لينا سعيد موللا
الحوار المتمدن-العدد: 3599 - 2012 / 1 / 6 - 22:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في كل دقيقة وساعة ويوم تثكل الأمهات في سوريا بفلزات أكبادهن وهم ساجدين أمامهن جثث هامدة ملطخين بالدم و مظاهر التعذيب والألم تغطي أجسادهم الراقدة بلا حراك.
في كل يوم يفجع الشعب السوري بكامله بضحايا وشهداء جدد وتصبح الروح البشرية مجرد عدد اساعمل للإحصاء والمقارنة !!
هل تساءل يوم أهل النظام عن مصير أبنائهم وأي مستقبل يصنعون لهم
؟
ونتساءل .. هل يعتقد بشار الأسد أن حافظه الصغير سيكون أهم ضحية لإجرامه وحقده وغطرسته ؟
الأسد ذاته الذي كان يرسم لتسليم ابنه تاج السلطة وصولجانها، فإذ به يحاصر أبناءه وأبناء أهل النظام وجميع من يناصر ويبرر إجرامه بمستقبل حالك السواد.
ألم ير هذا الأعمى أولاد مبارك في القفص وأي عقوبات تنتظرهم؟
وكيف قتل أغلب أولاد القذافي ؟
والطريقة البشعة التي مات بها زميله وأستاذه ملك ملوك أفريقيا ؟
ألا يرتدع هؤلاء، أليس فيهم من عاقل ومتعقل ؟
مع كل هذا الغباء والتخبط يقدم النظام أيضاً على ارتكاب جريمة جماعية على الملأ كالتي حدثت في كفر سوسة أو الميدان اليوم، ويعرض وبحنكة منقطعة النظير أدلة إدانته الصارخة على شاشته الرسمية، هذه الهستيريا الغير مضبوطة مخيفة فمع وجود مراقبين دوليين وملايين المتربصين لأي هفوة وغلطة للنظام يقدم على خطوة حمقاء وبدم باردة .
عندما يصل هذا النظام لهذه الحالة من الافلاس الفكري والعتي الاجرامي، يمكننا توقع أي شيء منه.. فالنظام ومن يرأسه مصرون على جر سوريا إلى الهاوية، كمن يقول علي وعلى أعدائي .
مع كل ذلك تبدو القوة فقط هي القادرة على اجتثاث نظام مجرم قاتل وحاقد،نقولها ونحن الذين تمنينا السلمية للثورة على مدى خمسة أشهر كاملة من عمرها، وسعينا بكل ما ملكنا من سبل على الاقناع بضرورة استمرارها بيضاء غير ملوثة بالدم خشية من ردود الأفعال وما تسفر عنه من أخطاء .
لكنهم أرادوها بإجرامهم كذلك، واليوم نعلن للملأ أننا لم نعد قادرين على تقبل قطرة دم سورية عزيزة لا يكون لها ثمن مؤلم لا بل قاتل لرؤوس النظام، علهم إذا تجرعوا من الكأس الذي أشبعونا منه يفيقون يفيقون للأسف بعد فوات الأوان.
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية
قادمون
#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟