إيلي الزين
الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 15:48
المحور:
الادب والفن
هَيْهَـاتِ يا زَمَنَ الآهـاتِ تَنْدَثِرُ
والحزنُ من خمرةِ الأيام ينعصرُ
ما زِلْنا في وجعٍ والخوفُ مَسْكِنُنَا
يا زهرةً كالندى والغيثُ ينهمرُ
مـا العمرُ إلاَّ أنينٌ ينتَشي طَرَبـاً
ونحن في الكون دَمْعٌ ليسَ ينتظرُ
جِئْنـا الوجودَ زغـاريداً مذهّبةً
ما خطبُهُم تَرَكوا الأشواكَ تختمرُ؟
حتى نَأَى مركبُ الأحلام في سفرٍ
يَطْوي بحاراً ودنيا الحُلم تحتضرُ
ظمآنُ يا قَدَري للموتِ يعصِبُني
فارحمْ جروحاً مِنَ الجلاّد تغتفرُ
إنّي على الوَجَناتِ أرتمي خَجَلاً
كالريح تهمِسُ في العشبِ وتنكسرُ
ما كنتُ بالأمسِ مطواعَ الهوى، نزِقاً
ما باليَ اليومَ في الأهواء أنتحرُ؟!
أذوق في ألمي عُصَارَةَ الألمِ
وأجرعُ الكأسَ مُرّاً، يثمَلُ الوتَرُ
وافرحتاهُ! تَرْتَعي الأسلافُ خُضْرَتَنا
ونحنُ سَهْمٌ عُبابَ الشمسِ نأتزرُ
يا سادةَ الأمسِ ليسَ القبرُ يحكمنا
ماتَتْ عيونٌ جفاها الدمعُ والبَصَرُ
دمعي سُقيتُمْ فخلّوا القلبَ يرتشفُ
خلاًّ، بشكرِ الخوابي، مَا بَكَى الخَبَرُ
ونستكينُ على الأوجاعِ ما بَرَحَتْ
أوجاعُنا من رِمَاحِ الأمسِ تعتذرُ.
#إيلي_الزين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟