صلاح الداودي
الحوار المتمدن-العدد: 3605 - 2012 / 1 / 12 - 07:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العمال كالعادة بلا عمل
والسياسة كالعادة بلا سياسيين
والعدالة،
كالعادة،
بلا عدالة
والقناص كالعادة أمميّ الطبع بمقتضى القانون الثوري التابع للقانون الدولي
والصحافة كالعادة بلا صحافة
وما إلى ذلك
والعادة كالعادة بلا أسرار
وأما المعطلون فحدث ولا حرج
لقد أصبحوا عاطلين
وأما المعتصمون فقد قلّ مساندوهم لكثرة الحكومات التي أنجزوها
حتى أن الحكومة تريدهم أن يتنازلوا عن الاعتصامات حتى لا تأتي عليهم حكومة جديدة أو تتنازل لهم عن الحكومة من أجل حق كل ثور في أربع حكومات
ماذا فعل الرصاص؟
وكل النيام نيام بلا أمل
المشغلون الجدد بلا شغل جديد
والشغل الجديد بلا طالبي شغل
الرصاصة التي قتلت شهيدا لم تخرج من لحم الجريح
الرصاصة التي ماتت في قلب الذي مات لن تقول شيئا
ودافعي الضرائب أصبحوا دافعي رواتب
وبائعات الهوى أصبحن بائعات نشيد
وبائعي النشيد أصبحوا بائعي دُبر
وأمر الشهداء الجلل أصبح أقل من محتمل
ماذا فعل الرصاص؟
المحلفون بلا قسم
الحاكمون بلا سبل
المعارضون بلا نتائج
الشعب بلا خدم
والثوار الذين ملأوا البحر كالسردين تركوا السياح بلا نزل
تركوا الناس بلا منازل من كثرة بيوت الاحزاب والجمعيات
تركوا الناس بلا كتب من كثرة الكتب وكثرة الجرائد
وتركوا النساء بلا حقائب من كثرة حلفاء الفراش فاستسلمن للحقيقة الواحدة
كل فراش فراشهن وكل غطاء غطاءهن
تركوا الرجال بلا وسائد فالفراش حليف الفراش
فأقتعدوا الذكور لأن الأرض واحدة وكلنا من طين
لا فرق بين موزة وأخرى إلا بالتكاليف
ماذا فعل الرصاص؟
تكدست الرسائل كما الرسل
وها أنّ الشهداء بلا أوفياء...والحديث يطول
وأما صاحب الشاعر،
فلم يعد يريد
صلاح الداودي
#صلاح_الداودي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟