أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد عبدالصبور - حدث العام














المزيد.....

حدث العام


عصام محمد عبدالصبور

الحوار المتمدن-العدد: 3597 - 2012 / 1 / 4 - 15:27
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما هممت بالتفكير - حلوة هممت ده - فى اختيار الحدث الاقوى لعام 2011 ..الحدث الذي سيتذكرنا به الجيل القادم مثلما نتذكر نحن "حصان عرابي وهو يقف امام الخديوي" من الثورة العرابية و"مفيش فايدة" من ثورة 19 و"كوبري عباس" من انتفاضة 46 وكما نتذكر ايضا "الريس عبد الواحد الجنايني" وهو يهتف تحيا الثورة ..تحيا الثورة ..فما هو الحدث الذي سيكتب له الخلود ويتذكرنا به الجيل القادم؟!

بالطبع اول ما قفز الى رأسى هو البوعزيزى ..الرجل الذي اشعل النار فى نفسه فأحرق الانظمة العربية ولكني رأيت ان الرفاق الماركسيين سيحدثونني عن اهمية الظرف الموضوعي والتراكم الذي ادى الى قيام الثورة ولم انس انتقاد اخواني فى الله فبالطبع كانوا سيتحدثون عن انه الله وحده - وليس البوعزيزى - الذي اشعل الثورات ليتخلص من الانظمة المستبدة التي لا تطبق شرع الله.. وهنا ادركت ان هذا الحدث سينساه التاريخ وسيكتفي بالاشارة اليه فى بعض المراجع وهذا ما جعلني ايضا اتراجع عن اختيار "خالد سعيد" رغم دوره الهام فى رفع وعي شريحة كبيرة من شباب مصر.

فكرت بعد ذلك فى حدث تكلمت عنه كل وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية حكومية كانت او مستقلة وهو الاسلوب الجديد الذي استخدم فى حشد الجماهير باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي وهنا تذكرت احد الرفاق القدامى وهو يحكي لي كيف كانوا يحشدون الجماهير قديما باستخدام المنشورات التي تطبع على طابعة يدوية تصنع بالمنزل ويستغرق فى طباعة ورقة واحدة 5 دقائق واذا عطلت احدى القطع وكان هذا متوقعا كل نصف ساعة تقريبا فيقوم باعادة تصليحها فى فترة زمنية تصل لساعة وهنا تمنيت منه ان يتوقف لكنني لم استطع ان اقولها له ..فهو كان يتحدث عن احدث تكنولوجيا قد توصلوا اليها فى عصرهم وهنا ادركت اننا عندما نتحدث عن الفيس بوك وتويتر امام اولادنا فسوف يضحكون قليلا ثم يمر الموضوع ليكون نكتة لهم كلما تذكروه.

فكرت قليلا ثم قلت لنفسي لابد ان هذا الحدث سيكون هو محاكمة المخلوع ووزراءه واولاده وهو الحدث الذي وصف بانه محاكمة القرن ولم لا فهذه اول مرة يقف فيها ديكتاتور عربي خلف الاسوار ويحاكم ويسأل فيجيب ويدافع عن نفسه ولكني توقفت ووجدت اننا فى عز اشتعال الاحداث قد نسينا هذه المحاكمة لهزليتها او ربما ﻷن سرعة الاحداث مع بداية الموجة الثانية للثورة المصرية كانت كفيلة بأبعاد الاضواء عنها وهنا علمت ايضا ان هذا الحدث سينسى مع الوقت وربما لو تذكره احد سيتذكره من اجل السخرية وكيف كنا مخدوعين بمحاكمة هزلية سيحصل فيها المتهم فى نهاية الامر على نشان رسمي كاعتذار بسيط عن اهانته رغم دوره الوطني والنضالي فى حماية هذه الامة ورفعتها ومجدها وطنطاويها كمان!!

ثم توالت الاحداث فى رأسي من ضباط 8 ابريل وماسبيرو ومحمد محمود والقصر العيني وما فى هذه الاحداث من مشاهد فائقة البطولة تتفوق بقوة على مشاهد الاستاذ محمود عبدالعزيز فى رأفت الهجان وسألت نفسي للحظة اى من هذه المشاهد سيتذكره تاريخنا ثم عزفت عن الاجابة فهذا ليس المهم ..المهم ان التاريخ سيذكر رجالا وقفوا ببسالة امام اعتى الانظمة القمعية ..رجالا وقفوا ليستكملوا ثورتهم حتى النهاية ..صمدوا امام القنابل والمدرعات والاسلحة النارية ..صمدوا عندما انسحب الانتهازيون من المعركة وفرت النساء لتقبل ايادي ازواجهن الغير شرعيين ووقرن فى بيوتهن.



#عصام_محمد_عبدالصبور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دكتاتورية الثورة والثوار


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد عبدالصبور - حدث العام