أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - رب أخ لك ... ورطتك بأخوته أمك














المزيد.....


رب أخ لك ... ورطتك بأخوته أمك


حميد الحلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



معذرة من القراء الكرام لإستخدام هذا العنوان .. ولكن كما يبدو فإنه فعلا ً للضرورة أحكام كما قالت العرب .. ومسألة إختياري لهذا العنوان تعود بالأساس لرسالة نصية وردتني على الهاتف الجوال ليلة الحادي والثلاثين من كانون الأول من العام المنصرم كما وردت إلى ملايين المشتركين في شركة ( زين ) للإتصالات مفادها.. :
( يوم العراق ..
" كلنا للعراق .. المجد والعز للشعب "
أهنئكم وشعبنا العراقي الأبي بهذا اليوم التاريخي العظيم ..
مع محبتي وإحترامي لكم وللعائلة الكريمة .
أخوكم
نوري المالكي )
إلى هنا إنتهى نص الرسالة لتبتدئ مع هذه النهاية جملة من الإجترارات لأحداث ليست بالبعيدة جدا ً في حسابات التأريخ .. الذي تضيع أمامه فترة حكم أخونا هذا لتصبح لربما مجرد ساعة واحدة أمام منطق القرآن الذي وضعنا في صورة عملية خلق السموات والأرض في ستة أيام .. وهذا اليوم ( من أيام عمل الله ) كما وصفه في سور أخرى يعادل ( خمسون ألفا ً مما تعدون ) , هكذا وإستنادا ً لهذا المنطق فإن هذه الفترة لا تعادل لربما ليس ساعة كما أشرت .. بل مجرد دقائق .
عادت بي الذاكرة إلى ليلة الخامس والعشرين من شباط من عام 2010 وظهور أخي هذا على شاشة تلفزيون العراقية في خطاب الإستجداء العاطفي .. الذي دغدغ به مشاعر المغيبين عن الوعي من أبناء الأغلبية المظلومة تاريخيا ً ( وبالتحديد مظلوميتها إبتدأت منذ مؤامرة سقيفة أبن ساعدة الأيادي) بطريقة بائسة وضح فيها إنهياره النفسي ولم تنضح منها سوى طائفيته البغيضة من جهة ولم تفصح إلا عن كرهه حتى لأبناء هذه الأغلبية من الفقراء والمعدمين .. الذين قرروا الخروج إلى ساحات العراق في تظاهرات حاشدة ضد طريقة إدارته لشؤون الدولة والتي أثبت سني توليها من قبله , فشله الذريع في إعادة بناء البلاد بعد أن دمرها ونهبها أنصاره من أبناء الأغلبية وعاثوا فيه فسادا ً إداريا ً وماليا ليصبح العراق بذلك قابعا ً وبإمتياز في ذيل القائمة السنوية التي تصدرها منظمة الشفافية الدولية .
وعادت بي الذاكرة أيضا ً إلى صبيحة يوم الخامس والعشرين من شباط ذاته .. عندما بسط وعبر ما تسمى .. قيادة عمليات بغداد .. وكر الإرهاب ومرتع العسكريين البعثيين من أبناء الطائفة .. جماعة ( الخط المائل ) غير المشمولين بإجراءات تعيس الحظ أبو زينب .. المرحوم علي فيصل اللامي .. إجراءات صفيقة وذليلة في نفس الوقت .. تمثلت في منع التنقل بين المدن وغلق منافذ العاصمة بغداد وقطع جسورها .. وغلق جسر الجمهورية المؤدي إلى المزبلة الخضراء بالصبات الكونكريتية .. مع غلق منافذ الوصول إلى ساحة التحرير من مسافات بعيدة نسبيا ً .. وإستنفار كافة الأجهزة الأمنية بما فيها أجهزة الدفاع المدني .. حتى بدت بغداد وكأنها مسرح أو ساحة حرب منتظرة .
وعلى مداخل أزقة البتاويين القريبة من الساحة ومداخلها الأخرى ظهرت مفاجأته التي أبرزت إحترامه الشديد لأخوته وعوائلهم الكريمة وأعني بذلك قوات مكافحة الشغب وآلياتها المجهزة بالوسائل الخنيثة الخبيثة لصد المتظاهرين .. من بخاخات الغاز وخراطيم المياه الساخنة والقنابل الصوتية ... ومن ثم عصابات التوابين من اللذين يرتدون الزي الرسمي للجيش ويتكلمون الفارسية بطلاقة فيما بينهم وهم يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين في ساحة التحرير .
و لا أدري كيف يطلق رجل مثل هذا .. على العراقيين تسمية ( أخواني ) وهو الواثق تمام الثقة لو إن إجراءات تقييد الحركة التي فرضها يوم 25 / شباط / 2010 لم تكن موجودة .. ما كانت ستقف بوجه الملايين التي ستتدفق على الساحة .. لا توسلاته البائسة بعدم الخروج .. و لا نداءات من يسنده من المراجع الدينية التي تركت دينها وتوسلت بدنياها وصارت أساطين في السياسة ( والسياسة هي فن .. والفن حرام بكل أشكاله في الدين .. بما فيه فن القيادة .. الذي يمارسه السياسيين بكل حرفية ) محاولة من خلالها فرض رؤيتها العقيمة للدين .
و لا أدري كيف يسميهم أخوانه وهو الذي وصم كل من خرج للتظاهرات بأنهم فلول البعث والتكفيريين ( طبعا ً من الجهة التي يمقتها أشد المقت ) ..
و لا أدري مع من تورطت أمي لتنجب لي أخا ً مثله .
وأمي هنا بطبيعة الحال هي الوطن الجريح المبتلى به وبأمثاله .
اللهم اشهد إني لا أريد أن أكون أخا ً لا له و لا لأمثاله مثلما تبرأت أنا وأمي سابقا ً من صدام ورهطه .. ومثلما تبرأت أنا شخصيا ً منذ قديم الزمان من كل القيادات الإقطاعية الكردية والعربية .
اللهم أشهد إنه لص وسارق قوت الشعب .. وإلا من أين أتى بالمال لينفقه على إرسال مثل هذه الرسائل النصية إلى ملايين العراقيين .. هل من نثرية الأمانة العامة لمجلس الوزراء.. أم من ريع إيجارات أطيانه التي ورثها عن جده أبي المحاسن ( رحمه الله ) في طويريج .
وأنا بحكم تربيتي الفكرية أكره كل لص وسارق ومنافق .



#حميد_الحلاوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنشودة المطر العراقية
- قراءة ما بين السطور في ما تحدث به دولته ..
- هل حقا ً إنها ( صفت بيد البعورة ) ؟
- - إن قالها فقد صدق - عبد الله بن أبي قحافة
- ماذا يجري في ( العراق الجديد ) ؟
- في ساحة التحرير .. تأبين .. ترتعد منه فرائص الحكومة ...!!!
- ساحة التحرير و كتائب سرسرية - دولة رئيس الوزراء - ....!!!
- على ما يبدو إن هذا النجس منهم ......؟
- طاح حظج أمريكا .. بكل صباح وكل مسيه
- إن موعدهم الصبح , أليس الصبح بقريب ؟
- أهم شيء الحجي ما يضوج ....!!!!!!!!!!
- وزير حقوق الإنسان العراقي .. مرحبا
- الضربات الإستباقية الفاشلة بين بوش والمالكي
- لمن هذا الجيش العرمرم يا مقتدى .. ولماذا الآن ؟
- تحية لشباب ساحة التحرير الأبطال ...!!!
- أين الحقيقة مع كذاب بغداد ؟
- في الإمتحان يكرم المرء أو يهان !!!!
- الثامن عشر من آذار ... يوم مضيء في تاريخ العراق ..
- شيء ما بين العدتين .. الحامل والأرملة ..!!!!
- من هو العراقي ؟


المزيد.....




- بطراز أوروبي.. ما قصة القصور المهجورة بهذه البلدة في الهند؟ ...
- هرب باستخدام معقم يدين وورق.. رواية صادمة لرجل -حبسته- زوجة ...
- بعد فورة صراخ.. اقتياد رجل عرّف عن نفسه بأنه من المحاربين ال ...
- الكرملين: بوتين أرسل عبر ويتكوف معلومات وإشارات إضافية إلى ت ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في كورسك
- سوريا بين تاريخيْن 2011-2025: من الاحتجاجات إلى التحولات الك ...
- -فاينانشال تايمز-: الاتحاد الأوروبي يناقش مجددا تجريد هنغاري ...
- -نبي الكوارث- يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المرعبة خل ...
- مصر.. مسن يهتك عرض طفلة بعد إفطار رمضان ويحدث جدلا في البلاد ...
- بيان مشترك للصين وروسيا وإيران يؤكد على الدبلوماسية والحوار ...


المزيد.....

- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حميد الحلاوي - رب أخ لك ... ورطتك بأخوته أمك