أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر سعد - التايم تختار ماهر عرار ..الشخصية الكندية لعام 2004














المزيد.....

التايم تختار ماهر عرار ..الشخصية الكندية لعام 2004


ياسر سعد

الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 05:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إختارت مجلة التايم الامريكية بطبعتها الكندية ماهر عرار –34 عاما- مهندس الكمبيوتر الكندي من أصل سوري كشخصية وصانع للاخبارعام 2004. وذكرت التايم أن موقف عرار الصلب ودفاعه عن الحريات العامة ترك أثرا كبيرا في الحياة الكندية وجعل من إعادة التفكير في قوانين مكافحة الارهاب من الامور شبه المسلم بها.
ماهر عرار كان قد أُوقف في مطار كينيدي في نيويورك يوم 26 سبتمبر 2002 عند توقفه في طريق عودته الى مونتريال من إجازة عائلية قضاها في تونس. وبعد عشرة ايام من التحقيق المكثف رُحّل الى سورية عن طريق الاردن دون ان يسمح له بالاتصال بمحام او طلب المساعدة من الحكومة الكندية. في سورية مكث عرار ما يزيد عن عام بقليل ثم أفرج عنه بعد حملة مناصرة ودعم قادته زوجته د. مونيا مزيغ دون كلل ولا ملل بين اروقة البرلمان الكندي وفي الاتصال بممثلي الاحزاب والهئيات المهتمة بحقوق الانسان ووسائل الاعلام.
لم يكن كغيره من المتهمين بالارهاب حسب تقرير التايم والذين ابتلعتهم في غياهب النسيان ظلمات احدى الزنازين في الشرق الاوسط او من الذين يتجنبون الاضواء وينزوون عن الحياة العامة خصوصا مع تسريبات لوسائل الاعلام من عناصر ترفض الكشف عن اسمائها بأن عرار ليس كما يتصور البعض ذلك البريء, بل ان له بعض الصلات والروابط مع مجموعات مشبوهة فيما يتعلق بقضايا الارهاب. عرار قرر ان يكسر حاجز الصمت على الرغم من نصائح بعض اقربائه بالالتزام به حتى لا يتعرض أقرباءه الاخرين في سورية الى ضغوط او إزعاجات. عرار تكلم وبالتفصيل في مؤتمره الصحفي الاول عن تفاصيل تعرضه للتعذيب بوسائل مختلفة وعن زنزانته الضيقة والتي وصفها بالقبر وعن سماعه لصرخات وتأوهات المسجونين الاخرين وهم يتلقون نصيبهم من الضيافة المعتادة في فرع فلسطين الشهير التابع للمخابرات السورية في دمشق وأقر عرار بأنه وتحت ضغط التعذيب المتواصل إضطر للتوقيع على اعتراف بتلقيه للتدريب في إفغانستان رغم أنه لم يزرها في حياته. عرار طلب من الحكومة الكندية إجراء تحقيق علني لإنه يريد أن يعيد الاعتبار لسمعته التي تلطخت باتهامات الارهاب المزعومة. الحكومة الكندية من جهتها رفضت إجراء تحقيق علني في بادئ الامر معتبرة أن تحقيقا داخليا ضمن الاجهزة المختصة كفيل بوضع النقاط على الحروف. غير أن الحكومة الكندية رضخت للضغوط المتزايدة والمتصاعدة شعبيا ومن وسائل الاعلام وأعلنت في يناير الماضي تشكيل لجنة للتحقيق العلني بقضية عرار للاجابة عن الاسئلة الكثيرة الغامضة والتي إكتنفت قضيته.
عرار وزوجته كما جاء في تقرير مجلة التايمز لقيا تعاطفا شعبيا واسعا فقد مثلا نموذجا ناجحا في الاندماج لمهاجرين شابين حصلا على اعلى الشهادات الكندية وهما يعملان بجد لتنشأة طفليهما. كما شكلت القضية التي رفعها عرار عن طريق فريق من المحامين -على جون اشكروفت المدعي العام الامريكي وعلى جون كريتيان رئيس الوزراءالكندي السابق وعلى روبرت ميللر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية وعلى جوليانو زاغارده رئيس الجندرمة الكندية- يطالب بتعويضات تصل لمئات الملايين من الدولارات نقطة انعطاف كبيرة في قضيته التي أثارت وما تزال امواجا عاصفة من الجدال والنقاش حول التغيير الكبير الذي اصاب المجتمعات الغربية ما بعد احداث سبتمبر والعلاقة الجدلية والحدود المتمازجة بين الحقوق والحريات العامة والدواعي والاعتبارات الامنية. وعلى الرغم من ان الكثير من الحقائق والملابسات المتعلقة بقضية عرار لن ترى النور حسب تقرير التايمز نظرا لوجود مراكز قوى كبيرةعلى جانبي الحدود الامريكية-الكندية تدفع في ذلك الاتجاه حتى لا تُجهض الكثير من التحقيقات الجارية الان وحتى تُحفظ اسرار ووسائل اجهزة الامن والاستخبارات, فإن عرار وموقفه الثابت والصلب سيؤدي بالاجهزة الامريكية الى التفكير مليا بالعواقب والنتائج قبل إقدامها على أي تصرفات مشابهة وإلا فقدت الرغبة في التعاون معها من الاجهزة المختصة في الدول الصديقة حتى لاتقع في الاحراجات المشابهة للتي وقعت فيها الاجهزة الامنية في كندا. لقد إستطاع عرار تغيير الكثير من المفاهيم والاعتبارات في المجتمع الكندي.
في العام الماضي تم إختيار صورة أسيرعراقي غُطي رأسه بالكيس الامريكي الشهيروهويضم طفله اليه في إحدى المعتقلات الامريكية في العراق لتفوز بجائزة العام الصحفية 2003 وفي عام 2004 يحصل عرار والذي قضى في المعتقلات السورية سنة ويزيد من عمره على تسمية التايم السنوية (في طبعتها الكندية) للشخصية صانعة الاخبار وكأن نصيب العرب من الجوائز والتسميات هي من خلال القضايا المتعلقة بالسجون والقهر والمعاناة. في احدى برامجها الاخبارية عن قضية ماهر عرار سألت الاذاعة الكندية دبلوماسي سوري في الولايات المتحدة عن السبب الذي أدى بسورية لاحتجاز عرار فرد قائلا :لو لم نفعل لاتهمتنا الادارة الامريكية بدعم الارهاب, قضية ماهر عرار والذي عاد الى عالم الحرية من سجون بلده الاول عن طريق الحماية التي توفرها جنسيته المكتسبه في بلده الثاني, البلد الذي وقف معتذرا عما أصابه تثير في النفس الاحزان والشجون فالمواطن العربي في بلده الاصلي يحميه جواز سفره الاجنبي كما ان القضية بأسرها ترفع علامات استفهام كبيرة حول الاصلاحات المزعومة والتي يفترض ان الرئيس السوري الشاب بشار الاسد يقودها في دمشق.

ياسر سعد



#ياسر_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المأساة الآسيوية..والدور العربي
- الضغوط على سورية...كيف السبيل؟؟
- الاحتلال الامريكي...هل دخل مرحلة التداعي؟ !
- قطر: حين يكافئ الارهاب
- !!المغرب: ما أرخص أعراض الأطفال
- قادة الغرب وموسم الحج الى ليبيا
- زوجة القس وفاء... واحتلال العراق
- !!العراق... تصدعات في العسكرية الامريكية


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ياسر سعد - التايم تختار ماهر عرار ..الشخصية الكندية لعام 2004