاحصاءات لغة العصر