أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خديجة آيت عمي - السنة الأمازيغية الجديدة














المزيد.....

السنة الأمازيغية الجديدة


خديجة آيت عمي
(Khadija Ait Ammi)


الحوار المتمدن-العدد: 3606 - 2012 / 1 / 13 - 17:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يحتفل العالم الأمازيغي اليوم بما فيه المسلمين و اليهود والمسيحيين و اللاّدينيين بالسنة الأمازيغية الجديدة 2962 ، حيث رغم جميع أشكال الضغوط ، تمكن سكان شمال أفريقيا الأصليون من توارث أعيادهم صمتا دون معرفة السلطة بالأمر ، إذ غالبا ما كانت السلطات المركزية تعاقب وتزدري كل ما يتعلّق بشؤون أغلبية السكان طمعا في طمس الثقافة الأمازيغية الأصيلة و في تحريض الأقلية الدّخيلة القليلة جدا أو هؤلاء مَن تعرّضوا لعملية غسل الدماّغ معتبرين أنفسهم بعدها غرباء غزاة محتلّين لممارسة القمع و التّكالب و تسليط العنف اللفظي على هؤلاء قصد إشعارهم بالمهانة والدونية لا لشئ إلاّ لكونهم أمازيغ ، و بذلك يكون هذا الشعب قدتعرض و لا يزال لحملتين مزدوجتين الأولى من السلطة و الثانية من داخل المجتمع ذاته في آن واحد ممّا أدى إلى نفور الأمازيغ و استنكارهم لما تعرضوا له من عنصرية و إذلال منذ أربعة عشر قرنا من الزمن .
لكن و رغم الإضطهاد الممنهج و الذي ارتفعت وثيرته في القرن العشرين إثر كذبة " الظهير البربري" الذي استغلها علال الفاسي و حاشيته لتحريض الأمازيغ ضد أنفسهم أولا ثم تحريضهم على المستعمِر الذي كانت له علاقات خفية و أخرى ظاهرة معه (أي مع حزب الإستقلال) ، علما أنه كان على علم كما غيره بأن لا أحد وأكرر لا أحد يستطيع طرد إستعمارا إسبانيا أو فرنسيا أو برتغاليا غير الأمازيغ الذين وصلوا فرنسا عبر إسبانيا وطبعا فنحن لا نفتخر بذلك و نودّ كأمازيغ إرسال رسالة إعتذار تاريخي بغضّ النظر عن التأويلات إلى الشّعبين الإسباني و البرتغالي عمّا سببه أسلافنا من أضرار إثر الحملات الإستعمارية البشعة التي مارسها أسلافنا و التي يحلو للبعض تسميتها بالفتوحات ، و هذه مناسبة لتقديم إعتذارنا و لو كان متأخرا لجارتَيْنا الحميمتين إسبانيا و البرتغال.
و بذلك يكون الأمازيغ بعد تفويت أغلى الفرص في الظفور بالإعتراف بسيادتهم قد وقعوا في فخ عبودية من النوع الثقيل وهم يمضون صكوكا على بياض من أجل المزيد من التعسّف و الإغتراب.
أشياء كثيرة حدثت خلال القرون الأربعة عشر الماضية في تاريخنا و أشياء كثيرة حُذِفت من تاريخنا العريق و حان الأوان لإسدال الستار على التاريخ المُلفَّق بالمغرب على أن يُدرَّس تاريخنا الحقيقي في المقرّرات الدراسية رغم قباحته ـ إن كان كذلك ـ على أن يكون الحقيقي و ليس العكس .
أكرر كأمازيغية إعتذاري التاريخي إثر الإساءة التي قام بها أجدادي ضد أجدادكم الإسبان و البرتغال.

أزول فلاّون



#خديجة_آيت_عمي (هاشتاغ)       Khadija_Ait_Ammi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النكاح مقابل الغذاء
- مذكرات مدينة
- المطعم
- العورة غايشا
- الحياة
- العرب بين الجنس والسياسة
- الجرس
- فصل الشتاء
- المغرب بين التحديث و التحريم
- المغرب ما بين الديكتاتورية و الديكتاتورية
- الجسم السليم في العقل السليم


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - خديجة آيت عمي - السنة الأمازيغية الجديدة