|
الرد على شبهات الملحد تولام سيرف (1)
أيمن محمد صبري
الحوار المتمدن-العدد: 3594 - 2012 / 1 / 1 - 16:15
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
ليست كلمة ملحد من قبيل السب لكنها أقل وصف يمكن أن يوصف به من يسب رب العالمين، بل أني أعرف ملحدين محترمين لا ينزلقون إلى سفاهة القول وقلة الحياء وانعدام الأدب. ولم أكن أتخيل أن يجترئ أحد على ذات الله بالسب والسخرية والإستهزاء، ويحدث هذا في موقع يساري علماني، وخيرا يفعلون بأنفسهم بالإفصاح عن حقيقة معتقداتهم وما يريدونه لهذا البلد الطيب. إن هذا الموقع وأمثاله هو أفضل دعاية للإسلاميين وهذا ما يفسر نجاحهم الكبير في الانتخابات البرلمانية. ولكن الغريب حقا أنهم لا يملون من دعوى أن العلمانية والديمقراطية والليبرالية غير معادية للدين بل توجب إحترام الأديان ومعتقدات الإنسان. أين هو احترام الأديان ومعتقدات الإنسان من ملحد يصف الله تعالى بأنه يحتسي الخمر مع حورية عارية. إن هذا المقال للمدعو تولام سيرف يعد انتهاكا خطيرا يعاقب عليه القانون وقد اتخذ كاتبه اسما مستعارا لينجو من العقوبة ومن غضب الناس ولن يغني ذلك عنه من الله شيئا. المقال في مجمله سب وقذف في الذات الإلهية ولا يستحق عناء الرد عليه فكاتبه يجهل الإسلام والقرآن جهلا مطبقا ويقطع الآيات من سياقها ويُعظم على الله الفرية، ولكن رغم ذلك أردت أن أرد لعل ردي ينقذ نفسا من ضلال الإلحاد. أولا: توهم تناقض بعض الآيات يدعي الملحد تولام سيرف أن الله يرجع في كلمته ويتناقض في آياته ويستدل بكلمات من الآيات التالية مقطوعة عما قبلها وبعدها، ومجمل ما يستدل به هنا هو ما يلي: 1- لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ 2- لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ 3- يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أَمُّ الكِتَابِ 4- وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ 5- مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وسنذكر الآيات في سياقها ونورد ما قاله المفسرون: 1- أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64) وَلَا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (65) – سورة يونس - قال القرطبي: لا خُلف لمواعيده وذلك لأن مواعيده بكلماته. وقال ابن كثير: أي هذا الوعد لا يُبدل ولا يُخلف ولا يُغير بل هو مقرر مُثبت كائن لا محالة. - وهكذا نرى أن المعنى بعيد تماما عن تبديل الآيات بل هناك وعد لأولياء الله وبشرى في الحياة الدنيا (والبشرى هنا هي الرؤيا الصالحة للعبد الصالح يراها أو تُُرى له) وفي الآخرة، وقوله تعالى {لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ} تعنى لا خُلف لهذا الوعد لأنه وعد من الله. 2- وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27) – الكهف - قال الطبري: لا مغير لما أوعد بكلماته أهل معاصيه والمخالفين لكتابه. وقال ابن كثير: أي لا مُغير لها ولا مُحرف ولا مُزيل. - هكذا نرى أن المعنى مقصود هو عصمة كتاب الله عن التحريف والتغيير والزيادة أو النقصان فلا أحد بإمكانه فعل ذلك لأن الله تكفل بحفظ كتابه مصداقا لقوله تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} 3- وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) – سورة الرعد - جاء في تفسير القرطبي: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} أي لكل أمر قضاه الله كتاب عند الله. بيَّن أن المراد ليس على اقتراح الأمم في نزول العذاب بل لكل أجل كتاب. وقيل المعنى لكل مدة كتاب مكتوب وأمر مقدر لا تقف عليه الملائكة. {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} أي يمحو من ذلك الكتاب ما يشاء أن يوقعه بأهله ويأتي به ويثبت ما يشاء أي يؤخره إلى وقته، يُقال محوت الكتاب محوا، أي أذهبت أثره. ويثبت أي يثبته. - وقال ابن عمر سمعت النبي يقول {يمحو الله ما يشاء ويُثبت إلا السعادة والشقاء والموت}. وقال ابن عباس: يمحو الله ما يشاء ويُثبت إلا أشياء الخَُلْق والخُُلُق والأجل والرزق والسعادة والشقاوة، وعنه: هما كتابان سوى أم الكتاب يمحو الله منهما ما يشاء ويُثبت {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} الذي لا يتغير منه شيء. - ويعلق القرطبي فيقول: مثل هذا لا يُدرك بالرأي والاجتهاد وإنما يؤخذ توفيقا فإن صح فالقول به يجب ويوقف عنده، وإلا فتكون الآية عامة في جميع الأشياء وهو الأظهر. - ويروى معناه عن عمر بن الخطاب أنه كان يطوف بالبيت وهو يبكي ويقول "اللهم إن كنت كتبتني في أهل السعادة فأثبتني فيها، وإن كنت كتبتني في أهل الشقاوة والذنب فامحني وأثبتني في أهل السعادة والمغفرة، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب". وورد مثل هذا الدعاء عن كثير من الصحابة. - وعندما روى ابن عباس الحديث الصحيح عن رسول الله {مَنْ أحب أن يمد الله في عمره وأجله ويبسط له في رزقه فليتق الله وليصل رحمه} قيل له كيف يُزاد في العمر والأجل؟! فقال: قال الله تعالى {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ}، فالأجل الأول أجل العبد من حين ولادته إلى حين موته، والأجل الثاني (يعني المسمى عنده) من حين وفاته إلى يوم يلقاه في البرزخ لا يعلمه إلا الله، فإذا اتقى العبد ربه ووصل رحمه زاده الله في أجل عمره الأول من أجل البرزخ ما شاء، وإذا عصى وقطع رحمه نقصه الله من أجل عمره في الدنيا ما شاء، فيزيده في أجل البرزخ، فإذا تحتم الأجل في علمه السابق امتنع الزيادة والنقصان لقوله تعالى {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} فتوافق الخبر والآية، وهذه زيادة في نفس العمر وذات الأجل على ظاهر اللفظ في اختيار حبر الأمة والله أعلم. - وقال سعيد بن جبير يغفر ما يشاء من ذنوب عباده ويترك ما يشاء فلا يغفره. - قال عكرمة: يمحو ما يشاء – يعني بالتوبة – ويثبت بدل الذنوب حسنات. - قال الحسن: ينسي الحفظة بعض الذنوب ولا ينسى البعض الآخر. - قال الغزنوي: وعندي أن ما في اللوح خرج عن الغيب لإحاطة بعض الملائكة فيحتمل التبديل لأن إحاطة الخلق بجميع العلم محال، وما في علمه من تقدير الأشياء لا يُبدل. {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} أي أصل ما كتب من الآجال. - ويعلق القرطبي فيقول: العقيدة أنه لا تبديل لقضاء الله وهذا المحو والإثبات مما سبق به القضاء، وقد تقدم أن من القضاء ما يكون واقعا محتوما وهو الثابت، ومنه ما يكون مصروفا بأسباب وهو الممحو. - وهكذا نرى أن آية {يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} لا تتحدث عن محو آيات القرآن الكريم بل تتحدث عما قبلها وهو {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} 1- فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100) وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102) – سورة النحل - قال ابن بحر: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ} المعنى بدلنا شريعة متقدمة بشريعة مستأنفة. - قال مجاهد: رفعنا آية وجعلنا موضعها غيرها. - قال الجمهور: نسخنا آية بآية أشد منها عليهم. النسخ والتبديل كلاهما بمعنى رفع الشيء مع وضع غيره مكانه. - وهكذا نرى أن الآية قد تعنى بدلنا شريعة سابقة بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام، أو قد تعنى غيرنا موضع الآية من القرآن الكريم حيث كان الوحى ينزل على الحوادث ثم يراجع جبريل القرآن مع الرسول عليه السلام فيقول الرسول للصحابة ضعوا آية كذا في سورة كذا، وقول الجمهور نسخنا آية بآية أخرى وسوف نشرح النسخ مفصلا في تفسير الآية التالية. 2- مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (106) – سورة البقرة - قال القرطبي: سبب هذه الآية أن اليهود لما حسدوا المسلمين في التوجه إلى الكعبة وطعنوا في الإسلام بذلك وقالوا أن محمدا يأمر أصحابه بشيء ثم ينهاهم عنه فما كان هذا القرآن إلا من جهته ولهذا يناقض بعضه بعضا، فأنزل الله {وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ} وأنزل {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ}. - النسخ في كلام العرب على وجهين أحدهما بمعنى النقل كالنقل من كتاب آخر ومن ذلك قوله تعالى {إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون}، الثاني بمعنى الإبطال والإزالة وهو المقصود هنا وهو على ضربين: 1- إبطال الشيء وإقامة آخر مقامه ومنها قوله تعالى {مَا نَنْسَخْ مِنْ آَيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا}. 2- إزالة الشيء دون أن يقوم آخر مقامه كقولهم: نسخت الريح الأثر وكقوله تعالى: {فينسخ ما يُلقي الشيطان}. - أنكرت طوائف من المتأخرين المنتمين للإسلام جواز النسخ وهم محجوجون بإجماع السلف على وقوعه في الشريعة. وليس النسخ من باب البداء بل هو من نقل العباد من عبادة إلى عبادة أخرى ومن حكم إلى حكم آخر لضرب من المصلحة ولا خلاف أن شرائع الأنبياء قُصد بها مصالح الخلق الدينية والدنيوية، وإنما يلزم البداء لولم يكن عالما بمآل الأمور، وأما العالم بذلك فإنما تتبدل خطاباته بحسب تبدل المصالح، كالطبيب المراعي أحوال العليل، فخطابه يتبدل وعلمه وإرادته لا تتغير، فإن ذلك محال في جهة الله تعالى. - قال النحاس: والفرق بين النسخ والبداء أن النسخ تحويل العباد من شيء إلى شيء قد كان حلالا فيحرّم أو كان حراما فيحلل، وأما البداء فهو ترك ما عزم عليه كقولك: امض إلى فلان اليوم، ثم تقول: لا تمض إليه، فيبدو لك العدول عن القول الأول، وهذا يلحق البشر لنقصانهم. - النسخ عند أهل السنة هو إزالة ما قد استقر من الحكم الشرعي بخطاب ورد متراخيا. والجمهور على أن النسخ مختص بالأوامر والنواهي، والخبر لا يدخله النسخ لاستحالة الكذب على الله تعالى. وقال العلماء بجواز نسخ الأثقل إلى الأخف كنسخ ثبات المؤمن لعشرة من الكفار أثناء القتال إلى ثباته لاثنين فقط، وكذلك يجوز نسخ الأخف بالأثقل كنسخ صيام عشوراء والأيام المعدودة بصيام رمضان. كما ينسخ المثل بمثله من حيث الثقل والخفة كالقبلة، وينسخ الشيء دون بديل كنسخ صدقة النجوى. وهذا كله في مدة النبي صلى الله عليه وسلم وأما بعد موته واستقرار الشريعة فقد أجمعت الأمة أنه لا نسخ. - وقد يُنسخ الحكم دون التلاوة كما في صدقة النجوى، وقد تُنسخ التلاوة دون الحكم كآية الرجم، وقد تُنسخ التلاوة والحكم معا. - قال عطاء: {أَوْ نُنْسِهَا} من التأخير أي نؤخر نسخ لفظها أي نتركه في آخر أم الكتاب فلا يكون - وقال آخرون: أو ننسأها ونؤخرها عن النسخ إلى وقت معلوم، من قولهم: نسأت هذا الأمر إذا أخرته فالمعنى نؤخر نزولها أو نسخها على ما ذكرنا. - وقيل: نُذهبها عنكم حتى لا تُقرأ ولا تُذكر. - وقال البعض ننسها من النسيان بمعنى الترك أي نتركها فلا نبدلها ولا ننسخها ومنها قوله تعالى {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} أي تركوا عبادته فتركهم في العذاب. - وقيل من النسيان الذي هو عدم الذكر، على معنى نجعلك تنساها يا محمد فلا تذكرها. {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا} بمعنى أنفع لكم أيها الناس في العاجل إن كانت الناسخة أخف وفي الآجل إن كانت أثقل، وبمثلها إن كانت مستوية. - وقيل ليس المقصود بالخيرية التفضيل لأن كلام الله لا يتفاضل وإنما هي مثل قوله تعالى {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} أي فله خير أي نفع وأجر لا الخير الذي هو بمعنى الأفضل. - وهكذا نرى أن النسخ إنما يكون في الأحكام الشرعية مراعاة للمصلحة التي تتغير بحسب تغير ظروف الزمان والمكان والتي تراعي التدرج في الأحكام حتى لا يشق على الناس، والنسخ مقتصر على زمن النبوة لأن اجتهاد الفقهاء يراعي تغير المصلحة بحسب الزمان والمكان، وللإمام أبي حنيفة قول نفيس هو أن اجتهاد الفقهاء يعدل النسخ في عصر النبوة. ولا نسخ في الخبر لأن ذلك لا يجوز في جانب الله جل وعلا. وأحب أن أوجه كلمة للمدعو تولام سيرف: إذا كنت تعتقد بأن الله غير موجود أو إذا كنت تعتقد في إله آخر غير إله المسلمين فليس هذا مبرر لك لتسب وتسخر من الله جل وعلا، على الأقل لأن ذلك يُغضب ويُحنق ويُهين ألف مليون مسلم، فمن أعطاك الحق في إهانة ألف مليون مسلم؟ وأقول للشعوب الإسلامية: هذه هي العلمانية.. هذه هي الاشتراكية.. هذا هو اليسار.. ولو كان الأمر بيدي لنشرت هذا المقال على أوسع نطاق حتى يعرف الجميع حقيقة العلمانية والاشتراكية واليسار، وللمقال بقية.
#أيمن_محمد_صبري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خطايا العلمانيين
المزيد.....
-
أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
-
غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في
...
-
بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
-
بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
-
قائد الثورة الاسلامية آية اللهخامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع
...
-
اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع
...
-
إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش
...
-
مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
-
سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|