اوروبا يسارية هو البديل الوحيد لاتحاد اوروبي استعماري وفاشل

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 13:48
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    

- تقدمت البرازيل على بريطانيا اقتصاديا فباتت تحتل المرتبة السادسة لاكبر اقتصاديات العالم لافظة الاقتصاد البريطاني الراكد الى الخلف والمرتبة السابعة رغم خوض الاخير حروبا لسرقة ثروات العالم ورغم تبوأ حكومة تسرق اموال دافع الضرائب للبيزنس الذي يتحكم بها تحت عنوان التقشف ..لم تحتل البرازيل اي بلدا وكانت السنوات التي شهدت نهوض البرازيل بقيادة حزب يساري جذري لم يهادن البنك الدولي ولا مؤسسات الولايات المتحدة الامريكية ولم ينفذ اوامرها بل فعل العكس فخصص اموالا للفقراء وانشأ لكل منهم حسابا مصرفيا ومخصصا شهريا ودعم الشرائح الفقيرة وتعليمها وتكوينها ...بينما كل ما فعله اتحاد البيزنس الاوروبي بقيادة الاحزاب الليبرالية والمسيحية وحتى بعض الاشتراكية المهادنة الى تقليص نفقات الامن الاجتماعي وسرقة كل الاموال ..فلم يترك البيزنس عير بورصاته لا صناديق التقاعد ولا مخصصات الفقراء ولا التعليم ولا الصحة ولا اي شيء اجتماعي الا واستهدفه بسرقة اسمها التقشف بقيادة مستعمر جديد اسمه المانيا ميركل لتدمر اقتصادات فقيرة كاليونان واسبانيا وايطاليا والبرتغال عبر احزاب اليمين التي اوصلت هذه الدول الى الخراب ليس اخرهم بيرلسكوني الذي ترك البلد بسرقة الفي مليار دولار والفقراء دون معيل بينما ثروته وثروات البيزنس الايطالي والالماني والامريكي والصهيوني تضخمت..الربيع العربي بدلا من ان يختار احزابا اشتراكية تقطع مع الهمج الاسلاميين الذين لايختلفون عن حكم الانظمة العربية المخلوعة طوبهم عبر الحرامية الذين اسمهم الاخوان المسلمين و افيون القاعدة والعراعرة البترودولايين حكاما ليدخل من خراب الى خراب كما تدل المؤشرات التي ستزداد كارثية ولن يجدوا سوى ايات قرانية واحاديثا وتفاسيرا منحطة وصهيونية للاسلام اسمها الوهابية ..الاشتراكية كما اثبتت البرازيل هي الحل الناجع لشعوب العالم الثالث اما تجار الدين وانظمة البنك الدولي كمبارك وزين الفاسدين وبشار الاسد وال سعود وثاني فمكانهم مزابل التاريخ..فرغم تباهي حزب المحافظين المسيحيين بمسيحيته فقد رمى بريطانيا في كرخانة كبيرة و كمكان لصوصي محترف بعد ان ترك الطلاب والشرائح الاغلب من المجتمع البريطاني دون حماية.. فهل سياسات التقشف اللصوصية ستحسن الاقتصاد ام الانفاق على البرامج الاجتماعية فكما ثبت من التجربة التي يتبعها اعضاء المفوضية الاوروبية بقيادة ميركل وسركوزي بالتقشف انها ليست الا اسما مخففا للفقر والخراب و تراجع اقتصادات اوروبا ..لا مكان لاوروبا بين اقتصادات العالم دون ان يكون حلها الوحيد اليسار اي اوروبا يسارية اما المراهنة على سياسات التقشف واللصوصية التي ينفذها البيزنس الاوروبي والفوق قومي فانها وصفة لحروب عالمية جديدة بعد ان تسرق الحكومات الاوروبية شعوبها فلابديل من الخروج من كسادها الا بتدمير نهائي لاوروبا والعالم ..بينما البرازيل الاشتراكية دون ان تحتل احدا بنت بقدرتها الذاتية اقتصادا حقيقيا متقدما وليس وهميا تستمد مؤشراته من الاقتصاد الوهمي في البورصات التي تنهب مدخرات الشعوب وتقاسمهم ارباحهم ولا تترك لهم شيئا.. اما العرب فقد انتحروا فمن عصابة مبارك العميلة للبنك الدولي الى عصابة الاخوان المسلمين والسلفيين السعوديين فانهم اقدموا على الانتحار الجماعي و البقية بحياتكم دون ان يتأملوا ان راتب عميل النفط الشيخ المقرف محمد حسان من احدى فضائيات ال سعود الرحمة فقط عشرة الاف دولار بينما راتب المصري لايتعدى ثلاثين دولارا فهل يتوقع احدا ان شيخا لصا عميلا يبزنس على مصير شعبه ومن اسياده ان يحسنوا الاقتصاد المصري ..نعود ونقول :البقية بحياتكم


- تشكل المجلس الوطني السوري من اغلب القيادات العميلة التي ثبت تعاملها مع العدو الصهيوني والامريكي كعميل الموساد رضوان زيادة وعملاء كطيفور وشقفة نسقوا مع الصهاينة في اجتماعات باريس وايضا الشيخ الخائن العرعور العميل لال سعود الذين يفوقون الصهاينة خيانة للعرب والاسلام وايضا تنظيم القاعدة الهمجي الذي يعمل تحت اجندة السي اي ايه رغم مايبدو على السطح عكس هذا..والنظام السوري كنظام ارهابي ومجرم ضد شعبه مارس هواياته المعروفة بالاعتقال والتعذيب حتى الموت على الاف من قادة الانتفاضة الميدانيين والفعليين متعمدا كي يترك الساحة له وللهمج الاسلاميين مستفيدا من تقاسم بيزنس الانتفاضة معهم

..................................
لييج - بلجيكا
كانون الاول 2011

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات