أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - الدين الانسان الخرافة















المزيد.....

الدين الانسان الخرافة


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 3595 - 2012 / 1 / 2 - 02:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لست في صدد نشأت الدين أو تطوره و كيفية بدايته مع الانسان ، إنما أحاول أن أظهر بعض الترابطات المشتركة بين الدين ، الانسان و الخرافة . هذا الترابط يشمل جميع الديانات الموجودة على الأرض سواء انها ديانات سماوية أم بشرية. لعلي أقول حتى الديانات السماوية هيه من صنع البشر أو من احتياجات البشر لكن بدوافع إلهية أي إنها لم تكن عن لسان الله لكنها تفسير للفكر الإلهي أو بشكل أخر هو كشف إلهي أو إيحاءات إلى الانبياء و الرسل يقومون بترجمتها على حسب المعطيات المتماشية مع عصور الظهور أو النزول كما يسمونها . إلا إن هذه الإيحاءات و الأفكار لم تكن أفكار علمية بل هيه مزج من الأعراف و قوانين بعضها حادث و الأخير مستجد يتم الأخبار بها بإطار قصصي متضمن بعض من القوانين و التشريعات العبادية والعملية إلا إنها تملك جانب كبير من الخيال. يعود سبب ذلك الى إطراء الجانب القدسي و الإعجازي لغرض الأتباع و التطبيق فلو تم تجريدها من الجانب القدسي أو القوة الغيبية يصبح من الصعب الامتثال إليها وتطبيقها من قبل العوام . أما جانب الخرافة نراه بشكل كبير في الأجزاء الفاقدة للتعليل العلمي أو مالم يكن مستدل بها في العقل مثلا نرى عملية الخلق أو بدأ التكوين في التوراة ( قال الله ليكن جلد في وسط المياه و ليكن فاصلا بين مياه و مياه و دعا الله الجلد سماء وكان مساء و صباح يوم ثاني ) إلى نهاية الخطاب كذلك في العهد القديم إن السماوات من سبع أبراج أو سبع طبقات و بعدها تواردت هذه الفكرة في الديانات اللاحقة. و نرى إن جانب الخرافة يتواجد في الجوانب المجهولة لدى الانسان و التي يعجز النبي أو لرسول عن إعطاء جواب منطقي عقلاني الى العوام فيرمي بها إلى عالم الغيب و المجهول أو يقوم بإسناد الأمور إلى ما تناقلته الأقوام السابقة و هذا نراه جليا في قصت الطوفان الذي حدث في عهد نوح حيث جمع من كل نوع من الحيوانات زوجين و أبحروا معه في السفينة وغرق العالم باسره و الخلق الموجد اليوم هم من أبناء نوح ذي عمر مناهز الألف عام . هذا بذاته عين الخرافة كيف استمر عمرو نوح ألف سنة وليكن من باب المعجزة !!! لكن هناك ملازمات للمعجزة أيضا لا يمكن نفيها مثلا عمر زوجته لابد أن يكون ملازم لعمر نوح وكذلك ابنه لابد أن يكن مقارب لعمر أبويه لأن الرواية تشير الى غرقه في الطوفان وهذا من ملازمات المعجزة وهناك ملازمات ما بعد المعجزة كيف لرجل ناهز الألف عام و امرأته بنفس العمر أن ينجب بعد ذلك وتكن البشرية من صلبه.!!! لم يقف نهج الخرافة آنذاك بل استمر على مدى العصور من جيل لأخر و من دين لأخر. كذلك عيسى واجه العديد من الأسئلة عن الوجود والحياة ؟ وغرابة خلقه لها باب أخر من التأويل و الشك و باب أخر من الخرافة مما جعله ابن الله!!!! . الإنجيل هو الأخر يحمل في طياته العديد من القصص و الأساطير منها حديث الشجر الذي جرى بين التين والزيتون . وكذلك الحمار الأبكم الذي نطق بصوت بشري و نصح أحد الانبياء و ردعه عن العمل الخاطئ كذلك ابيمالك عندما جاء المدينة قتل من فيها وزرع الأرض ملح !!!! لا أدري كيف الملح يزرع. وتناقلت الخرافات من جيل الى جيل ودين الى أخر حتى وصلت الى الإسلام و قد تفاقمت نسبة الخرافة لدى الناس و اصبحوا على استعداد تام لقبولها فجاء الدين الجديد محمل بالمئات من الخرافة والتشويه للحقيقة .منها إن الأرض على ضهر حوته و ما إن دخلت سمكة في خياشيمها عطست فكانت هزت أرضيه !!! من هذا المثال يمكن لنا أن نثبت إن الدين لم يملك الدليل العلمي لتفسير هذ الظاهرة (الزلازل ) و لم يكن من المنطق التجاهل وعدم الإجابة لأن الدين من عند الله و هو خالق كل شيء و العارف بها فلابد من الاجابة . وجاء الجواب و التعليل متماشي مع فكر الناس و مستوى إدراكهم في ذلك الوقت. كذلك قصت شجر الغردق بأنه يهودي و سوف لن يخبر المسلمين عن موقع اليهود !!! هذا لم يكن من فراغ حيث جاء في الانجيل إن الشجر ينطق و هذا من الموروثات الشعبية المتناقلة استفاد منها الدين ورجال الدين . كذلك العالم الغيبي القادم مثل أهوال يوم القيامة هو قروب الشمس لتكن بمقدار ميل من البشر و اليوم أثبت العلم إن الأرض لو تغير موقعها بمقدار ميل نحو الشمس لاحترقت بمن فيها كيف إذا كانت بمقدار ميل من الانسان ؟؟!! ومن الخرافة ايضا خلق الانسان الأول وكان طوله ستين ذراع ، قصت سليمان الذي ضل واقف و هو ميت حتى أكلت العثة عصاه وسقط عندها عرف الناس إنه مات منذ زمن .لا أدري لماذا لم يتفسخ جسده أو يتعفن و لا ادري ما بال زوجته لم تسأل عنه و خادمه الذي يدخل عليه الطعام لم يرى إنه لم يأكل منه شيء لمدة عام !!!! . على الرغم من احتواء الديانات العديد من الخرافة إلا إنها لا تدل على الكذب السماوي بل إنها تدل على محدودية الفكر البشري أنداك و لربما ليومنا هذا و لو أمعنا النضر و البحث في الكتب السماوية والديانات وجدنا إنها من صنع الفكر البشري لا من صنع الله و لو نسبنا الفكر الدين أو ما جاء في النصوص الدينية إلى الله استلزم النقص أو العيب الى الذات الالهية !!!! . اليوم ونحن في عهد التكنولوجيا والتقدم البشري نرى رجال الدين متمسكين في الخرافات الدينية بشكل أقوى من السابق ! وكلما جاء العلم بدليل ينفي ما ورد في النصوص الدينية أو السماوية قاموا بتأويله و جاءوا بالسند و الدليل الغيبي و ازدادوا تمسكهم بمعتقدهم. السيئ ما في الأمر اضلالهم الكثير من العوام بأفكارهم و عقائدهم. وهذا يقود الانسان إلى تعليق الأمور الحياتية على عالم الغيب والابتعاد عن العلم و نجد إن المجتمعات المتدينة هي أكثر المجتمعات تخلف و أسوأها معيشة لتعليق امورهم على عالم الغيب والقوة الغيبية و هذا بارز في مجتمعاتنا العربية ولاسيما الإسلامية منها لاحتوائه على الكثير من الخرافة والكذب في الأحاديث والنصوص المنقولة من السلف . لم يجرئ أحد من رجال الدين التصدي لهذه المواضيع لتنافييها ومصالحهم الخاصة. إلى اليوم يؤمن رجال الدين بقدسية الباذنجان لأنها أول شجرة أمنت بنبوة محمد و إن الديك صاحب الصوت القبيح المزعج و الخالي من أي نفع للبشرية مقدس لأنه يسبح لله ويرى الملائكة و إن لله ديكاً ، عنقه مطوية تحت العرش ، ورجلاه في التخوم إلى أخره !!!!!! و الحمار هذا لحيوان الصبور صاحب الدور الكبير في بناء الحضارات الانسانية ملعون لا نه يرى الشيطان . و الأمر المخجل ألاف الكتب تناقش هذا الموضوع و تدور جلسات حوار بين كبار رجال الدين من أجل هذ المسألة . هذه واحدة من بين مئات المسائل المتواردة في الديانات التي لا تجدي نفعا سوى الضرر إلى عامة الناس و زيادة أموال خزائن رجال الدين. لعن الله كل من حاول قتل الفكر الانساني والعقل البشري وساهم في بقاء المجتمعات تحت وطئت الجهل و التخلف.



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي ربيع الإخوان او السلفية
- السذج من العوام وأفكار رجال الدين
- رجال الدين و الحداثة
- رؤية عراقية وعامة في الموت و وسائله
- افعل ما شئت وقل بسم الله
- تساؤلات هل الخريف الأمريكي امتداد الى الربيع العربي
- العراق جمهورية دستورية أم مرجعية دينيه
- بال سالجك سكرتير لجنة شبيبه الحزب الشيوعي في المجر حياته و ن ...
- بال سالجك سكرتير لجنة شبيبه الحزب الشيوعي في المجر حياته و ن ...


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي مهدي الاعرجي - الدين الانسان الخرافة