أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع














المزيد.....


حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3596 - 2012 / 1 / 3 - 09:18
المحور: كتابات ساخرة
    


تعريف اولي: حسين الاسدي نائب عن البصرة واحد اقرب المقربين الى دولة رئيس الوزراء بل من المقربين جدا.
امس تذكرت فلما امريكيا وانا اقرأ تصريح هذا السيد النائب.
بطل هذا الفلم رجل اطفاء يحال على التقاعد ويجد نفسه مقذوفا الى فراغ لايعرف ماذا يفعل به، وتأتيه الحيلة حين يبدأ باشعال النار في اماكن متفرقة املا في ان يستعينوا به ويتخلص من فراغه الكئيب.
ويبدو ان هذا النائب رجل اطفاء متقاعد يحاول جهد الامكان ان يجذب الاضواء اليه حتى ولو كانت بطريقة غير قانونية.
امس طالب هذا النائب ان يحاكم رئيس جمهورية العراق بمقتضى المادة4 ارهاب لأنه يحمي ارهابيا ،هو الهاشمي، مطلوبا للعدالة.
هذا النائب تجاوز كل حدوده بل و"تفرعن" حتى على الذين انتخبوه فهو اولا نصّب نفسه قاضيا فوق القضاء وحاكما فوق الحاكم وحريصا على مكافحة الارهاب اكثر من حرص عامة الناس ،بايجاز هو ملكي اكثر من الملك او بعثي اكثر من ميشيل عفلق.
لايمكن ان نتصور ان احدا يوجه اتهاما خطيرا لرئيس الجمهورية بدون دليل قاطع الا بتفسير واحد هو انه كان ينوح طول الليالي الملاح ويبكي حظه العاثر لانه لم يجد موضوعا يصرح به للقنوات الفضائية مقارنة مع احفاده واقرانه الذين وجدوا في هذه القنوات خير لعبة من العاب السيرك.ز كان يحس انه مركون في زاوية من زوايا غرف البرلمان التي لاتحصى ولا تعد.
هذا الرجل ليس فقط رجل اطفاء مريض وانما يجب احالته الى مستشفى الامراض العقلية فورا حتى يتاكد الذين انتخبوه انه اما في كامل قواه العقلية او انه منتخب بالصدفة ولهذا لم يتحمل منصب النائب فدار عقله عشرات الدورات وفقد توازنه واصبح تفكيره ومنطقه في خبر كان.
لا ادري كيف سمحت الحكومة الموقرة لهذا النائب المقرب ان يلقي التهم جزافا ضد رئيس دولة بدون ان يتيح له منصبه هذه الصلاحية.
يمكن ان نستوعب الامر لو صدر من رجل قانون يعرف كيف يخاطب الناس او من رجل سياسة محنك ،وهذا من النوادر،او حتى من رجل من عامة الشعب بلغ به الحنق مبلغا جعله يقول ما يقول، ولكن حين يصدر هذا الاتهام من نائب يفترض انه على الاقل يمتلك معلومات عامة عن كيفية مخاطبة رؤوساء الدول فهذا امر لايمكن تصوره، اذن لابد لنا ان نتصور ان السيد النائب ليس فقط لايعرف مايدور حوله بل بالكاد الاقل يستطيع ان يفك الخط كما يفعل احد ملوك دول الخليج هذه الايام.
لا ابالغ اذا قلت ان البصرة ومنذ عشرات السنين تحتضن اطنانا من المشاكل تبدأ بالخدمات الشبحية ولاتنتهي عند شرب مياه المجاري او في ابسط الحالات شرب المياه المالحة التي يطلق عليها هناك مياه"المج".
في البصرة لايوجد الا شارعين مبلطين تفترش عليهما كل انواع تلوث البيئة والناس هناك يسخرون منك اذا ذكرت كلمة "مجاري" وربما يتبرع احدهم ليخاطبك: اخي انت لازم برجوازي حتى تتكلم عن المجاري، اي مجاري اي مياه صالحة للشرب، اي هواء نقي،روح عمي روح".
البصرة بايجاز هي خربة كبيرة ولولا جلد الناس هناك وصبرهم لاصبحت البصرة من المدن المندثرة تماما مثل مدن سومر واكد وبابل.
بعد كل تلك المآسي ومعاناة الناس يصحو السيد النائب ليجد ان رئيس الجمهورية ارهابي اما هو الذي لم يتطرق في برلمانه الموقر الى مشاكل محافظته التي انتخبوه اهلوها فهو ليس ارهابيا ولا منحرفا.
ليعلم هذا النائب ان اهالي البصرة بما يعرف عنهم من ذرب اللسان قد اوجدوا تعريفا آخر للارهابي فهو ليس فقط الذي يقتل ويرعب الناس ويريد تحقيق تخيلاته المريضة في تأسيس دولة العراق الاسلامية وانما ايضا ذاك الذي يخون الامانة ويكذب على الناس ويدير ظهره للذين منحوه صوتهم ويستغل وسائل الاعلام لاغراض شخصية ويكون خاتما مرصعا بالفص الاخضر او الاحمر يدار كيفما يراد له ان يدار.
اذن ايها السيد النائب اترك الاحكام القضائية الى القضاء ولا تنصب نفسك خليفة للمؤمنين فزمن الخلافة ولى وحتى بقاءك في البرلمان اصبح مؤقتا لذا يرجى ان تبدأ صفحات نظيفة في ملفك عسى ان يقول عنك اهل البصرة ذات يوم انك كنت مخلصا لهم وانا اشك بذلك.
فاصل اطفائي: يرجى من السيد النائب البحث في "جوجل" عن الفلم الامريكي اياه عن رجل الاطفاء يمكن ان تتخذ منه عبرة لمن اعتبر وايضا اشك بذلك.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خويه نوري صحيح انت ديكتاتوري؟
- من يدلني على اتفه من ملة الوهابيين
- ولكم الكذب بس في نيسان حرام
- بابا نوئيل سارق ولص ونحن آخر من يعلم
- طاسة في بطن طاسة وبالبحر...
- انا عندي مشكلة ياناس
- هنيئا لكم ايها العراقيون، حرب الجواسيس مقبلة
- ايها البنات الجميلات لاتجلسن مع آبائكن وحيدات
- حظ العراقي بكل شي اسود بس بالرگي أبيض
- في بغداد رجل كثير الغموض قليل القوة
- ابني المقبل اسمه -تواطؤ-
- 325- 214= 101 + 10 احتياط
- الكساح المزمن في حياة الملا المعفن
- هوشيار .. ترى انت اكبر بطران بالدنيا
- بقت عليك يانجيفي
- هلهولة للتعليم العالي
- خارطة عراق جديدة يحد ملامحها العراقيون فقط
- افتتاح فرع جديد لهيئة- الايدز- السعودية في تونس
- خسئتم ورب الكعبة يابعض التونسيين
- عن الحزب االشيوعي العراقي مرة اخرى


المزيد.....




- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - حسين الاسدي رجل الاطفاء بلا منازع