حكومة مصر تفرط فى الامن القومى

عبدالوهاب خضر

الحوار المتمدن-العدد: 1063 - 2004 / 12 / 30 - 13:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

تستعد حكومة الدكتور أحمد نظيف لبيع شركتين استراتيجيتين هما النصر للتعدين والفوسفات التابعة للقابضة للصناعات المعدنية وسيناء للمنجنيز التابعة للقابضة لصناعة الكيماويات، وكانت حكومة د0 عاطف عبيد رفضت خصخصتهما نظرا لعلاقتهما بالأمن القومي للبلد، وخطورة هذه الصناعة عندما تكون في قبضة القطاع الخاص0 وفي تكتم شديد شهدت الأيام القليلة الماضية لقاءات واتصالات مكثفة علي المستوي الرسمي تمهيدا لعقد صفقة البيع لمستثمرين أجانب ومصريين، فقد التقي المهندس عبد الملك فرح السيد فراج رئيس مجلس إدارة شركة النصر للتعدين مع عادل الدنف رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية واستمرت المناقشات بينهما لمدة ثلاث ساعات لبحث الترتيبات النهائية لعملية البيع، وخلال اللقاء تلقي أحدهما اتصالا تليفونيا من مسئول في جهة سيادية طالبه فيه بتهيئة العمال حتي لا تحدث مظاهرات واضرابات وقال بالنص : لأن البلد مش مستحملة!!

وعلي الفور وفي اليوم التالي لهذا اللقاء عقد رئيس شركة النصر للتعدين لقاءات مع عمال ونقابيين طالبهم فيها بضبط النفس وقال : الشركة لما تتباع حقوقنا هتفضل محفوظة والعملية هتبقي معدن!! وعلمنا أن اتصالا تم بين الاتحاد العام لنقابات عمال مصر برئاسة السيد راشد ود0أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وحذر الاتحاد من خطورة خصخصة هاتين الشركتين ليس فقط لتهديد مستقبل 3000 عامل بهما، ولكن لاختراق الأمن القومي للبلاد أيضا0

علي جانب آخر التقي عبد الرحمن خير عضو مجلس الشوري ونائب أمانة العمال بحزب التجمع بوفد من اللجنة النقابية للعاملين بالمركز الرئيسي لشركة النصر للتعدين بأسوان برئاسة يسري أحمد يوسف ، وقالوا إن الشركتين المقرر بيعهما تعدان من أكثر الشركات ربحية في قطاع الأعمال العام حيث حققت النصر للتعدين والفوسفات ربحية وصلت إلي 106 ملايين جنيه خلال العام الحالي، وحول شركة سيناء للمنجنيز قال وفد اللجنة النقابية إنها تعتبر الأولي في إنتاج سبيكة الفيرو منجنيز والتي تدخل في صناعة الحديد والصلب0 من جانبها أصدرت النقابة العامة للعاملين بالمناجم والمحاجر بيانا أرسلته لرئيس مجلس الوزراء ، ذكرت فيه أن عملية البيع تعني فتح الباب علي مصراعيه أمام احتكار صناعة الأسمدة الفوسفاتية .

#عبدالوهاب_خضر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات