نادية الشريفي
الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 22:19
المحور:
الادب والفن
أسمع خشخشة قطرات
تغلف قلبي بحرارة الوصال ..
أقف الى النافذة وأنظر،
يحميني الزجاج من أنفاسك ..
أهرع الى الشرفة
مشبكها خشبي بلون اللوز
يذكرني بلون عيونك ،
أسند رأسي في زواياها
يقاطعني المشبك بأصرار
لم أعرف له مثيل يرسم أنفاسي
ويوشم جلدي
ويحسب نبضاتي…
وتتساقط مطراً لترسم خارطتي مربعات
وأنت فيها ..
بأصرار حافية القدمين
أنقطع المطر ..
تابع الغبار يلاعب حماقاتنا ..
أتابع النظر الى حديقة جلدي الجغرافية
أحافظ عليها من التكلس ..
تنطلق عصافير
مبتلة بقطرات ندى الأشجار
التي رسمناها شهوراً ..
أتابع طيرانها نحوك ..
أحتار وأرتبك حينما تعود لي بأشواقك ..
غائباً تبحث عني في الأخريات
نسيت مراوغاتك ..
تناسيت إصراري على النهاية ..
نقف في الأمكنة البعيدة
لنلتصق بالزوايا
نحشر عيوننا عند أضوائهم
وعلى أوراق أشجارهم
منهم الصديق الجميل
والقديس
ومنهم من يقتنص بالأبرة حنان
يمطر ممرات لامعة
ليكفر في اللمعان ..
من غير المعقول
أن لايميل النبات ناحية الضوء ..
مرَّ زمناً متكامل تهمس لي إني مرآتك ..
إننا متطابقان متشابهان حتى صرنا نتشابه ..
بعد أن أقنعتني أمام المرآة متطابقان ..
تعطلنا توقفنا ،
تُعقمنا الفراغات ..
كيف لنا أن نستعيد جنسنا ونُخلص لغيرنا ..
كيف لنا أن نمنع أنفسنا من الطفيليات ..
وانا أرى بويضاتهم
سم يتدحرج في أنبوبة ملتمعة وهواها مختلفاً دخيلاً …
يواصل البؤبؤ
إنشداده نحو الضوء الذي يتألف معه …..
ناديه الشريفي 2011
#نادية_الشريفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟