أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الله يرحمك يا ابن لادن ياشهيد باكستان














المزيد.....

الله يرحمك يا ابن لادن ياشهيد باكستان


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3603 - 2012 / 1 / 10 - 08:56
المحور: كتابات ساخرة
    


الصدفة وحدها هي التي جمعتني امس الاول مع مجموعة مواطنين امريكيين كانوا يستعدون لبناء ضريح ،او مزار كما اسموه، لابن لادن في بقعة نائية وفوق احد جبال مدينة البرد القارس فيما كان احد الخطاطين منهمك في حفر اسم المغدور وتحت اسمه لقب الشهيد.
هذه المجموعة اختارت مكانا منعزلا لبناء الضريح بعد ان اطلقت على نفسها لقب اللادنية نسبة الى بن لادن.
ابن لادن بامواله الطائلة استطاع ان يغدر بملايين الناس ولكن ماذا عن غاندي الذي استطاع ان يقود الهند الى بر الامان وهو لايملك الا معزة يشرب منها الحليب..؟
اكيد لاسبيل للمقارنة خصوصا اذا كانت بين قيم الشرف وقيم القتل والغدر ومحو الاخرين,
حين نقلت هذه الفكرة الى احدهم اللادنيين وكان قريبا مني ادار وجهه لي غاضبا ثم صاح:
اسمع يا اخي انت تتفلسف كثيرا بل وتبتعد عن الواقع الف ميل وميل، انك من هؤلاء الذين مازالوا في مركز محو الامية منذ قرون ومازلت مانحا عقلك اجازة ابدية لانك من الذين يشترون عقول غيرهم ليفكروا عنهم.
حسنا ، لتكن انت عقلي الذي افكر فيه وقل لي ماهي القصة.
ليس هناك قصة ياأخي.. فالقصة قد يجنح صاحبها للخيال ولكن الوقائع تختلف.
حسنا مرة اخرى، فهمني اطال اه غ عمرك.
لاني اعتقد انك بسيط التفكير لذا سوف افهمك ما نريد على شكل نقاط موجزة حتى لايلتبس عليك الامر.
1- كان بن لادن الصديق الحميم للرئيس الامريكي جورج بوش الابن وكان ايضا يحتل مكانة مرموقة في جهاز المخابرات الامريكي.
2- كما تعرف ان امريكا تدير مؤخرتها لكل صديق احترقت اوراقه وليس هذا بغريب وهناك شواهد كثيرة على ذلك.
3- شعر بن لادن بانه غير مرغوب فيه بعد الخدمات العديدة التي قدمها رغم انه كان من اثرياء منطقة الخليج ولا يحتاج اليهم ماليا فقرر رد الصاع صاعين وكان في تلك الاثناء قد انهى قراءة سيرة حياة ماركوس وابتدع فكرة محاربة قوى " الظلام" في منطقته وابتدأ مشواره الطويل في ارسال اعوانه ليقتل هنا ويحرق هناك وذاع صيته واصبح لديه اتباع في معظم مناطق العالم يحنون له احتراما مادام يدفع بالدولار ويوعد الانتحاريين بحوريات ( مافي احسن من كده).
وحدثت كارثة 11 سبمتبر وصاح القوم انها من فعل الارهابي بن لادن ووجد الاخير نفسه مضطرا الى قبول ذلك رغم انه لاناقة له بها ولا بعير.
4- واستعد البنتاغون والبيت الابيض وصقور السياسة الى الاستفادة الكاملة من هذا الحدث.
5- مديونية امريكا الخارجية في ذلك الوقت كانت 300 تريليون دولار عدا الفوائد سددت بالكامل بعد سنتين بعد ان تعاقدت كل دول العالم مع الشركات الامنية والمصانع الحربية الامريكية لتزويدهم بآخر التقنيات لحماية مطاراتهم ودوائرهم الرسمية ومواقعهم الامنية وغيرها.
6- كانت مصانع انتاج الاسلحة الامريكية شبه معطلة آنذاك فضغطت امريكا على كثير من الدول لشراء المعدات الحربية من كل الاصناف حماية لها من الارهاب والارهابيين فدارت دواليب المصانع لتنتج مالذ وطاب وقلت نسبة البطالة بعد ان اشتغل 60 بالمائة من العاطلين في هذا القطاع.
7- بريطانيا دخلت على الخط واقنعت السعودية بشراء صفقة الاسلحة التي سميت فيما بصفقة اليمامة ولكن بابا امريكا لم يسكت فعقد صفقة اكبر (60 مليار دولار) لتجهيز السعودية بالطائرات الحربية والمعدات التقنية اللي يسموها اللوجستية وما الى ذلك (بالمناسبة لاافهم لماذا تشتري السعودية كل هذا السلاح وليس لها عدو في كل العالم وجنودها فروا من اطلاقة نار اطلقها اليمنيون حين جرت المناوشات على الحدود العام الماضي).
8- باض بن لادن العديد من البيضات التي فقست شيعة جديدة وسنة جديدة وسلفية بحلة سموكن وجهادية بلحية غير نظيفة.
8- وفي العراق العظيم وحده هناك اذا اسعفتني الذاكرة العديد من الميليشيات انخرط فيها الشباب بحثا عن الرزق الحلال ( منظمة بدر،عصائب الحق، ميليشيات المهدي، جند الحق،سرادق الحق، اتباع المنتظر،اتباع شرحبيل ابن حسنة،حزب المجاهدات التي يتبع تلعليمات ليلى العامرية، حزب دولة العراق الاسلامية،اتباع ولاية الفقيه الحلي،اتباع ولاية الفقيه الخوزستاني، اتباع ولاية الفقيه في قم التي انشقت مؤخرا الى ثلاثة تنظيمات بعد ان تبادل رؤوسائها اطلاق النار في اجتماعهم الاخير في بعشيقة،اتباع شيخنا البار (قدس) .
9- واستيقظ حكماء السعودية وقطر على حقيقة وجوب نشر مبادىء الاسلام بالقوة الدولارية حتى ولو افني نص العربان.
10 – الخزين النفطيالذي سرق من العراق يكفي لمدة 3 سنوات قادمة.
اما صقور البيت الابيض الجمهورين والديمقراطيون فقد امطرت الدنيا عليهم بلايين الدولارات ومازالت.
سكت صاحبنا الامريكي عن الكلام المباح وادرت ظهري له ناويا اكمال سيري نحو اقرب محل حسن الاضاءة وصدى سؤاله يرن في اذني
أبعد هذا ايها الشرقي تريدنا لانحترم بن لادن؟ الا يستحق منّا ان نبني له تمثالا للجندي المعروف؟.
فاصل مرجعي : نقلت وكالة انباء برثا امس عن مصدر مقرب من المرجعيات ادامها الله لنا ذخرا وقت الضيق، عن انتهاء احدى الشركات الايرانية المتخصصة بصناعة العبوات المطرزة بالوان المحابس لتوريدها الى الناطقين الرسميين باسم المرجعيات من اجل تعبئتها بالتراب المكنوس من العتبات المقدسة بفعل نعل واحذية الزائرين لاعادة بيعه لهم على اعتبار انه تراب مقدس واغلى من تراب الوطن.
جبح هجي وطن وهجي ناس وهجي مرجعيات.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوالف سلفي مودرن ولكن بطران
- ياعلي صالح تروح فدوى لليمني
- ديمقراطية الراجدي
- لماذا زيارة الاربعين والحكومة -خرنكعية-؟
- الخطوط حمراء ولكنها برتقالية
- الشيوعي يردح والمالكي يغني على ليلاه
- بعد ان ربح هذا الموقع المليون
- حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع
- خويه نوري صحيح انت ديكتاتوري؟
- من يدلني على اتفه من ملة الوهابيين
- ولكم الكذب بس في نيسان حرام
- بابا نوئيل سارق ولص ونحن آخر من يعلم
- طاسة في بطن طاسة وبالبحر...
- انا عندي مشكلة ياناس
- هنيئا لكم ايها العراقيون، حرب الجواسيس مقبلة
- ايها البنات الجميلات لاتجلسن مع آبائكن وحيدات
- حظ العراقي بكل شي اسود بس بالرگي أبيض
- في بغداد رجل كثير الغموض قليل القوة
- ابني المقبل اسمه -تواطؤ-
- 325- 214= 101 + 10 احتياط


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - الله يرحمك يا ابن لادن ياشهيد باكستان