صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 22:21
المحور:
الادب والفن
حلمٌ متطايرٌ من مهجةِ الأعالي
2
الأرضُ مغرفةُ الحنانِ
صديقةُ عصافيرِ الجنّة
بركةٌ وارفة باشراقةِ السَّماءِ
تغفو بينَ أجنحةِ اللَّيلِ
ترنو إلى أسرارِ القمرِ
ابنة حلمٍ متطايرٍ من مهجةِ الأعالي
الأرضُ عشيقةُ اللَّيلِ
عشيقةُ فجرٍ معرَّشٍ بالضياءِ
عشيقةُ الشَّفقِ المندَّى ببوحِ المطر
ولدَ الزَّمنُ من أحشاءِ المحبَّةِ
من اغفاءةِ البدرِ بين أحضانِ اللَّيلِ
من شهوةِ الأرضِ لبخورِ السَّماءِ
من تكويرة تلالٍ مهتاجة لشهوةِ الشَّمسِ
وقفَتْ ملائكةُ السَّماءِ مبهورةً
من رفرفاتِ الإلهِ فوقَ حنينِ البحارِ
هل يحنُّ الإلهُ إلى دموعِ السَّماءِ المتهاطلة
فوقَ أمواجِ البحارِ
هل كانَتِ البحارُ يوماً نجمةً ساطعةً على يمينِ الإلهِ؟
هل كانَتْ شهقةُ فرحٍ
تطايرَتْ فجأةً من مروجِ الجنّة؟!
تبرعمَتِ الأرضُ من شهقةِ روحِ الإلهِ
أرخَتْ خدودَها على جفونِ البحارِ
أرضٌ مخضّبةٌ بالأسرارِ
صديقةُ غيمةٍ هائمةٍ على عباءةِ اللَّيلِ
صديقةُ سوسنة شامخة في مآقي الرّيحِ
الأرضُ صديقة اللَّيلِ الغافي على صدرِ السَّماءِ
الأرضُ عشيقةُ البحرِ
عشيقةُ الشَّفقِ
روحُ الشَّمسِ المهتاجة لأمواجِ البحارِ
ستوكهولم: كانون الأوّل (ديسمبر) 2008
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟