أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - رؤيا القناص














المزيد.....

رؤيا القناص


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 3602 - 2012 / 1 / 9 - 08:50
المحور: الادب والفن
    


قراءة في كتاب القناص الأمريكي : اكثر القناصين دموية في العالم
اصدار دار الأمازون للنشر - 2012
تحرير سكوت مكوين
وجم ديفيليس
*
كان كريس كايل يلاحق فراشات الحقل مثل اي طفل سوي في حقول اوديسا بولاية تكساس . وحين شب يافعا استعمل بندقية صيد والده وكان مدهشا في تعقب الغزلان .. وقنصها وفي اسقاط رفوف الطيور .
وفي اول شبابه احب سباقات الروديو وامتطى ظهر اشرس الثيران البرية غير المروّضة .
لكنه لم يجد نفسه في كل تلك الهوايات التي تنطوي على الصيد والتحدي البريء ..بل وجد نفسه امام التحدي الحقيقي حين انتمى الى البحرية الأمريكية فرقة نافي الخاصة .اولا ثم فرقة سيل يقول :
اصعب لحظات حياتي كانت في فرقة سيل ،
لم اكن اتأمل نفسي في المرآة لكي لااتفاجأ بشخص آخر
بعد ان انخرطت في صنف القناصة -
يقول كريس كايل في كتاب القناص الأمريكي - اكثر القناصين دموية في التاريخ - اصدار دار امازون الأمريكية .
كان انتماؤه الى تلك الفرق الخاصة اشارة لسيرته المستقبلية التي ستتطابق مع مايريد . وحين ذهب رفقة القوات الأمريكية لأحتلال العراق اسقط اول اهدافه :
امرأة ( ارادت ان تلقي قنبلة يدوية على دباباتنا وهي تعبر المدن نحو بغداد ) ..
ومنذ هدفه الأول تجلت براعته في العراق في قنص الأهداف البشرية المتحركة في المدن التي خدم فيها خمس مرات خلال فترة الأحتلال الأمريكي ..
كانت مدن البصرة وبغداد والنجف والفلوجة والرمادي هي ميادين عمله .. ( كان واجبي اطلاق النار على العدو .. ولست نادما على ذلك ) ..
وفي النجف طارد من سطح الى سطح اهدافه ونال منهم - كانو صبيان وشباب مرتبكين بسبب تعصبهم الديني - يقول
.. وفي الفلوجه اختار نافذة شقة مهجورة واستطاع في يوم واحد ان ينال من اربعين هدفا من الأهداف البشرية المتحركة : لم اكن اعرف الا ان هؤلاء جميعا ارهابيين يواجهون قواتنا .. كما يؤكد في كتابه . وبالرغم من ان الجرح في ركبتي اليمين مايزال يذكرني بتلك المواجهات الا انني اعتبر ان سيرتي هي الطريقة الوحيدة للدفاع عن قواتنا وانا اشعر بالأسف على من لم استطع انقاذه من الجنود والأصدقاء .
وفي الرمادي نال من اكثر من 80 هدفا واسموه سكان المدينة : شيطان الرمادي لأنهم لم يكتشفو وجوده برغم الجائزة التي خصصت لمن ينال منه بينما لقبه زملاؤه ب : الأسطورة .
*
النجوم الفضية الثلاث ..
والنجوم البرونزية الخمس التي يضعها على مكتبه ، هي تقييم القوات البحرية له بعد ان امتلأ سجله بأنجاز تصويبات قاتلة الى 225 هدفا بشريا ارداهم قتلى في العراق ..
والغريب ان البنتاغون لم يعترف له الا ب 160 هدفا موثقا منها فقط !! تعبيرا عن المصداقية كما يقول التقرير الذي اصدرته ادارة الوحدات الخاصة.. أما ماتبقى فهي مجرد خسائر عابرة لقناص يمر على سيرة الشعوب فينقشها بالضحايا والقتلى على الطريق مهما كان هؤلاء ..
يقول كرس كايل :
في مدينة الصدر كان هدفي الأخير شابا يحمل قاذفة ليرمي نحو رتل قواتنا .. ولم اتردد لحظة في ان احوله الى جثة هامدة على بعد 1800 ياردة ..
*
كنت اتحسس بندقيتي الماغنوم وناظورها الخاص فأحس بالأطمئنان الى مهنتي لكني احس اكثر امنا حين اتحسس مسدسي مغنوم 40 الخاص الذي تآلفت معه كشقيق !!
وبعد ان انجز كريس كايل مهمته في العراق يقول :
لست ساذجا ولا اخلط بين الطابع العاطفي في الحروب ..
انا قمت بواجبي في حرب مقدسة في العراق وسألقى الرب بضمير صاف !!!
وقد انصرف كريس كايل للعيش مع طفليه وزوجته في ولاية دالاس
ويعنى بأدارة شركته الخاصة : كرافت انترناشيونال لتدريب الجيل الأمريكي على القنص...
بحسب تعبيره
اليست تلك رؤيا للحياة ..
عجبا



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- Cafe Delfinen
- قصائد في البرد
- ربيع سيتا هاكوبيا ن
- مالذي بعد هذا الشمال البعيد .... شبه رؤيا !
- من يخاف فنتازيا مؤيد محسن
- قدرية طائشة في طين شاطئنا
- بونْت لبلرينا النحول
- هيبّيّون في شوارع بغداد
- ارتباك
- حُدُوس
- ارتجالات ومدن وكلام
- ايروتيكا لنبعِ عسلِك !
- اوطان هاربة
- تحولات لوحشة السنوات .. زهرة سوداء
- مدنٌ ترسمُ اطلالها
- قصائد الشخص الثالث
- استعادات انكيدو
- دلاء نينوى
- نداء انكيدو اون لاين
- كلام عبر زجاج المسافات - نص اينانا


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - رؤيا القناص