فواز قادري
الحوار المتمدن-العدد: 3601 - 2012 / 1 / 8 - 22:15
المحور:
الادب والفن
أصرخ يا " دير "
وأعني حاراتها
التي يدرج فيها
كالحجل الولهان قلبي
لا.. لا أعني الفرات تماماً
أعني دم سورية
المتناثر على الجدران
أعني الهلاهل التي تتسابق
من حناجر النسوة
رغيفاً يتقاسمه
طفلان خائفان في الظلام
أعني ثياباً تُمزّقُ روحها
لتصير ضماداً للجراح
أعني الدموع المخنوقة في الأعين
والأنين الخافت المجروح
الضمائرالتي تنام هانئة
في قيلولة الحياد
أعني رصاصة فقدت حماسها
خرجت باردة
من الجهة المُقابِلة
أعني النزف الحار على الأرصفة
حتى آخر الروح
أعني قرى بخرافها
طاش حجر سكونها
من زحمة المآتم
أعني حماماً مرعوباً
على بيضه في الأعشاش
أعني ضفائر صبيّة
أخلفت مواعيدها مع المرآة
أحمر شفاه أخرس
وكحل أعين مخذول
أعني وحشة تمدّد قدميها
على أسرّة الأزواج
وعلى قهوة الصباح الساخنة
أنادي الفرات
فيهرول العاصي على لساني
أنادي" الجبيلة "
فيردّ " بابا عمرو ":
ها أنذا
ويرفع "الميدان " أعلام الشام المنكّسة
لا مفرّ من الشهداء يا فرات
أغلقْ فم القصيدة
ودع دم الأطفال يفيض بالكلام.
#فواز_قادري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟