الدعاية لا تجمل الوجه القبيح للقوات الامريكية

محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 16:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سجل التاريخ وعبر الزمن الماضي العديد من الجرائم التي ارتكبتها القوات الامريكية بحق شعوب دول العالم المختلفة ولو استعرضنا بعض من هذه الجرائم وخلال القرن الماضي للاحظنا انها تمتلك سجل عدوانيا حافل بالاجرام بدا من عام 1945 عندما اوشكت الحرب العالمية الثانية على الانتهاء حيث قامت بقتل 150000 مواطن الماني من مدينة درسدن رغم تجاوزها من قبل الجيش الروسي الذي كان حليفها انذاك مرورا بارتكابها جريمة القرن عندما قامت هذه القوات وفي نفس السنة بالقاء القنبلتين الذريتين على مدينتي هيروشيما ونا كازاكي اليابانيتين والتي راح ضحيتها اكثر من 152000 شخص من مواطني هاتين المدينتين اغلبهم من الشيوخ والنساء والاطفال بالاضافة الى الالاف المشوهين وفي عام 1964 قامت القوات الامريكية بالاعمال العدوانية المسلحة ضد شعب لاوس وقتلت الالاف منه باستخدام الاسلحة الكيميائية ولا ينسى العالم جرائم القوات الامريكية في فيتنام عام 1969 حيث قتلت هذه القوات ما يقارب النصف مليون فيتنامي كما ارتكبت هذه القوات العديد من الجرائم في العدوان الاول على العراق عام 1991 وفي الصومال عام 1992
وحرب البلقان عام 1994من خلال تدخلها مع حلف الناتو وحرب احتلال افغانستان عام 2002 وانهتها بجرائمها العديدة في حرب احتلال العراق عام 2003 التي راح ضحيتها اكثر من مليون مواطن عراقي ونتيجة لهذا السجل المخزي الحافل بالاجرام تقوم الادارة الامريكية بين الحين والاخر بالتغطية على هذه الجرائم من خلال استخدام الماكنة الاعلامية الهائلة المسخرة في خدمتها وتوظيفها باخراج بعض التمثيليات الاعلامية التي تبين الجانب الانساني الذي تسلكه هذه القوات في تعاملها مع الحيوانات لما تشكله هذه العلاقة الحميمية من تاثير مباشر على مشاعر اغلبية شعوب العالم المتحضر وعلى سبيل المثال ففي احدى مساءات شهر ايلول من عام 2003 قامت مجموعة من الجنود الامريكيين حفلة شراب في حديقة الحيوان ببغداد وفي اثناء الحفل قرر احد الجنود السكارى اللهو مع النمر ممدوح وهذا اسمه الذي اطلقه عليه مربوه منذ ولادته في الحديقة وهو من النوع البنغالي النادر واثناء اللهو معه عض ممدوح ذراعه مما حدا باحد زملائه الى اطلاق النار عليه وقتله في الحال ولغرض التغطية على هذه الجريمة واخراجها هوليوديا قامت الادارة الامريكية باهداء نمران بنغاليان تبرعت بهما الى حديقة حيوان المتنزه ودفعت مبلغا قدره 23000 دولار كتعويض عن ممدوح القتيل الى ادارة الحديقة وقامت الدعاية الامريكية ببث هذه الواقعة على كافة وسائل الاعلام العالمية لتظهر مدى الانسانية والوفاء الذي تتمتع به قواتها العاملة في العراق وذكرت في حينها ان القتل كان عن طريق الخطأ و غير مقصود والحادثة الثانية التي تدخل في نفس هذا الجانب عندما قام الكولونيل الامريكي جون فولسوم وهو احد ظباط القاعدة الامريكية في محافظة الانبار باصطحاب حمار عراقي معه بعد انتهاء مهمته في العراق الى ولاية نبراسكا التي يقيم فيها وقد اطلق عليه اسم سموك وتعرف عليه واعجب به عندما كان الحمار السائب يتردد على الفضلات التي يرميها الجنود الامريكيين بجوار سياج القاعدة العسكرية وقد كلفت مصاريف هذه الرحلة عن طريق تركيا ثم الى الولايات المتحدة 40000 دولار و كلعادة قامت جميع قنوات التلفزة الامريكية بنقل هذا الحدث الهام ويقال ان سموك قد منح الجنسية الامريكية فيما بعد . ان القوات الامريكية لا تحترم حياة وكرامة الانسان مهما كانت جنسيته فيكيف بها تعطف على الحيوان ان هذه القوات تفضح نفسها بنفسها من خلال الاعمال اللاانسانية واللا حيوانية التي تقوم بها وخير دليل على ذلك ما نقله موقع لايف ليك في فلم فديو يكشف عن قيام جنود امريكيين بتفجير كلب في احدى مدن العراق من اجل التسلية فقط وقد تم بثه على موقع يوتيوب ونسمع من خلاله الجنود الامريكيين يضحكون وهم يراقبون الكلب يقترب من لغم ارضي وضعه الجنود انفسهم كفخ لاصطياد جماعات المقاومة العراقية وظل الجنود يضحكون بينما اشلاء الكلب البائس تتطاير في كل مكان وهم باستطاعتهم انقاذه بكل سهولة ان هذا الفلم يكشف عن حقيقة القوات الامريكية التي وصل بها الحال الى التسلية بقتل الانسان والحيوان ولا تأبه بكل القيم والمواثيق التي جاءت بها الشرائع السماوية او التي اقرتها المنظمات الدولية ان هذه الدعاية الامريكية لا تستطيع ان تخفي الوجه القبيح للقوات الامريكية التي لا تتوانا عن ارتكاب افضع الجرائم من اجل تحقيق مصالحها وفي أي بقعة من بقاع العالم

#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات