|
رسالة مفتوحة للسيد رئيس الوزراء
حامد الحمداني
الحوار المتمدن-العدد: 1063 - 2004 / 12 / 30 - 11:41
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
28/12/2004
يشهد عراقنا الجريح ،وشعبنا المنكوب بنير الفاشيين من أيتام نظام الدكتاتور الأرعن صدام حسين ،وقوى الظلام المتحالفة معه من أذناب بن لادن والزرقاوي تصاعداً خطيراً في عملياتهم الإجرامية كلما اقترب موعد الانتخابات العامة للمجلس التأسيسي ، وقلما نشهد يوماً جديداً يمر دون أن تطلع علينا الأخبار باستشهاد العشرات وإصابة المئات من أبناء الشعب ،المدنيين منهم والعسكريين من قوات الشرطة والحرس الوطني ،الذين يقومون بواجب حماية أمن المواطنين والبلاد من دون أن تلقى زمر العصابات هذه والمقبوض عليها بالجرم المشهود العقاب العاجل والصارم الذي تستحقه لتكون عبرة لمن تسول له نفسه الانخراط في صفوف الإرهابيين . وتطلع علينا الحكومة كل يوم بأخبار القبض على العشرات والمئات من أفراد هذه العصابات المجرمة وبالجرم المشهود ليودعوا السجن ويأكلوا من خيرات الوطن ويشربوا من ماء دجلة والفرات ويناموا هانئين انتظاراً لمحاكمة ديمقراطية !!قد تحكم عليهم بالسجن لفترة محدودة ويخرجوا من سجنهم ليعودوا لجرائمهم من جديد ، ولتذهب دماء الأبرياء من أبناء شعبنا هدراً ويطويها النسيان !!!. إن هذه السياسة تجاه عصابات القتلة لن تجدي نفعاً فحسب ، بل تشجع الآخرين على الانضمام إلى هذه العصابات بكل تأكيد ، وهذا هو سرّ تنامي النشاط الإرهابي في طول البلاد وعرضها . وما أريد قوله لكم أيها السادة : لا ديمقراطية مع أعداء الديمقراطية ، ولا رحمة بالقتلة والمجرمين الذين يزهقون أرواح المواطنين ويخربون البلاد ، ويفجرون البنية التحتية للاقتصاد العراقي من مشاريع الماء والكهرباء وأنابيب النفط الذي يشكل المورد الوحيد لاقتصاد العراق ، والمصافي التي تحرم المواطنين من الحصول على الوقود بمختلف أنواعها مما حول حياتهم إلى جحيم حيث لا ماء ولا كهرباء ولا وقود المركبات بأنواعها ولا الغاز والنفط الذي يحتاجه المواطنون لطبخ الطعام و للتدفئة في هذا الجو القارص البرودة ، إضافة إلى فقدان الأمن والقلق والرعب الذي يعيش فيه المواطن حيث الخارج من بيته لا يأتمن على عودته سالماً ، بل ويفتقد الأمان حتى في بيته . أنها مسؤوليتكم أيها السادة أن تؤمنوا للمواطن حياته ، وتؤمنوا له وسائل إدامة هذه الحياة وتخلقوا له جواً من الطمأنينة تبعد عنه حالات القلق والرعب ، فلم يعد المواطن يضع في أولياته الطعام بل الأمان ثم الأمان ، ولا شيئاً غير الأمان ، وبودي أن أسألكم : هل الحكومة وقوات الاحتلال عاجزة عن إنهاء هذه الحالة الشاذة التي تسود البلاد ؟ هل حولت هذه العصابات الإجرامية قوات أعظم دولة في العالم مسنودة بقوات 40 دولة إلى مجرد قوات لا حول لها ولا قوة يضحك عليها العالم أجمع ؟؟؟ أم أن للدولة العظمى مصلحة في بقاء هذه الأوضاع الشاذة والكارثية على حالها وليذهب شعب العراق إلى الجحيم ؟؟؟ • أريد أن أقول لكم أيها السادة أن لا ديمقراطية مع أعداء الديمقراطية الذين ساموا شعبنا العذاب 35 عاماً من حكمهم البغيض والشعب يسألكم لماذا لم يحاكم أقطاب النظام السابق وعلى رأسهم الدكتاتور إبن العوجة صدام ؟ وهل عاملوا أبناء الشعب كما تعاملونهم اليوم ؟؟؟ • أريد أن أقول لكم أيها السادة إن كنتم حقاً حريصين على شعبكم ووطنكم فلا رحمة بالقتلة المجرمين الذين يقبض عليهم متلبسين بالجريمة وحاملي الأسلحة والمتفجرات . • أقول لكم أن شعبنا لم يعد يتحمل المزيد من هذه الجرائم وهو يطالبكم بنصب أعواد المشانق في الساحات العامة لكل من يقبض عليه متلبساً بالجريمة وعلى الفور . • الشعب العراقي المظلوم يسألكم بحق كل المقدسات : هل أن أروح هؤلاء القتلة السفاكين المخربين أهم وأعز واثمن من أرواح الذين يتساقطون على أياديهم بالعشرات والمصابين بالمئات من المدنيين وأفراد الشرطة والحرس الوطني الذين باتوا يدفعون حياتهم ثمناً باهظاً دون أن يلقى المجرمون الجزاء العادل والفوري ؟؟؟ • إلى متى أيها السادة ينتظر الشعب أن تقدموهم للمحاكمة وتختاروا لهم المحامين ليدافعوا عن جرائمهم ، ثم لتحكموا عليهم بالسجن لمدد محدودة ، ثم ليعودوا مرة أخرى إلى أفعالهم الإجرامية وباندفاع أكثر قوة وأشد بأساً ؟؟؟ • إن هؤلاء الجرمين أيها السادة لا يستحقون أن يأكلوا من خيرات هذا الوطن ولا يشربوا من ماء دجلة والفرات . • وهؤلاء القادمين من وراء الحدود من الظلاميين العرب والفرس والأفغان ومن تلامذة شيخ الجرائم بن لادن ليقتلوا أبنائنا ويخربوا وطننا ، أسالكم أيها السادة بحق الشعب والوطن : ألا يستحقون الموت فوراً وبلا تردد ولا رحمة جراء جرائمهم الوحشية بحق الشعب والوطن ؟؟؟ • ألم يقل الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : • { ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم } ؟؟ • هل نخالف أمر الله إذا ما أوقعنا بهم العقاب الذي يستحقونه؟ • أريد أن أسألكم أيها السادة : هل غاب عن ذهنكم القانون الفيزيائي القائل أن لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومعاكس في الاتجاه ، وأن هذا القانون ينطبق تماماً على هؤلاء القتلة ، بل وينبغي أن يكون رد الفعل اشد وأقوى من أجل وقف هذه الجرائم البشعة بحق المواطنين وقواتنا المسلحة والمكلفة حماية الأمن والنظام العام . • من حق الشعب أن يعلن احتجاجه على هذه السياسة التي تنتهجها الحكومة تجاه عصابات الإجرام ويطالبكم بالرد بقسوة وحزم لإيقاف نزيف دم المواطنين ، ونزيف الاقتصاد العراقي المنهك • فهل من يسمع ؟؟؟ وهل من يُجيب؟؟؟ • ها قد بلغتُ ، اللهم فاشهد .
#حامد_الحمداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة تهنئة للأخوة المسيحيين بعيد الميلاد المجيد
-
جرائم الأشرار في النجف وكربلاء تستهدف إشعال الحرب الطائفية
-
صفحة ناصعة من تاريخ عصام عايد زعيم حزب الأصلاح والعدالة الدي
...
-
هل الانقسامات في الحركة الوطنية ظاهرة صحية في الوضع الراهن ل
...
-
من أجل وضع حد لجرائم الاغتيالات في الموصل وسائر المدن الأخرى
-
لماذا لا تفصح القوى والأحزاب السياسية عن برنامجها الانتخابي
...
-
الانتخابات والحلم بعراق ديمقراطي مستقل آمن
-
موقع الحوار المتمدن يواصل تألقه
-
هذا هو الطريق لإصلاح منظمة الأمم المتحدة
-
الشعب الكوردي وحق تقرير المصير وآفاق المستقبل
-
لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية ـ الحلقة الأخيرة
-
لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الحاد
...
-
لمحات من تاريخ حركة التحرر الكورية ـ الحلقة العاشرة
-
إلى روح الشهيد وضاح حسن عبد الأمير
-
لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة التاس
...
-
ما أشبه اليوم بالبارحة
-
لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الثام
...
-
لمحات من تأريخ حركة التحرر الكوردية في العراق البعثيون يغدرو
...
-
لمحات من تاريخ حركة التحرر الكوردية في العراق ـ الحلقة الساد
...
-
ثلاثة مقابل كل واحد من الشهداء ياسيادة رئيس الوزراء
المزيد.....
-
روسيا أخطرت أمريكا -قبل 30 دقيقة- بإطلاق صاروخ MIRV على أوكر
...
-
تسبح فيه التماسيح.. شاهد مغامرًا سعوديًا يُجدّف في رابع أطول
...
-
ما هو الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما هو أقصى مدى يمكن
...
-
ظل يصرخ طلبًا للمساعدة.. لحظة رصد وإنقاذ مروحية لرجل متشبث ب
...
-
-الغارديان-: استخدام روسيا صاروخ -أوريشنيك- تهديد مباشر من ب
...
-
أغلى موزة في العالم.. بيعت بأكثر من ستة ملايين دولار في مزاد
...
-
البنتاغون: صاروخ -أوريشنيك- صنف جديد من القدرات القاتلة التي
...
-
موسكو.. -رحلات في المترو- يطلق مسارات جديدة
-
-شجيرة البندق-.. ما مواصفات أحدث صاروخ باليستي روسي؟ (فيديو)
...
-
ماذا قال العرب في صاروخ بوتين الجديد؟
المزيد.....
-
لمحات من تاريخ اتفاقات السلام
/ المنصور جعفر
-
كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين)
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
المزيد.....
|