أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - مجتمع ذكوري...امرأة عاجزة














المزيد.....

مجتمع ذكوري...امرأة عاجزة


أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 22:28
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لا زالت المرأة العربية تناضل من اجل الحصول على حقها، الا ان اللافت والمثير للاهتمام حقا هو قلة عدد النساء اللواتي يعرفن اصلا ان لهن حقوقا وعليهن السعي لتحقيقها، لماذا؟
لأن المجتمع العربي الذكوري خلق امرأة عاجزة عن التطلع للامام، همها اداء ادوارها التقليدية على وجه الدقة، الطبخ والغسل والكنس، وكانها خلقت لهذا فحسب!
البارحة لفت نظري رجل دخل الى عربة السيدات في مترو القاهرة، ليبيع للنساء "الة حفر الكوسا" وليقنع السيدات بشرائها استعمل دعاية جعلت كل النساء يشترين الالة "متخليش حماتك تعلم عليكي وقوري الكوسا من غير متكسريها"، ضحكت الفتيات كثيرا، واشترين الالة من اجل تسهيل عملية "عمل المحشي".
اذا فالمجتمع عن بكرة ابية وحتى هذا البائع يساهم في تشكيل امرأة تسعى لتكرار وقبول الدور الجندري المنسوب لها، على المرأة الطبخ والتنظيف وعلى الرجل العمل خارج المنزل من اجل ان يأتي بلقمة العيش، وتظل المرأة تعمل في صمت ومن دون ان يكون لهذا العمل قيمة "عائد" وتظل تشعر بانها على الهامش وبأنها مستهلك وغير منتج.
الاان بعض النساء ادركن، مبكرا، أهمية مشاركتهن في الحياة العامة على كل الاصعدة، ورحن يعملن بلا كلل ولا ملل من اجل تغيير نظرة المجتمع للمرأة، ففي ثورة 25 يناير رأينا النساء يشاركن بأعداد كبيرة في المظاهرات التي اطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك.
الا اننا فوجئنا بعد الثورة بحوادث مست كرامة المرأة بشكل خاص، فقد تم اجراء فحص العذرية لبعض الناشطات اللواتي كن يعتصمن في التحرير، وسحلت اخريات وعريت وضربت نساء كبيرات في السن بالهراوات على رؤوسهن ولم يمنع شعرهن الابيض الاهانة.
فلماذا تستهدف المرأة بشكل خاص؟ ان المجتمع الذي نعيش فيه هو مجتمع ذكوري بحت، وبالتالي كان لابد له من ان يتصرف هكذا مع "المرأة" التي يعتبرها اقل من الرجل ولا يجوز لها ان تعبر عن رأيها أبدا فكيف لها ان تقول رأيها فيما يحدث على الساحة السياسية؟؟
ان السياسة حرام على المرأة، هذا ما يقرره الذكور المتمثلين بحكام البلاد، ولأن جسد المرأة يعامل أيضا على انه عورة، تمت تعريته لتلقين المراة درسا قاسيا لا تنساه في حياتها، ولتتعلم النساء الاخريات اللواتي لديهن طموح في السياسة والتعبير عن الرأي، على هؤلاء النساء ان يعدن الى مطابخهن كما قال احد السائقين معلقا على امرأة كانت تقود سيارتها وسط الزحمة، ولانها هادئة ولا تقحم سيارتها او "تخانق وتزعق" قال بأن "السواقة حرام للنسوان والله، دي اخرتها تطبخ طبخة للعيال وتغسل الهدوم".
اما هم فلهم الحق في القيادة والسيادة والسياسة وكل ما يتعلق بالمناصب العليا لانهم يعرفون كيف يصرخون ويشتمون ويقتلون ويعرون ويعربدون، ويتكرر صنع هؤلاء يوميا، ويربون على كره كل ما يتعلق في النساء الا كونها اداة للمتعة فهذا يحبونه.
ان مجتمع ذكوري كالمجتمع العربي بحاجة الى اعادة صياغة، اعادة تربية، واعادة ترتيب للاولويات، لذلك نحن بحاجة الى توعية النساء المربيات ليربين جيلا من الذكور قادر على تصور المرأة كشريكة في الحياة والوطن وفي كل شيء، وان يحترمها لانها انسان مثله، والا ينظراليها نظرة دونية..



#أسماء_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا الثورات العربية!!
- ماذا يحدث في كواليس الثورات؟: سؤال شرعي
- ليبيا...كسر المحرمات!!
- النسوية والحرية: الهروب من سجن الى سجن!!!
- ربيع عربي...حقوق غير مؤكدة للمرأة
- 64 عاما على وفاتها -هدى شعراوي- مسيرة نضال لنيل الحقوق
- امرأة
- الانتخابات المصرية: قد تقضي على ثورة النساء!
- حقوق المرأة من حقوق الانسان!!
- المرأة العربية منتهكة -الحقوق- قبل الثورات العربية!!
- هو وهي!!!
- حتى في النروج: المساواة بين الجنسين ناقصة!!
- اليهودي يشكر الله لانه لم يخلقه أنثى!!
- القدس حائط وجدران!!!
- الفرصة الذهبية لتعزيز حقوق المرأة!
- نبع النساء...تكتيك نسوي!
- -مصري كح- ..سيناريو محصلش!!
- السعودية لواشنطن: اضربوا مصر وعاقبوا دمشق!!!
- الثورة المصرية في لحظات من الشك!!
- عشر إصلاحات لانشاء العدالة وضمانها في مصر!


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - مجتمع ذكوري...امرأة عاجزة