|
كلمة دين اصلها ديدن وتعني عادة والاسلام عادات العرب
سامي كاب
(Ss)
الحوار المتمدن-العدد: 3604 - 2012 / 1 / 11 - 13:05
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الدين الاسلامي من صنع العرب ونتاج عاداتهم
كلمة دين مصدرها باللغة العربية ديدن وكلمة ديدن في اللغة العربية القديمة ( لغة ما قبل الاسلام ) تعني عادة وكان يقال ديدن العرب الكرم اي ان عادة العرب الكرم اضافة الى ان ديدن او دين اصلها بالسريانية ( لغة العراقيين ) تعني عادة او عادات واذا درسنا الاسلام بسيرته منذ ظهوره وكيف تطور الى ان اكتمل نجده انه بكل احكامه يستند الى عادات العرب وقيمهم واخلاقهم وسلوكهم الاجتماعي في محيط موطنهم وهو الصحراء ولهذا اطلق على الاسلام اسم الدين اي عادات وهذا يؤكد ان الاسلام هو من صنع البشر كونه مجموع عادات العرب وعليه فان هذا الدين لا يناسب اللا مجموعة من البشر تسكن الصحراء وتعيش نمطية مميزة خاصة بها من الحياة ولها مواصفاتها الذاتية وطرق انتاجها ومصادر انتاجها وعلاقات انتاجها اللتي تمدها بطاقة الحياة لتحقيق ديمومة الحياة واستمراريتها والحفاظ على البقاء بافضل صورة ممكنة ومجازا نقول بان الاسلام هو فلسفة حياة الصحراء ومنهج حياة سكان الصحراء في وقت ظهور الاسلام في القرن السادس الميلادي في مركز الصحراء العربية في مكة واتى الاسلام ثمرة لمخاض حضاري وتحولات اجتماعية وصراع طبقي بين عامة مستغلة مستضعفة مستعبدة وقلة من اصحاب النفوذ وراس المال المتكدس وفي ظل هرم وشيخوخة وضعف وتفكك وانحلال الحضارات العملاقة المجاورة لصحراء العرب وهي حضارة الروم وحضارة الفرس وحضارة الفراعنة ( الاقباط ) في مصر و حضارة العراق وقد شكل هذا فرصة تاريخية وظرفا موضوعيا سببيا لظهور الاسلام كهوية لمجموعات بشرية منثورة بالصحراء لفيف من اعراق واجناس مختلفة وافدة للصحراء مهنتها الرعي لا هوية شعوبية لها ولا حضارة مميزة بها ولا دور يميزها بين باقي الشعوب خصوصا في النقلة النوعية لنمط حياة الانسان اذا اصبح يعتمد على الزراعة والصناعة والتجارة بدلا من الرعي والمصادر الحياتية البدائية في الصحراء وقد اتت هذه الاقوام والجماعات بداية من الالف الاول قبل الميلاد وتحديدا بعد صدور نظام ملكية الاراضي الزراعية واعتماد مهنة الزراعة بدل الرعي عند الانسان وازدهار الحضارات بطريق المدنية حيث بناء المدن والاستقرار ومراكز الحضارة وهذا حصل في العراق وبلاد الشام ( سوريا الكبرى ) ومصر وبلاد الروم والهند وبلاد فارس وبهذا فان المساحات الرعوية قد انحصرت وقلت مما دفع الرعاة للبحث عن اماكن اخرى غير مملوكة ومستغلة للزراعة للتنقل بها والرعي بها وممارسة حياتهم النمطية الرعوية البدائية وقد كانت الصحراء العربية ملاذا وماوى لهؤلاء ومكانا لتجمعهم بحثا عن اسباب حياتهم من كل الشعوب المجاورة وقد اطلق اسم عرب عليهم من قبل السريان سكان العراق وكلمة عرب هي كلمة سريانية وتعني سكان الصحراء وفي اللغة الارامية ايضا لغة اهل سوريا كلمة أرب تعني سكان الصحراء ومن التسمية نفهم بان العرب ليسو قومية او عرق متجانس انما خليط من كافة القوميات اللتي سكنت بجوار الجزيرة العربية ومنهم العراقيين والسوريين والافريقيين ( الاحباش ) والمصريين والفرس والهنود والقوقازيين والروم هذه الاقوام سكنت الصحراء منذ ثلاثة آلاف عام كما قلنا اي عندما ظهر الاسلام كان لها بالصحراء الف وستماية عام وفي هذه الفترة تمازجت القوميات المختلفة والاعراق المتباينة بفعل المصاهرة والنسب وشراكة الحياة ببيئة واحدة واصبح الناس يشتركون بعادات وتقاليد ومفاهيم وقيم واخلاق وليدة من طبيعة حياتهم وبيئتهم المحيطة بهم وبفعل مصدر انتاجهم الوحيد ( حيوانات الرعي وهي الابل والغنم ) نشأت انماط فكرية وثقافية وفلسفية مشتركة ولغة واحدة مشتركة هي اللغة العربية واللتي اصلها من اللغة الآرامية وبها خليط من مفردات امازيغية ومصرية وعراقية وفارسية وسريانية وهندية وقد تشكلت حروفها وارقامها ايضا من كافة هذه اللغات وهي لغات الشعوب المجاورة للجزيرة العربية واللتي اتى منها العرب حيث كل قوم كان يتكلم لغة شعبه ولمدة الف سنة من الاختلاط تشكلت اللغة العربية من خليط اللغات الاصلية لشعب متعدد ومختلف الالسن من هذه المقدمة نفهم بان الدين الاسلامي هو مجموع عادات هذه القوميات الصحراوية اي الشعب العربي وهناك امر حساس ورئيسي في فهم المسالة ايضا وهو سر انتشار الاسلام خارج الجزيرة العربية واجتياح الحضارات المجاورة والسر هو ان اصول العرب من فرس وعراقيين وسوريين ومصريين وامازيغ واحباش وهنود ويمنيين دفعتهم بدافع فطري للعودة الى بلدانهم الاصلية ومنبت عرقهم وجذورهم اللتي انحدرو منها ولذا كان انتشار الاسلام تحت راية التحرير لهذه الاراضي وكانها للعرب وكانت محتلة من قبل الاجنبي الكافر وسبب انتصار الاسلام الكاسح على الشعوب المحتلة هو الايمان القوي الفطري الراسخ بوجدان العربي على ان هذه الارض ارضه ويريد استردادها وبالعودة الى تراتب ظهور الاسلام وتدرجه في مراحل احكامه وبعد معرفة تشكل المجتمع العربي قبل الاسلام واسباب انتشار الاسلام كل هذا يؤكد لنا على ان الاسلام من صنع المجتمع العربي الصحراوي ومن مادة عاداته وتقاليده وقيمه واخلاقه ومفاهيمه وهو فلسفة حياة ومنهج يوفر لهذا المجتمع اسباب الحياة والظهور على مسرح الحياة كشعب له هوية ذو قومية واحدة مشتركة ولغة واحدة وقيادة واحدة ومسيرة حضارية تميزه عن باقي الشعوب وتمنحه القدرة والتفوق والسيطرة والملكية لثروة الحياة وللارض ولاسباب البقاء واستمرارية الحياة
#سامي_كاب (هاشتاغ)
Ss#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رتوش من فلسفتي بالحياة
-
انعكاسات الفكر الغيبي وثقافة الدين بالمنهج والسلوك
-
ماهية الله من وجهة نظر عقلانية واعية
-
لماذا انا علماني مادي طبيعي لا ديني
-
الانسان اغلى ما نملك وحياته امر مقدس
-
ثقافة كل من الكنيسة والمسجد والفرق بينهما
-
الانسان آلة من الدم واللحم يلزمها برمجة وصيانة
-
وطني اللذي يمنحني حقي بالحياة وممارسة انسانيتي
-
في بلاد العرب الثورة هي فورة والتحرر هو الانحلال والمواطنة ه
...
-
الدور الخبيث للاخوان المسلمين في مصر اثناء ثورة الحرية
-
الثورة في مصر هي ثورة الحرية
-
حرية الفكر والاعتقاد والقرار الحياتي والمنهج
-
لا مجال للتفاهم مع حيوانات ناطقة تفكيرها في حدود غرائزها
-
البذرة الخبيثة اللتي زرعت في عقول البدائيين والعبيد والاغبيا
...
-
دليل على عدم نبوة محمد
-
يحتاجون الى اعادة تاهيل حضاري وبناء شخصية جديدة
-
لا اؤمن باله لا ادركه ولا افهمه ولا اميزه ولا استوعبه
-
الحجاب لا يتفق مع الحياة العصرية
-
النزوع نحو الانتحار ... اسباب بيولوجية ووراثية وطبيعية
-
متى وكيف نمارس الجنس وماهو الجنس الذي نمارسه ؟
المزيد.....
-
لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م
...
-
فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب
...
-
ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال
...
-
الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب
...
-
المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف -
...
-
حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو
...
-
الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر
...
-
أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام
...
-
اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع
...
-
شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|