أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - بعد اعلان انسحابهم ... العملية السياسية تحتضر ام تتحضر؟؟؟














المزيد.....

بعد اعلان انسحابهم ... العملية السياسية تحتضر ام تتحضر؟؟؟


يوسف كريم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3590 - 2011 / 12 / 28 - 19:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توالت المخاوف وتتالت التخوفات وكثرث الظنون وتكاثرت التوجسات من مرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي من العراق المقرر ان يتم في نهاية العام الحالي. هذه المخاوف مجتمعة كانت محط اهتمام بالغ من فبل المراقبين للشان السياسي والمقربين منه على حد سواء والذي يدل وبجلاء واضح على قلق مشروع يساور هذه الشريحة يبتعد عن التصورات الرغائبيه يقترب من الواقع الذي يصعب التكهن بسهوله نتائجة بشكل قطعي وقاطع لان الايام مليئة ومملؤة وتكاد تكون حبلى بمفاجئات قادمة قد تقلب الامور راسا على عقب وتغير خارطة التحالفات ومسار العملية السياسية باكملها
اذن فالعملية السياسية من وجهة نظر هؤلاء تحتضر استنادا الى عدة مؤشرات ومحددات تدعم ما يذهبون اليه من رؤية وهذه المؤشرات هي:-
اولا ً :- الفراغ الامني الذي سيعقب عملية الانسحاب لعدم جاهزية القوات العراقية وهذا ما صرح به علنا قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال (دميسي) الذي يمثل وجهة نظر المعسكر الجمهوري ، اما جوبايدن فقال بالنص الواحد مصرحا ً حول الانسحاب
من العراق بأنه (نكسه حزينة وسيئة للولايات المتحدة وانتصار لحلفائها في المنطقة)، اما المعسكر الديمقراطي فقد رأى وعلى لسان وزير الدفاع (بانيتا) بأن القوات الامنية العراقية قادرة على المسك بزمام الامور والمبادرة بعد نهاية العام الحالي لكنه لم يخفي رغبته في حاجة القوات الامنية لبقاء مدربين عسكريين من اجل تطوير قدرات الجيش العراقي الذاتية والمعنوية
ولاشك انى عملية الشد والجذب هذه ستنعكس على الحراك السياسي المحتدم والمتأزم ومن المحتمل ان تقوضه وتنقض عليه وبذلك تترك البلد عرضة للخطر يتهافت عليه المتهافتون وتحوله الى لقمة سائغة لكل من هب ودب من الدول الاقليمية صاحبة الرغبة الجامحة والعارمة والمتأهبة لملئ اي فراغ امني بعد رحيل القوات الامريكية وانسحابها.
ثانيا :- المخطط الانقلابي الذي لم يرى النور او اجهض في مهده بعدما وجهت له ضربة استباقية من قبل قوى الامن الداخلي بناءا على معلومات استخبارية تؤكد ظلوع عناصر من حزب البعث المحضور وبدعم من دول مجاورة واقليمية تواطئت واشتركت لتنفيذ هذا المخطط تزامنا مع توقيت الانسحاب
ثالثا :- الاقلمة (القنبلة الاقليمية الموقوتة والمبيتة)الاقتصادية الادارية من حيث المظهر السياسية بامتياز من حيث البطانة والجوهر والتي نزعت بعض المحافضات لتطبيقها وكانت محافضة صلاح الدين في مقدمتها واريد لها ان تكون كبش فداء في عملية خاسرة غير محسوبة الخطط ممقدرة النتائج.
هذه باختصار وجهة نظر الذين وصفوا العملية السياسية بانها تحتضر والتي لايمكن اعتبارها وجهة وجهة نظر متشائمة بكل المقاييس اما النظرة المتفائلة (اثبات الشيء لا ينفي ما عداه)فقد اعتبرت ان المحاولات السابقة واللاحقة والرامية الى تفتيت العراق وتفسيخه وصهره ودثره وصلت الى طريق مسدود وخرجت خالية الوفاض.
فالعملية السياسية تتحضر من وجهة نظر الطرف الاخر حيث انها تسير نحو الامام بمساعدة الطرف الامريكي الذي سيقوم بدور الراعي والمظلة استنادا ً الى نص اتفاقية الاطار الاستراتيجي الطويلة الامد بين بغداد وواشنطن والتي تفصح في مقدراتها ومكنوناتها عن علاقة تعاون وصداقة بين البلدين تمكن العراق من لعب دور مهم في المنطقة تزامنا ً مع متغيرات الربيع العربي والتي يشهدها الوطن العربي مع التأكيد على نقطة مهمة لا يمكن التغافل عنها من قبل الدبلوماسية العراقية ووضعها في سلم اولوياتها الا وهي تصغير المشاكل مع دول الجوار وبالخصوص مع دولة الكويت من اجل الخروج من طائلة البند السابع الذي يمكننا من استكمال سيادته الناقصة التي يتمتع بها وهذا ما لوحت به الامم المتحدة على لسان ممثلها من ان دورها بعد الانسحاب سيكثف اهتماماته ويركزها على ملفين اساسيين هما الكويت وكركوك .
فمن هنا لايمكن الجزم وبشكل قطعي ان العملية السياسية تتحضر لان كابوس الاحتضار قد يظهر بين الحين والآخر اذا ما علمت دول ان مصالحها بدأت بالانحسار والتضرر وبالخصوص الولايات المتحدة الامريكية التي قد تربك المشهد السياسي اذا تأكدت ان العراق قد تحلل من التزاماته التي قطعها على نفسه وادار ظهره لنصوص الاتفاقية الامنية بين البلدين.



#يوسف_كريم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جفت ضمائركم !!!!
- هل فارقت الحياة مبادرة برزاني ام لاتزال راقدة في الانعاش ؟؟؟ ...
- 11 سبتمبر.... اليوم الذي غير وجه العالم
- المتباكون على الانسحاب !!!!
- طاولة طالباني .... ملفات عالقة وامال معلقة
- التاريخ يحاكم ولايحاكم
- الثورات العربية..... سقوط العروش وحكم الجيوش
- سوريا الاسد ..... بين مطرقة الداخل وسندان الخارج


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف 3 مدمرات أمريكية في البحر الأحمر بـ2 ...
- رئيس وزراء باكستان للعالم: ما يجري في غزة -إبادة منهجية للشع ...
- أسبوع البيئة: حلول السوق المبتكرة لمواجهة تغير المناخ
- وزير الصحة اللبناني: مبان استهدفتها إسرائيل في الضاحية الجنو ...
- محافظة نينوى شمال العراق تحتضن معرض الكتاب الدولي تحت شعار - ...
- هولندا ترسل طائرات إف-16 التي أخرجتها من الخدمة إلى أوكرانيا ...
- مسؤول دفاعي أمريكي يزعم غرق غواصة هجومية نووية صينية جديدة ف ...
- الفصل الواحد والسبعون - علي عسكر
- نتنياهو يطلب الانتظار لمعرفة ما إذا كانت عملية اغتيال نصر ال ...
- ضربات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ووسائل إعلام تقو ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف كريم حسن - بعد اعلان انسحابهم ... العملية السياسية تحتضر ام تتحضر؟؟؟