كامي بزيع
الحوار المتمدن-العدد: 3591 - 2011 / 12 / 29 - 00:16
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
منذ القدم اعتبرت الخدود الناعمة ، الطرية رمز الجمال الانثوي، البراءة والتواضع البشري. ربما يعود الامر الى ربطها بالخدود الدائرية الحريرية للاطفال، وهو ميزة انسانية يمتاز بها البشر عن غيرهم من الحيوانات، ويشكل حافزيا تعبيريا قويا لمشاعر الحب الوالدي. هذه العلاقة الاولية بين الخدود الناعمة والحب الكبير للاطفال، تترك اثرا عميقا في علاقاتنا عند الكبر. في لحظاتنا الاكثر حميمية، نقبل، نداعب، نقرص بنعومة خدود من نحب، متجهين لهذا الجزء بتعبير واضح عن حب صادق بين الاهل وابنائهم. كما الام الشابة تضغط بقوة ونعومة خدها بخد مولودها الصغير، العشاق ايضا يتراقصون وخدودهم متلاصقة، الاصدقاء العجائز يقبلون بعضهم البعض ويتعانقون الخد على الخد. رمزيا الخد هو الجزء الاكثر حساسية في الجسد الانثوي.
هي ايضا المنطقة التي تفضح الانفعالات الحقيقية لاصحابها، لانها تتلون مع تغيير الانفعال بشكل لافت للانتباه. تورد الخجل، الاضطراب الجنسي يبدأ من نفس مركز الخدود، لهذا اعلن مارك توين ذات مرة: "الانسان هو الحيوان الوحيد الذي يستحي، او ربما عليه ان يكون كذلك". والخدود النسائية تحمر عند الغضب، لهذا يمكن ان تشكل تحذيرا للاخر قبل ان تقوم بصفعه على احدى وجنتيه بحال ازعجها.
ان القبلة المتبادلة على الوجنتين فقط تتم بين شخصين غرباء ينتميان لنفس الفئة، اضافة الى افراد العائلة والاقارب، ولقد تم اختصار السلام والتحية في كثير من البلدان على القبل على الوجنتين، وايضا السلام عند الوداع في اللقاءات الاجتماعية. لهذا عندما تضع المراة احمر الشفاه فان القبلة تصبح لمس الوجنة بالوجنة لعدم ترك اثر احمر الشفاه، لكنها تتلازم مع موووه بصوت اعلى من المعتاد. (من كتاب المراة عارية للمؤلف ديسموند موريس)
#كامي_بزيع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟