أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - أخلاق الجيرة تقتضي تضميد جراح الشعب العراقي لا طعنه بسيوفكم المسمومة !!














المزيد.....

أخلاق الجيرة تقتضي تضميد جراح الشعب العراقي لا طعنه بسيوفكم المسمومة !!


حامد الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 1064 - 2004 / 12 / 31 - 09:30
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تتجمع كل يوم الدلائل والوثائق واعترافات المقبوض عليهم من الإرهابيين من دول الجوار ، وبوجه خاص سوريا وإيران بما يؤكد الدور التخريبي التي تقوم به هذه الدول في عراقنا العزيز المثقل بالجراح ، وفي الوقت الذي كنا ننتظر من جيراننا ، ومن مَنْ يسمون أنفسهم أشقاء لنا المساهمة الجدية والفعّالة لمساعدة الشعب العراقي على تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها العراق جراء النشاط الإرهابي المستشري في طول البلاد وعرضها من قبل قوى الفاشية والظلام الهادفة إلى استعادة السلطة وعودة نظام الطغيان الصدامي وأجهزته القمعية التي تشهد تلك القبور الجماعية بما تضمه من رفات مئات الألوف من المواطنين الوطنيين الأبرياء على بشاعة ذلك النظام وهمجيته ودمويته التي لم يعرف لها العالم مثيلاً من قبل .
ولو وقف هؤلاء الجيران موقف الحياد عما يجري في العراق اليوم من جرائم وحشية على أيدي زمر الفاشيين البعثيين وحلفائهم من أزلام بن لادن لهان لنا الأمر ، أما أن يجعلوا من حدودهم معبراً للقتلة العرب والفرس والأفغان لسفك دماء المواطنين العراقيين ، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة ، وتدمير البنية التحية للعراق ، وإشاعة الرعب والقلق لدى المواطن العراقي ، واحتضان زمر الظلام المتلبسين رداء الإسلام ،وحثالات البعث الذين يديرون النشاطات الإرهابية في الوطن على أراضيهم ، ويقدمون لهم التمويل لإدامة النشاط الإرهابي وتصعيده فهذا هو العقوق الحقيقي للجيرة والأخوة التي يدّعونها ، ولقد صدق الأمام علي عليه السلام حيث قال في إحدى حكمه:
وما أكثر الأخوان حين تعدهم *****ولكنهم في النائبات قليلُ
نعم ليس أخاً من يدعم قوى الإرهاب والفاشية والظلام التي تزهق أرواح المواطنين العراقيين بالمئات كل يوم .
ليس أخاً من يسعى لتخريب دار أخيه وتدمير ممتلكاته العامة والخاصة ، وإشاعة الرعب والخوف والقلق بين الناس من خلال السيارات المفخخة والعبوات المزروعة التي تحصد أرواح الأبرياء ، وخطف النساء والأطفال والشيوخ وأفراد الشرطة والحرس الوطني الساهرين على أمن المواطنين وقتلهم بأسلوب بشع يندى له جبين الإنسانية .
ليس أخاً لنا من يسعى إلى بذر بذور الفتن الدينية والطائفية بين أبناء الوطن العراقي ، فنحن شعب لا يعرف معنى للتعصب المذهبي والطائفي والديني والقومي ، ولقد عاش أبناء شعبنا بمختلف قومياته وأديانه وطوائفه في وئام وانسجام تام ومحبة وتعاون ـ بل لقد امتزجت دماءنا مع بعضنا من خلال تزاوج أبنائنا وبناتنا مع بعضهم البعض، فلماذا تسعون اليوم لتخريب بنيتنا الاجتماعية ؟ولماذا تزرعون بذور الفتنة الدينية والطائفية ؟
لماذا تفجر الكنائس المسيحية وهي شأنها شأن دور العبادة الإسلامية بيوتاً لعبادة الله؟
أليس القصد منها تمزيق عرى الأخوة والمواطنة التي تجمع أبناء شعبنا ؟ وهل تقر الأديان السماوية هذا الفعل الشنيع ؟
وهل تقره المبادئ والقيم الإنسانية التي جاء بها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي وقعت عليه هذه الدول ؟
بماذا يبرر حكام سوريا هذا الهدوء الدائم على خطوط الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية منذ عام 1967 ، يوم احتلت جيوش إسرائيل هضبة الجولان حيث لم نسمع يوماً تسلل مناضل سوري واحد عبر هذه الخطوط ، وتعجز كما تدعي الحكومة السورية عن منع الإرهابيين من عبور الحدود مع العراق لتنفيذ جرائمهم المنكرة ؟
لماذا تأوي قادة القتلة البعثيين وتقدم لهم التسهيلات وتسمح للظلاميين العرب من أزلام بن لادن اتخاذ الأراضي السورية معبراً للتوجه نحو العراق لتنفيذ فتاويه في قتل العراقيين ؟
لماذا يسخّر حكام إيران وسوريا وسائل إعلامهم المرئية والمسموعة والمكتوبة لتأجيج الوضع المأساوي في العراق وتشجيع الإرهابيين القتلة الذين يسمونهم بالمقاومة كذباً وزوراً ؟
لماذا لا يمر يوم دون أن تلقي قوات الأمن العراقية القبض على عشرات القادمين عبر الحدود الإيرانية من الأفغان العرب والفرس جاءوا لتنفيذ أوامر شيخ الجريمة بن لادن ، وينكر حكام إيران تدخلهم السافر في شؤون العراق ؟
يا أيها الذين تسمون أنفسكم جيران وأشقاء إذا كانت هذه هي أخوتكم وجيرتكم فلا أستطيع إلا أن أقول بئس الأخوة وبئس الجيرة .
وإذا كنتم تسمون أنفسكم بمسلمين فتذكروا قول الرسول (ص)
{ المسلم من سلم الناس من يده ولسانه } . وأنتم اليوم تؤذون شعبنا قولاً وعملاً بدعمكم للإرهاب الذي تسمونه مقاومة وتشجعونه عبر وسائل إعلامكم .
لماذا لا تسلّم حكومة سوريا سارقي أموال الشعب الذين يستخدمون هذه الأموال لإدامة الإرهاب وتصعيده في العراق وقتل المزيد والمزيد من أبناء وطني ؟
وأخيراً أتوجه بالسؤال التالي لحكومتنا المؤقتة :
لماذا يتم التستر لغاية اليوم على كل الوثائق والدلائل والاعترافات التي أدلى بها الإرهابيون القادمون من وراء الحدود عبر سوريا وإيران ، وعدم نشرها عبر وسائل الإعلام المرئية ليطّلع عليها العالم أجمع بعد أن جاوز الظالمون المدى ، وبعد أن أوغلوا سيوفهم المسمومة بالجسد العراقي وأجساد العراقيين ، وأراقوا الدماء الزكية التي صبغت المناطق الواسعة من أرض الوطن ؟
لم يعد للسكوت من معنى ، ولم تعد تفيد الاتصالات مع هؤلاء خلف الأبواب المغلقة لوقف هذه الجريمة ،فهم سادرون في غيهم ومصرين على مواصلة الحرب على شعبنا ولهم في هذا السلوك شؤون يبغون تحقيقها ، فالتُكشف كل الأوراق ، وتعلن كل الحقائق ، فلقد نفذ صبر شعب العراق الجريح وما عاد يستطيع الانتظار .



#حامد_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة للسيد رئيس الوزراء
- رسالة تهنئة للأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
- جرائم الأشرار في النجف وكربلاء تستهدف إشعال الحرب الطائفية
- صفحة ناصعة من تاريخ عصام عايد زعيم حزب الأصلاح والعدالة الدي ...
- هل الانقسامات في الحركة الوطنية ظاهرة صحية في الوضع الراهن ل ...
- من أجل وضع حد لجرائم الاغتيالات في الموصل وسائر المدن الأخرى
- لماذا لا تفصح القوى والأحزاب السياسية عن برنامجها الانتخابي ...
- الانتخابات والحلم بعراق ديمقراطي مستقل آمن
- موقع الحوار المتمدن يواصل تألقه
- هذا هو الطريق لإصلاح منظمة الأمم المتحدة
- الشعب الكوردي وحق تقرير المصير وآفاق المستقبل
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية ـ الحلقة الأخيرة
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الحاد ...
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكورية ـ الحلقة العاشرة
- إلى روح الشهيد وضاح حسن عبد الأمير
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة التاس ...
- ما أشبه اليوم بالبارحة
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثام ...
- لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق البعثيون يغدرو ...
- لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الساد ...


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون في أمريكا لتسوية خلافات حرب غزة ونتنياهو: ...
- مراهقون أوكرانيون يتدربون لخوض حرب طويلة ضد روسيا في ناد عسك ...
- وزير الدفاع الإيطالي يحذر من استيلاء روسيا والصين على إفريقي ...
- جدل في الجيش الإسرائيلي بعد تصريحات متتابعة عن -القضاء على ح ...
- -رويترز-: بكين وواشنطن تستأنفان المباحثات النووية بعد انقطاع ...
- الاستعدادات مستمرة لنشر أسلحة نووية أمريكية في بريطانيا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /21.06.2024/ ...
- تقرير إسرائيلي: قوات المراقبة رصدت مناورة -غير طبيعية- قبل 4 ...
- سيول تطلق طلقات تحذيرية بعد عبور جنود كوريين شماليين الحدود ...
- قيادة بوتين وزعيم كوريا الشمالية لسيارة ليموزين روسية الصنع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حامد الحمداني - أخلاق الجيرة تقتضي تضميد جراح الشعب العراقي لا طعنه بسيوفكم المسمومة !!