أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد صلاح الدين - الحرب على غزة اولا














المزيد.....

الحرب على غزة اولا


عماد صلاح الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 15:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



كتبت بتاريخ 25-7-2007 مقالا عن الوضع في قطاع غزة عنونته ب( حتمية الهجوم على قطاع غزة). وهو منشور بشكل واسع في كثير من المواقع الالكترونية وفي صحف فلسطينية وعربية. وانطلقت يومها في تفسير وتحليل مسألة حتمية الحرب على قطاع غزة من عدة نواح أهمها على الإطلاق أولوية وخطورة الجبهات الحربية المحيطة بإسرائيل: غزة وجنوب لبنان وسوريا وإيران.
وأشرت في المقال المذكور انه لا يعقل أن تكون هناك جبهة ملاصقة جدا للخاصرة الإسرائيلية في الجنوب، وهي جبهة تتعاظم يوما عن يوم خصوصا في مجال التطوير العسكري والبحث ليلا نهارا عن كل أداة بل وكل رصاصة تعمل حثيثا على تسارع وتائر تقوية وتحصين الجبهة في قطاع غزة. هذا إضافة إلى أن جلعاد شليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية عام 2002 في عملية الوهم المبدد، كان إطلاق سراحه بدون ثمن المقاومة الفلسطينية وفي المقدم منها حركة المقاومة الإسلامية حماس الشغل الشاغل لإسرائيل قبل إطلاق سراحه مؤخرا في صفقة التبادل الشهيرة بين حماس وإسرائيل في أواخر هذا العام.
والأكثر من هذا كله، أنني حاولت أن ابني تصوري عن حتمية الحرب القادمة- في حينها- التي تحققت بالفعل في أواخر عام 2008 وبداية عام 2009، والتي تصادف ذكراها هذه الأيام، من منطلقات فلسفية متعلقة بطبيعة الكيان الصهيوني، ومتعلقة في الجانب الآخر المتمثل في فلسفة التاريخ الناظم للأحداث عموما وللوقائع الإنسانية ذات الخطورة، خصوصا الماثلة في مشاهد الحروب وشواهدها ومسألة إطلاقها، وغياب التوقع بشأن انتهائها.
لقد كتبت يومها، أن طبيعة الكيان الأمنية المجردة، تجعله في حالة من الوسواس الأمني القاهر للذات الموضوعية، التي لا يهدأ لها بال إلا بمقارفة الحالة الموسوسة لها بأي ثمن، ولو برسم الخسارة لإسرائيل نفسها، وان الهوس الأمني هذا يقارف في تحركاته الأقرب فالأقرب من زاوية الملامسة الحسية المباشرة لجبهة الحرب والمخاطر الأقرب منه.
ومن مشهد التاريخ، و في الزاوية المتعلقة بمكمن الحقائق وماهيتها، فان دارس التاريخ كثيرا ما يتساءل، عن سبب التدافع في نقطة أو مجال ما لم تكن مرشحة للتدافع أولا أو ثانيا في سلم الرائي والمحس للوقائع بتجريدياتها، في حين أن نقطا ومجالات أخرى بالقياس الحسي المادي كانت مرشحة في الأولويات الأولى والتالية للتدافع الإنساني المطروق عبر التاريخ.
وهنا المسألة يتدخل فيها علم فلسفة التاريخ، الذي يبحث عن الماهيات وعن طبيعة النظم والأهداف الجلية والمخفية.
أيعقل يا سادة أن إسرائيل التي تريد فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر، نظيفة من كل عنصر بشري غير العنصر اليهودي النقي. وفلسطين هي الجغرافية الأساسية الأولى لتوسع مشروعها الكلي في كامل مساحة الإقليم العربي، أن تذهب إلى حروب في لبنان- مالم تكن مضطرة اضطرارا- والى سوريا وإيران، وتترك المجاميع العسكرية الوطنية الإسلامية في غزة التي تقودها حماس، والتي تتطور يوما بعد يوم سريعا ودون توقف؟؟. هذا لا يعقل فقط في منطق الفهم الأمني الإسرائيلي الحساس، بل أيضا لا يعقل بمنطق الدول والكيانات السياسية والعسكرية الطبيعية التي تفرض عليها استراتيجياتها السليمة أن تواجه المخاطر القريبة المحدقة إن في جهة الخاصرات اللصيقة بكياناتها أوان في جهة التهديدات التي تقاربها على حدودها في كل جهة واتجاه.
دفعني إلى كتابة هذا المقال، خوفي المتزايد على المقاومة في غزة، وعلى ضرورة أن تكون الأوضاع على الدوام في غزة وخصوصا ما يتعلق بالاستعداد العسكري وتهيئة الحياة المدنية لكل قادم خطير من الكيان الإسرائيلي، ومن جهة ثانية أنني ربما الوحيد الذي كتب عن حتمية الحرب على قطاع غزة في أواسط عام 2007. وكان كثيرون في ذلك الوقت يستبعدون قيامها، وثالثا، أنني ارقب منذ فترة مسار الأحداث في غزة من جهة علاقة المحتل الإسرائيلي بها، وارى حرب الاستنزاف الإسرائيلية عليها قائمة على مدار الساعة، والتي يفهم منها أي استراتيجي متواضع أنها مقدمة لحرب شاملة على غزة. هذا بالإضافة إلى جملة التهديدات والحرب الإعلامية والسياسية التي تقودها إسرائيل على غزة من ناحية تضخيم القدرات العسكرية والأمنية المتزايدة في قطاع غزة.
وها هو رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجنرال بني غانتس يصرح بتصريحات لوسائل إعلام صحافية وعسكرية إسرائيلية مؤخرا، بأنه لا مفر من حرب واسعة وشاملة على غزة، تختلف عن سابقتها في 2008،2009، بزعم التهديدات المتزايدة من قطاع غزة، ومن شمال سيناء، بعد سقوط نظام حسني مبارك المخلوع في بداية العام الحالي. وعلى أي حال، لا يستبعد أن إسرائيل تريد أن توجه ضربة استباقية قاضية لطموحات المشروع الإسلامي المصري الذي يقوده الإخوان، من خلال القضاء على نموذج الإخوان الأول في تجربة الحكم والسلطة والمتمثل بحركة المقاومة الإسلامية حماس، باعتبارها فكريا وتاريخيا امتدادا لحركة الإخوان المسلمين في مصر والعالم العربي.
محام وباحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية – نابلس.



#عماد_صلاح_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يراد تحويل الديمقراطية الى ايديولوجيا!
- الثورات العربية في ميزان الشريعة
- الخطة الاحادية الاسرائيلية للانسحاب من الضفة الغربية
- المصالحة الفلسطينية والتنسيق الامني
- تهيئة الميزان الاستراتيجي في المنطقة
- البعد الاستراتيجي في صفقة شاليط
- كي وعي المجتمع الصهيوني بصفقة شاليط
- ايها الشباب.... هذا هو ضغط التاريخ.
- الضرر القانوني في استحقاق أيلول على الشعب الفلسطيني
- لدى القضاء يحبس الذي يدافع عن القضاء!
- لماذا لم تكن الثورات العربية اسلامية؟
- ما الجديد في حتمية منطق النهوض؟
- ذبح المشروعية القانونية في اراضي السلطة الوطنية
- ميلاد جديد لقيادي فلسطيني تحرر من السجون السورية
- صراع مطلوب قبالة الادعاء بضرورة المصالحة الفلسطينية
- مطلوب حراك انتفاضي في الضفة الغربية المحتلة
- حضارة الشيء في قلب تدمير المناخ
- شعب مقاوم وقلة تساوم
- بين جدار الضفة وجدار غزة
- معنى الانتصار او الانكسار لحلف المقاومة والممانعة في المنطقة ...


المزيد.....




- الأكثر ازدحاما..ماذا يعرقل حركة الطيران خلال عطلة عيد الشكر ...
- لن تصدق ما حدث للسائق.. شاهد شجرة عملاقة تسقط على سيارة وتسح ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف عن آخر تطورات محادثات وقف إطلاق النار مع ...
- -حامل- منذ 15 شهراً، ما هي تفاصيل عمليات احتيال -معجزة- للحم ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية مسؤولين في -حماس- شاركا في هجوم ...
- هل سمحت مصر لشركة مراهنات كبرى بالعمل في البلاد؟
- فيضانات تضرب جزيرة سومطرة الإندونيسية ورجال الإنقاذ ينتشلون ...
- ليتوانيا تبحث في فرضية -العمل الإرهابي- بعد تحطم طائرة الشحن ...
- محللة استخبارات عسكرية أمريكية: نحن على سلم التصعيد نحو حرب ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عماد صلاح الدين - الحرب على غزة اولا