أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - حيادية الادارة من التحزب هو اساس موثوقية الادارة العامة - عبد الرحمن تيشوري














المزيد.....

حيادية الادارة من التحزب هو اساس موثوقية الادارة العامة - عبد الرحمن تيشوري


عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 16:38
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    



لا تعد هذه المبادئ الإدارية مجرد أفكار تستند إلى النوايا الحسنة، بل إنها تتواجد في المؤسسات والإجراءات الإدارية في كافة مستوياتها. إن العاملين في المجال العام ملزمون قانوناً بمراعاة المبادئ القانونية الخاضعة لرقابة جهات رقابية مستقلة والنظام القضائي ورقابة مجلس الشعب، وبضمان فرص التقاضي والإنصاف للأشخاص الطبيعيين والاعتباريين. حددت محكمة العدل الأوروبية، وفقاً لقانون الجماعة الأوروبية، عدداً كبيراً من مبادئ القانون الإداري، بالاستناد إلى المبادئ القانونية العامة التي تخص القانون الإداري المتعارف عليه عند الدول الأعضاء، وبإجراء عمليات مستمرة. إن المبادئ الهامة وخصوصاً تلك المبينة في اختصاص محكمة العدل الأوروبية، التي يجب على جميع الدول الأعضاء تطبيقها داخلياً عند تطبيق قانون الجماعة الأوروبية، هي الإدارة من خلال القانون، أي التناسب، والحتمية القانونية، وحماية الآمال المشروعة، ومعاداة التمييز، وحق مناقشة إجراءات اتخاذ القرارات الإدارية، والإعانة المؤقتة، والشروط المنصفة التي تمكّن الأفراد من الوصول إلى القضاء الإداري، والمسؤولية غير التعاقدية في الإدارة العامة.
1. موثوقية الإدارة العامة والقدرة على توقعها
يعد حكم القانون (Rechtsstaat، État de droit) آلية متعددة الأوجه فيما يخص الموثوقية والتوقع. إذ إنه يعمل على تطبيق مبدأ "الإدارة من خلال القانون".
ويعني حكم القانون، في جوهره، أنه يجب على الإدارة العامة أن تؤدي مسؤولياتها وفقاً للقانون. تتخذ الهيئات العامة قراراتها باتباعها الأحكام العامة أو المبادئ المطبَّقة بإنصاف على أي شخص يقع في نطاق مسؤولياتها. ومن الجوانب المتصلة بحكم القانون الاختصاص القانوني. لا يحق للسلطات العامة اتخاذ قرارات خارج اختصاصها القانوني. إن الموثوقية والتوقع في الإدارة العامة ليسا متعارضين بالضرورة مع الاستنساب الإداري. (freies Ermesse pouvoir discrétionnaire). ليس الاستنساب والتعسف شيئاً واحداً. إن الاستنساب، ضمن الإطار القانوني، يشير إلى المسائل التي تُترك فيها الخيارات لمتخذي القرار.
2. التناسب
من المفاهيم التي تساند مفهوم الموثوقية والتوقع هو المفهوم القانوني للتناسب. هذا يعني أن العمل الإداري ينبغي أن يكون متناسباً مع الغاية القانونية المرجوة، ذلك دون حرمان المواطنين بأكثر مما هو ضروري تماماً للوصول إلى تلك الغاية. إن مفهوم العدل المتعلق بسير الإجراءات هو المفهوم الوحيد الذي يدعم "الإدارة من خلال القانون". إذ إن هذه الإجراءات تراعي الدقة والإنصاف في تطبيق القانون، وكذلك القيم الاجتماعية التي منها احترام الأشخاص وحماية كراماتهم.
3. مراعاة التوقيت
التوقيت في عمل الإدارة العامة يدعم بشدة مفهومي الموثوقية والتوقع. يمكن أن يسبب تأجيل الإدارة العامة اتخاذ قراراتها وتنفيذها الإحباط أو الظلم أو الضرر البالغ للمصالح العامة والخاصة.
4. المهنية والنزاهة المهنية
تعد المهنية والنزاهة المهنية في الخدمات المدنية بمثابة دعامة واضحة لمفهومي الموثوقية والتوقع في الإدارة العامة. وتعتمد النزاهة المهنية على مفهومي الإنصاف والاستقلالية المهنية. إذ يشير مفهوم الإنصاف إلى غياب التحيز.
5. الانفتاح والشفافية
يوحي مفهوم الانفتاح بأن الإدارة خاضعة للرقابة الخارجية؛ بينما يوحي مفهوم الشفافية، عند التمعن فيه، أنه يمكن "الرؤية من خلال الإدارة" بغية الرقابة والإشراف. ويسمح مفهوما الانفتاح والشفافية، من جهة، لأي شخص تأثر بأي عمل إداري أن يعرف أسسه؛ ومن جهة أخرى، فإن المفهومين يبينان أن الرقابة الخارجية بواسطة مؤسسات إشرافية تكون عملية أسهل. إن الانفتاح والشفافية أداتان من أدوات حكم القانون والمساواة أمامه والمحاسبة.
6. المحاسبة
تعني المحاسبة، عموماً، أنه ينبغي على أي شخص (أو جهة) شرح الأعمال التي يقوم بها وتبريرها أمام الآخرين. وبناءاً على ذلك، فإن معنى المحاسبة في القانون الإداري هو أنه يجب على أية جهة إدارية أن تكون مستعدة للإجابة، فيما يخص أعمالها، على أسئلة الجهات التشريعية والقضائية والإدارية الأخرى. وتتطلب المحاسبة، أيضاً، عدم استثناء أية جهة من رقابة الجهات الأخرى.
7. الكفاءة والفعالية
يتعلق أحد أبعاد مفهوم المحاسبة بكفاءة أداء الإدارة العامة. لم يجر إلا مؤخراً، على نحو نسبي، الاعتراف بالكفاءة على أنها قيمة ضرورية للإدارة العامة والخدمات المدنية. وبناءاً على ذلك، فقد أصبح بإمكان الدولة أن تنتج الخدمات العامة، وانضم مفهوم الإنتاجية إلى مفاهيم الإدارة العامة. واليوم، بسبب القيود المالية في العديد من الدول، يخضع أداء الإدارة العامة الفعال والكفء في تقديم الخدمات العامة للمجتمع إلى دراسة متزايدة. وتعد الكفاءة قيمةً إدارية مميزة تعتمد على الحفاظ على نسبة جيدة بين الموارد المسخرة والنتائج المرجوة. وتعد الفعالية قيمة مرتبطة بالكفاءة، إذ تعتمد على أن يكون أداء الإدارة العامة ناجحاً في تحقيق الأهداف وحل المشكلات العامة عن طريق القانون والحكومة. تدعو الفعالية إلى تحليل السياسات العامة المعتمدة وتقييمها، وتدعو إلى تقييم تلك السياسات وكيفية تنفيذها بواسطة الإدارة العامة والخدمات المدنية.
نحن في سورية بامس الحاجة الى هذه المعايير لنجاح الاصلاح واستثمار خريجي الادارة وتنفيذ مشروع السيد الرئيس الاصلاحي التطويري



#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا جوانب الخلل كبيرة في الإدارة المحليّة؟؟
- يجب التخلي عن منخفضي التأهيل وكبار السن من اجل الاصلاح
- تحتاج الاصلاحات الى تغيير جذري في بنية الحكم والادارة
- ليبرالية ساركوزي واوباما المتوحشة
- من اجل ان يستمر الحوار المتمدن
- عوامل نجاح وقوة الدول في العلاقات والمجتمعات الدولية
- من اجل مدرسة عربية اكثر فاعلية وتفاعلية وانتاجية
- هل احتجاجات وول ستريت ستنهي الدولار واليورو؟؟؟؟
- تطوير الموارد البشرية وتطوير المؤسسة
- على خلفية اعلان وزير اقتصادنا للخطة الخمسية الحادية عشرة
- كن ايجابيا وليس سلبيا مثل اغلب مدرائنا
- أليس ما تفعله امريكا في مجلس الامن ضد عضوية فلسطين ارهابا ؟؟ ...
- على من الرهان اليوم ؟؟؟؟؟
- اين قانون المراتب الوظيفية الذي يمنح كل موظف عام فرصة للارتق ...
- ستفشل الحكومة اذا لم تعمل بمبدأ اقتصاديات الوقت
- الاعلام سلطة اولى وليس رابعة يرجى التصحيح
- مجلس امن العالم لصاحبه باراك اوباما؟؟؟!!! عبد الرحمن تيشوري
- اين وزارة الوظيفة العامة يا حكومة ؟؟؟؟
- كيف سيطور رئيسك المباشر اذا اكان الاقل خبرة وكفاءة ومهارة ؟؟ ...
- لايريدون اسقاط النظام يريدون اسقاط سورية نفسها


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - عبد الرحمن تيشوري - حيادية الادارة من التحزب هو اساس موثوقية الادارة العامة - عبد الرحمن تيشوري