صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 21:55
المحور:
الادب والفن
أزاهيرٌ هائمةٍ فوقَ بساتينِ الجنّة
3
تحضنُ السَّماءُ أحزانَ الأرضِ
بوشاحٍ من حبورِ العطاءِ
تحضنُ غضبَ البحارِ
كلَّما تهتاجُ الرِّيحُ في وجهِ المساءِ
نبتَتْ أزاهيرُ الرُّوحِ فوقَ مصاطبِ عاشقةٍ
هائمةٍ فوقَ بساتينِ الجنّة
اخضرَّت خدودُ الأرضِ من تنامي البساتينِ
توهَّجَ البحرُ فارشاً أمواجه على أجنحة الأرضِ
رفعتِ الجبال هاماتها متربِّعةً على بذورِ الخلاصِ
خلاصُ الأرضِ من رعونةِ اليباسِ
وردةٌ تناجي وردة
فرحٌ على شساعةِ الرَّوضِ
غداً سيولدُ البحرُ محارةً مرصّعةً بماءِ الحياةِ
نعمةُ النِّعمِ حلَّت علينا من جفونِ السَّماءِ
مرحى لبركاتِ الإله
مرحى يا نسيمَ الرُّوحِ
يا خبزَ الحياةِ!
تناهى إلى سمعِ البحرِ شخيرُ المرجانِ
غاصتِ التماسيحُ في أعماقِ القاعِ
لاذَتِ الأسماكُ الصَّغيرة بعيداً عن أنيابِ الحيتانِ
حطَّّتْ نوارسٌ فوقَ دروعِ سلاحفٍ غافيةٍ
فوقَ مرافئ دفءِ النَّهارِ
دبَّتِ الحشراتُ الصَّغيرة في ظلالِ الغاباتِ
ارتَمَتْ حبَّاتُ التِّينِ بين مويجاتِ نسيمِ اللَّيلِ
حلّقَتْ أسرابُ العصافيرِ
فوقَ تلالٍ محفوفةٍ بأنيابِ النُّمورِ
السَّماءُ وشاحُ الأرضِ والبحارِ
شوقٌ إلى بسمةِ الكائناتِ
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟