أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد ممدوح العزي - لقاء الثقة بين اسلام اباد ونيودلهي يجدد الود...!!!




لقاء الثقة بين اسلام اباد ونيودلهي يجدد الود...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 16:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقاء الثقة بين اسلام اباد ونيودلهي يجدد الود...!!!
انتهت اجتماعات إسلام أباد –نيودلهي المنعقدة في العاصمة الباكستانية إسلام أباد بتاريخ 26-27ديسمبر كانون الأول من هذا العام ، بعد انقطاع لهذه اللجان منذ العام 2007م،وبالتالي لم يتوصل الطرفين في هذه الاجتماعات إلى أي نتائج فعلية سوى الإصرار على التواصل والتصريح بإعادة إشغال اللجان المشتركة بينهما .
ردم الهوة في العلاقات الجديدة ضروري:
فالهوة كبيرة بين البلدين والتي فتحتها تفجيرات بومباي الأخير في العام 2008 ، مما أدت إلى تعكير الأجواء بين الطرفيين مما اطر دلي بتوجيه الاتهام المباشر إلى حركة إسلامية متشددة تدعمها المخابرات الباكستانية،.بالطبع إن إعادة الاجتماعات واللقاءات المشتركة بين الجارين هي خطوة ضرورية جدا لدأب الجليد بينهما. فالحوار هو الخيار الناجح والأصح لمعالجة القضايا العالقة وبالتالي هذه الخطوات بين القوتين ستدعم عملية الإسلام بينهما وسوف تؤسس إلى بيئة جيدة للسلام في المنطقة ،فالمحادثات التي تمت بح ذاتها خطوة كبيرة للتهدئة في منطقة شبه القارة الهندية التي يشوبها نوعا من توتر العلاقات بين الدول والتي تساعد في تأسيس بيئة حاضنة للتطرف والإرهاب .
فإذا كانت قمة رابطة دول جنوب أسيا في سيرلانكا في العام 2008 اتسمت بالتوتر العالي بين الدولتين وسيطر عليها جو الصراع بين الهند وباكستان ،على اثأر أحداث بومباي الدموية، والذي سادهاتصعيد اللهجةالإعلاميةوالدبلوماسيةوقطع كل الصلات بينهما .
تأتي قمت جزر المالديف في تشرين الثاني "نوفمبر"لتطرح جوا مختلفا من إعادة الثقة للعلاقات بين الدولتين،والتي ساهمت بحد ذاتها بطرح جو فعلي من النظر في مواقف البلدين المتصارعين ،والتي عمدتها لقاء رئيسي وزراء الدولتين في مارس "آذار"الحالي مهدت إلى بناء ثقة ومودة فعلية في إعادة المياه لمجاريها الطبيعية .
للانفتاح منافع متعددة للبلدين:
يعتبر الانفتاح الجديد للعلاقات المقطوعة أدت بدورها إلى فتح شق جيد في هذا الجليد لتكسره وتحاول بدورها ردم الهوة الواسعة ،من خلال التوصل إلى هذه اللقاءات التي سميت بلقاءات إعادة الثقة بين البلدين بعد أفقدتها الأحداث المتعددة التي تعصف بهذه الدولتين،فالمحادثات التي كانت قد دارت بين الطرفين كان مهامها الأول النظر بالأسلحة التقليدية المتعلقة بإقليم "جامو وكشمير"، المتنازع عليه بين الطرفيين ،تجارب الصواريخ التقليدية ،تعزيز التجارة والسفر بين البلدين ،وأيضا تامين خط السفر الذي يشطر الدولتين في المنطقة المتنازع عليها.
إعادة الثقة بين البلدين واجب وطني:
لبد من قول كلمة حق بان جميع المعنيين في كلا البلدين لقد ساهموا بطرقهم وأسلوبهم المختلفة في ردم هوة الثقة المفقودة بين البلدين ، وهنا لبد من التوقف أمام عمل وزيرة الخارجية الباكستانية هينا رباني التي ساهمت بدورا كبيرا ومميز في إعادة أجواء الثقة بين البلدين وتأكيدها على أن انعدام الثقة بدء يتلاشى إلى حدا كبيرا.
فأناقة الوزيرة الباكستانية وجمالها وحكمتها السياسية والاقتصادية وسنها الصغير، ساعد كثيرا في ردم الهوة بين الجبارين ، وقد خفضت هذه العوامل من حدة التوتر والصراع بين البلدين كما وصفتها الصحافة الهندية "بالسفيرة الأنيقة ،وأننا نعشق أنقتها في الهند "،فالأناقة وسيلة لتخيف التوتر والتسرب إلى القلوب الهندية ،قد تكون الصحافة الهندية محقة إلى درجة كبيرة جدا في وصفها للسيدة الدبلوماسية بهذا الوصف لان الوزيرة هينا رباني هي من جيل الشباب الذي يختلف بتعامله مع الأزمات من الأجيال الأخرى .
أساس عوامل الثقة :
عوامل الثقة المتجددة بين الطرفين لم تأتي من خلال الحالة الجديدة الذي دخلت على البلدين لإعادة الثقة ومد جسور الحوار والتفاهم،
لايعتبر عامل حسن النية من القوى السياسية في البلدين، العامل المهم في الدفع نحو الحوار وإعادة الثقة المفقودة ،
ولا يعتبر التغلغل والنفوذ الأمريكي في المنطقة هو المساهم في إعادة جو الثقة، وإنما هما عاملان مساعدان لعاملين أساسيين هم اللذان فرضا نفسهما على الدولتين:
1- العامل الأول هو مجموعة المصالح الاقتصادية والتجارية والسياسة بينهما وبين دول رابطة دول جنوب أسيا .
2- العامل الثاني هو الانسحاب الأمريكي العسكري القادم من أفغانستان في أواخر العام 2014 والذي سوف ينعكس عليهما بالدرجة الأولى لعدة أسباب:
1- الفراغ الأمني الذي سوف يحدثه الانسحاب الأمريكي ونمو قوة الإرهاب الذي تشكل البلدين له منبعا آمننا.
2- محاولة البلدين لعب دورا رياديا في المنطقة وتحديد في أفغانستان من خلال الحصول على مكاسب خاصة للجوار الإقليمي.
3- محاولة الدولتين التوصل إلى ممارسة دور اقتصادي هام في المنطقة.
مباحثات الثقة :
لقد احتل الامن والاستقرار جدول المباحثات في لقاء الطقة بين الطرفين ،فالقضية الاولى كانت قضية كشمير هي الاولى والتي تعتبر للطرفين بعدا ذاتيا واقليميا ،اما القضية الثانية التي حضرت على جدول اعمال اللقاء كانت المسالة النووية والتي تأخذ بعدا اقليميا ودوليا ،فالبلدين لم يصبحا دولة نووية الى بفضل مشكلة كاشمير، لان الطرافان مدركان جيدا اذا لم تحل القضايا العالقة بينهما سوف يكون مصير المنطقة "جنوب اسيا "على كف عفريت لذلك كان اهمية لقاء اعادة الثقة بين الخصمين ،فالمراقبون والمحللون يجمعون على ان حل النزعات بين الطرفيين له اكبر اهمية لتحقيق الثقة المفقودة، واعادة السلام في المنطقة.
المسائل المطروحة للنقاش:
لقد اتخذت المحادثات الحالية بينهما نوعا من الحادثات الاستكشافية بما دار البحث الاساسي في عملية التسلح التقليدي ولقد اكدى على متابعة الاتصالات بينهما وتجنب الحرب النووية .
تعتبر المسالة النووية هي المسالة الاساسية التي كانت تتصدر النقاش في اللقاء بسبب الضغط الدولي على البلدين ومن ناحية اخرى رغبة الطرفين في الظهور امام المجتمع الدولي على انهما دولتان نوويتان مسؤولتان ،لان جولة الثقة بين البلدين لا يمكن ان تمر الا بعد التأكيد على ضرورة الالتزام من قبل البلدين باتفاقية السلام النووي المعقود في ديسمبر من العام 1988 ، لقد رحالا البحت بالموضع النووي الى حكومات بلدهما من اجل البحث بالمسال القانونية والالتزامات الدولية المتعلقة بتبادل المسودات والمقترحات المتبادلة بين الفرقين من خلال تشكيل خطين ساخنين بينهما للبحت الجدي في اقرار مسودات مسؤولة من قبل الدولتين، لقد بلغ حجم الانفاق في الهند خلال 15 عام الماضية على 95 مليار دولار والجدير بالذكر بان البلدين يسيران بتسليح العسكر والانفاق الكبير بالرغم من كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلدين ،فالهند في عقيدتها النووية بان سلاحها النووي موجه ضد الصين وليس ضد باكستان واليوم تملك الهند علاقة جيدة مع التنين الصيني .
مشكلة كاشمير:
للتوصل الى سلام كامل في منطقة جنوب اسيا بشكل عام بين الجاران المتخاصمان لبد من التوصل الى حلول كاملة تشمل كل الخلفات والنزعات السياسية في المنطقة وعلى راسها مسالة كاشمير والبدء بوضع تصورات لسيناريوهات عديدة تناسب الجميع من ضمنها اخلاء المنطقة من السلاح .
بالطبع تبقى المشكلة الأساسية التي تعاني منها الهند وباكستان وتهدد أمنهما هي مشكلة الصراع القائمة بين شطري البلاد المتنازعة والمتحاربة منذ القدم على مشكلة كشمير الإسلامية وبالتالي هذه المشكلة التي صعب حلها بأجواء الصراع العسكري والكفاح المسلح بين البلدين لسنوات والتي ساهمت بتزايد الاحتقان الطائفي والسياسي بين البلدين ،لقد فشلت كل الحلول العسكرية والأمنية اليوم ،وخاصة بظل التحولات الدولية التي تسيطر على حياة الشعوب بشكل عام والتي كان أخرها ولا يزال الربيع العربي الذي أدى ويؤدي إلى تحولات عديدة في دول عربية كبيرة امتدا تأثيرها إلى دول أوروبية وعالمية ،فالمشكلة الكشميرية سوف تكون أكثر حيوية وناشط عندما يكون الجو هادئ والأوضاع السياسية والاقتصادية مستتبة بين البلدين،لأنها تنتج خطط هامة في بناء المشاريع الاقتصادية والمالية لسكان الإقليم .لان البحث في حلول مصيرية يجب أن تكون في ظل أجواء من الهدوء والثقة والاستقرار السياسي والاقتصادي. فالعلاقات الجديدة بين البلدين سوف يمكنهما من إيجاد الحلول المناسبة لشعب الإقليم وتامين مصيره وأمنه بسلام، بعيدا عن القتل والحرب والموت.
لذلك يعتبر الدخول في عملية السلام هدفا رئيسا لجارين تسودهما علاقات متوترة ،ويتملكان سلاحا نوويا،وبينما عدة مشاكل تاريخية من الناحية الدينية والسياسية المستمرة ،وتسود في البلدين يد الإرهاب المستمرة التي تضرب دون رحمة الأبرياء والفقراء، مستفيدة من إبقاء جو التوتر واستمراره بين البلدين .إذا لا تكاد تنطفئ نار الفتنة الطائفية حتى تعود وتشتعل من جديد في بيئة تخلو من الأمن السلام فضلا عن تنامي البيئة الحاضنة للإرهاب الخفي كما يطلق عليها والتي تعقد بدورها الخلافات القائمة بين البلدين.
فان البيئة التي تخلو من الأمن والسلام تساعد فيها على نمو الحالة الإرهابية لكونها تصبح بيئة حاضنة للإرهاب وتساعد في نموه
لقد اختتم لقاء اسلام اباد بين الهند-باكستان في 27 ديسمبر دون طرح الحلول الجدرية ولكنه كان لقاء ثقة في اجواء ودية والذي انتج بيان مشترك بين الدولتين تلاه وزير الخارجية الباكستاني ،ولقد اشاد الطرافان بالالتزام بمتابعة الطروحات والالتزامات .
د.خالد ممدوح العزي،
كاتب صحفي ،وخبير في الشؤون الدولية والسياسية
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لشعب السوري كفيل ب-بشار الأسد-، ومليشيات الجنجويد ...!!!
- روسيا لن تسمح بكتابة التاريخ بطريقة جديدة: بظل صعود البوتيني ...
- إعلام التواصل الاجتماعي: ودوره في الثورات الشعبية من صربيا إ ...
- عراق اليوم : ازمة كيان،او تصفية حسابات...!!!
- النظام السوري : توقيع البرتوكولات العربية ،إشارة مرور لاستمر ...
- العراق الجديد : مجدا يدخل في نفق المجهول ...!!!
- العراق الجديد : فوضى جديدة،أو انتصار حقيقي...!!!
- فدوى سليمان: الفنانة الثائرة، وكابوس الأسد الجديد...!!!
- الأسد : في مقابلته يتنصل من الجرائم السورية، ولجنة حقوق الإن ...
- روسية – اميركية :توتر العلاقات الحالية بين البلدين بعد الربي ...
- االأعلام المرئي: تطوره في روسيا البيضاء...!!!
- إيران في مرمى النار ...!!!
- عقوبات الجامعة العربية تصدع نظام الاسد الطائفي ...!!!
- رحيل الجسد لا يعني رحيل الروح ، و العطاء باقي ومستمر...!!!
- خريطة البرلمان الروسي القادم، ودور حزب السلطة فيه.
- روسيا في العام 2012 تحددها الانتخابات البرلمانية ...!!!
- الأسد حول سورية إلى ملعب إقليمي بدلا من كونها لاعبا إقليميا. ...
- اليمن السعيد : ثورة شعبية ضد السفاح...!!!
- الأسد يزلزل المنطقة، والشعب يزلزل عرشه، ويتصدوا لجنرالات الم ...
- بناء مركز إعلامي عربي ،لتأهيل كوادر إعلامية ؟؟؟


المزيد.....




- السعودية.. مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في تصادم 20 مركبة والمرو ...
- شاهد.. مروحية عسكرية تشتعل بعد هبوط اضطراري في كاليفورنيا
- هل الطقوس التي نتشاركها سر العلاقات الدائمة؟
- السعودية: حذرنا ألمانيا من المشتبه به في هجوم ماغديبورغ
- مصر.. البرادعي يعلق على زيارة الوفد الأمريكي لسوريا
- اعتراض ثلاث طائرات أوكرانية مسيرة فوق شبه جزيرة القرم
- RT تعلن نتائج -جائزة خالد الخطيب- الدولية لعام 2024
- الدفاع الصينية: الولايات المتحدة تشجع على الثورات الملونة وت ...
- البابا بعد انتقادات وزير إسرائيلي: الغارات الجوية على غزة وح ...
- -اشتكي لوالدك جو-.. مستخدمو منصة -إكس- يهاجمون زيلينسكي بعد ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خالد ممدوح العزي - لقاء الثقة بين اسلام اباد ونيودلهي يجدد الود...!!!