أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راما سالم - أكثر ما يؤرقني (صرخة)














المزيد.....

أكثر ما يؤرقني (صرخة)


راما سالم

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 10:17
المحور: الادب والفن
    


أكثر ما يؤرقني .. سيدتي
أن يصبح صوتك
صوتك في كل مكان
في كل مكان .. عورة
أن يصبح عقلك
كل كيانك عورة
أن يُسبى فكرك في غزوة
صغرى أو كبرى
لا يعنيني
غيرك سيدتي

أكثر ما يؤرقني
أن يُحرم وجهك نور الشمس
أن تُحرم روحك نور الشمس
أو تصبح عينيك .. محض الذكرى

أن يصبح وأدك
تحت تراب الجهل عبادة
أن يصبح عرضك في سوق نخاسة
تسلية رجال أو عادة
فلست ماردة ولا هيلانة
ولست سلامة ولا حبابة

أكثر ما يؤرقني سيدتي
رؤياك وسط حريم
زوجة من زوجات
أو ملكات شمال ويمين

أكثر ما يؤرقني سيدتي
أن يهجر نور الشمس
أوطانك
أن يهجر قلبك
فكرك
كل كيانك

أن يضحى اسمك إثم
وسلامك دنس
أن يأتي ذكرك بين
"حمار أو كلب"
الأرجح أسود

يا سيدتي
يا سيدتي
أنت كيانٌ حر
مخلوقٌ حر
لم يخلق رب الأكوان
أعظم قدراً من الإنسان
طفل .. رجل .. امرأة .. سيان
طفل .. رجل .. امرأة .. سيان

يا سيدتي
عقلك : عقل إنسان
لا ينقصه شيئ عن أي كان
قدرك لا ينقص عن أي كان

يا سيدتي روحك حر
بأمر إله الأكوان
يا سيدتي
لو كان كيانك قُبحاُ ما خُلق
أو كان بقائك عورة
.... لاندثر

يا سيدتي
انفضي عنك أوهام الخيام
انفضي عن فكرك
بقايا الرمال

يا سيدتي أكثر ما يؤرقني
أن يصبح كل كيانك عورة
أن يُسبى فكرك في غزوة
أن يصبح وأدك تحت تراب الجهل عبادة
أو عرضك في سوق نخاسة تسلية رجال أو عادة

يا سيدتي
فكرك فخرٌ
صوتك شرفٌ
رأيك نورٌ
لست ظلام
لست ظلام

يا سيدتي لست ظلام
يا سيدتي لست ظلام


راما سالم
31 ديسمبر 2011



#راما_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمان الحلم
- في قريتي الصغيرة
- قصيدة: احمله وقم


المزيد.....




- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راما سالم - أكثر ما يؤرقني (صرخة)