أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نجيب الخنيزي - 2011 ... عام التحولات التاريخية الكبرى في القرن الحالي «1/2»














المزيد.....

2011 ... عام التحولات التاريخية الكبرى في القرن الحالي «1/2»


نجيب الخنيزي

الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 20:45
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



عرف ابن خلدون التاريخ بأنه «خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال: مثل التوحش والتأنس، والعصبيات، وأصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض، وما ينشأ عن ذلك من الملك والدول، ومراتبها، وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب، المعاش، والعلم والصنائع، وسائر ما يحدث في ذلك العمران بطبيعة الأحوال» من مقدمة ابن خلدون. التاريخ ارتبط بشكل وثيق بوجود المجتمع الإنساني، المحدد القسمات، بغض النظر عن مستوى ودرجة تطوره، في علاقاته الاجتماعية العضوية المعقدة، التي تشمل قضايا العمران البشري، في جوانبه المادية والروحية . لذا يجري التفريق بين حقبة ظهور ووجود الإنسان أو المجموعات البشرية البدائية التي توصف بأنها ما قبل التاريخ، وبين بدايات التاريخ، المرتبط بوجود المجتمعات الإنسانية المستقرة التي تمارس (الزراعة، الرعي) والتي يتشابك ويتداخل الاستقرار الظاهري فيها، مع عملية التغير والتغيير، في علاقة (جدلية) قطع وتجاوز، وهي عملية تاريخية أزلية لم ولن تعرف التوقف والمراوحة . الفارق هنا بين مفهومي التغير والتغيير إن الأول له طابع كمي/ سكوني/ محافظ، في حين إن الثاني له طابع نوعي/ متحول/ ثوري . فلسفيا يمكن القول بأن الثابت هو عملية التغيير كحقيقة موضوعية لا مناص منها، وليس بالإمكان تجنبها أو القفز عليها ناهيك عن إيقافها، بغض النظر عن الكوابح والمعيقات. عملية التغيير هي سمة وناموس الكون منذ ظهور المجتمعات الإنسانية. العديد من المجموعات البشرية القديمة قد اندثرت وانتهت، أو تجمدت وانعزلت ضمن حياة وشروط بدائية، لأنها لم تستطع ان تتطور إلى مجتمعات إنسانية، بل إن الحضارات البشرية وجميع الممالك والإمبراطوريات القديمة والوسيطة المتعاقبة كالحضارة الصينية والإغريقية والرومانية والفارسية والإسلامية التي سادت في حقب سابقة، اعتراها ما يعتري الإنسان من طفولة، شباب، كهولة، هرم، ثم الموت الحتمي، بفعل تفتت عناصرها الداخلية أولا، ثم تأثير العوامل الخارجية ثانيا . لا يمكن فهم التاريخ بمعزل عن ديناميات التطور والتغيير كقانون موضوعي . غير أن عالمنا المعاصر بات مترابطا أكثر من أي وقت مضى بفعل تأثير الحضارة الغربية المتسيدة وسمتها الكونية، بمكامن قوتها الحضارية و الاقتصادية والعسكرية والعلمية، وبنزعتها الاستحواذية/ الاستعمارية التي شملت قارات آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية. أهم منعطفات تلك الحضارة وتأثيراتها في الداخل الغربي ناهيك عن امتداداتها الكونية، تمثلت في الثورات الكبرى التي شهدها الغرب ما بين القرنين السابع عشر والثامن عشر، وأهمها الثورة البريطانية ( 1689 ) والثورة الأمريكية ( 1776 ) والثورة الفرنسية ( 1789 ) . تلك الثورات دشنت انتصار وهيمنة البرجوازية الصاعدة بقيمها وأنساقها المادية والفكرية كالحرية، الفردية، حق الملكية، العقد الاجتماعي، المواطنة، المجتمع المدني. غير أن الهيمنة الرأسمالية تعرضت إلى امتحان عسير بفعل تناقضاتها وصراعاتها الملازمة للاستحواذ على الموارد والمستعمرات، والتي أفضت إلى حربين عالميتين مدمرتين مابين مطلع ومنتصف القرن العشرين المنصرم، وحصدت أكثر من 80 مليون قتيل. وقد مهدت تلك الحروب الطاحنة بين الإمبرياليين الضواري إلى اندلاع الثورات الكبرى في القرن العشرين، وهي الثورات الاجتماعية (الطبقية) ضد الرأسمالية والثورات الوطنية ضد الاستعمار والإمبريالية، وأهمها ثورتا روسيا (1917) والصين (1949) وقد تتالت الثورات الوطنية والتحررية لتشمل بلدان آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية حيث أحرزت غالبيتها الاستقلال الوطني في فترات زمنية متفاوتة. وللحديث صلة.



#نجيب_الخنيزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام على تفجر الانتفاضات العربية
- دول مجلس التعاون الخليجي في عين العاصفة
- الوحدة الخليجية .. والاستحقاقات المطلوبة
- منتدى وحدة الخليج والجزيرة العربية
- - أبو أمل - .. نضالاتك و تضحياتك تتجسد شموسا وأقمارا
- هل نحن بصدد عولمة جديدة ؟
- أزمة الديون الأمريكية وانعكاساتها على الاقتصاد العالمي
- معوقات التغيير في العالم العربي
- رحيل المثقف و الإنسان .. شاكر الشيخ
- دور البطالة والفقر في إشعال الثورات العربية
- تساؤلات حول الفقر المدقع والفقر المطلق
- المثقف العربي وربيع الثورات والانتفاضات العربية ؟
- أوباما ونتنياهو .. اختلاف في الشكل وتطابق في الجوهر
- هل تدشن ذكرى النكبة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة؟
- أبعاد ودلالات المصالحة الفلسطينية
- رحيل خلدون النقيب
- سؤال الهوية في زمن التغيير؟
- جريمة بشعة مجللة بالعار!
- استعادة الوعي .. ووهم الخصوصية
- المسار المتعرج للتغيير في العالم العربي 2-2


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - نجيب الخنيزي - 2011 ... عام التحولات التاريخية الكبرى في القرن الحالي «1/2»