أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابوالقاسم المشاي - نون الصدفة .. أنثى الاشتباه














المزيد.....

نون الصدفة .. أنثى الاشتباه


ابوالقاسم المشاي

الحوار المتمدن-العدد: 1063 - 2004 / 12 / 30 - 11:10
المحور: الادب والفن
    


بقايا أشتباه
للوهلة صفر .. لإنهمارك الأول .. دونما احتمال .. دونما اشتراط ذهني للترصد .. أندهس انتباهي تحت وطأة ارتباككِ أرتجف المكان .. تحول زمن الوهلة صفر إلى أوعية فارغة ..أشرق بريق عينيكِ من اغتسال رؤياكِ بمتاهة الومضة .. وأستباح تاريخ أحاسيسي.. دفنتُ انتباهي الحارق فيكِ وانتباهي المارق إليكِ.. أحتفيتُ برجفتكِ وكأنني أحرس ترانيم أزلية سابحة في فلك التراتيل ..خارج يقظتكِ ...خلسة.. أجدني أتعثر ببقايا سوناتة لنبض ٍ كتيم تأجج في تعثر الرؤيا .. اغتسلت في انتباهي إليكِ .. إذ كنتُ أعُيد تصور احتمالاتي للصدفة .. ترفها.. تمددها .. انحسارها ..، اجتاحتني أسئلة واستفهامات كامنة بين رغائب المرح وبين متعة التحسس الغائمة في انبثاق خلايا الصدفة – نون – أنتِ – وكأنني أطفي احتراق الكلمات بين شفتيكِ.. فتذوب لغتي لتختفي في ذهولكِ


أنوثة الاشتباه

انطفأت جذوة الحدس أمام توهمات الحواس .. لملء فراغات الاشتباه فيكِ.. هل كنتُ أشبَّهكِ بأنثى غيركِ .. أم كنتُ أبحث عن شبهي فيكِ.. أم كنتِ أنثى الاشتباه ونون التشّبه لما يشبه
( أنثى المصادفة ) أم سأتهمكِ (( باشتباه الأنوثة فيكِ)) ؟!

عتمة الضوء

هل فعلاً كُنتِ رائعة .. أم أن تلك روعتكِ التي لم تكتشفي من خلالها أنكِ رائعة .. هذا الامتلاء بالإحساس واليقظة والحضور .. الذي يلذع الفكر ويتحسس توهمي بأنكِ رائعة ...يتشبه بفكره أنكِ ( أنثى اشتباهاتي ) والتي أُشَّبهها بكِ .. وكأنني أُمارس طقوس لعبة السير في الحلم ببريق يعتم الضوء ليضئ عتمة الصورة .. وأترك سراب القول مفتوحاً لاحتمالات أخرى ومصادفات جديدة ؟!

أنوثة الماء

هذا المساء ...تأتين .. من مدائح الطقس
ومن رغبة الحنين للبكاء
هذا المساء .. تجيئين .. لتسبحي بين غفوة الآلهة
ولحظة انحسار العماء
وبين يقظة كل شيء / وبين الذي رأى
فأراكِ تستنهضين خصوبة الألوان /.وتنثرين رغوة الاشتهاء
هذا المساء .. تحضرين .. لتسيجي أُلفة النبض
وتطوقي خصر النزيف بأنوثة الماء
فما الذي جاء بكِ
لتعتلي صهوة الاحتفاء/ أم تراني لمحتُ ما لايُرى
عطش الارتواء
هل يمكنني إعادة قول العبارة التي اختفيت وراء أثرها ذات انتباه ؟! ، عيناك من شدة عمقهما وشفافيتهما رأيت فيهما انعكاس الألوان التي تشبهني .. ومنذ لحظة الاختفاء تلك .. لازلتُ ألوذ بلغة صمتي لتحرس قلاع دهشتي وأسوار حنيني .. بعيداً عن حقول تمددكِ لأترك غيومي ترعد لتنهمر مطراً وانهاراً عطشى ترتوي بماء أنوثتكِ

طرابلس/ 2004



#ابوالقاسم_المشاي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمية وحقوق الانسان / بين الفشل المؤسساتي والوعي الاجتماعي
- نزيف الطمأنينة / الرهق الاول
- نستولوجيا الكينونة والكتابة على الجسد
- رماد السلطة ... الجنازة المحترقة
- أزمة النص: خضوع الكتابة... غياب القارئ
- أبدية اللغة : نص التوهمي ... وتضاريس الكتابة !!
- زغب الحنين
- أ مكنة لكينونة المكان !!
- بيان الفقراء... في مواجهة الليبرالية الجديدة - القراءة الثال ...
- صورة جانبية للأوكسجين ذاكرة لمخالب الحواس
- انثروبيا السلطة - مأزق الديمقراطية
- شوزفرينيا التاريخ وبكتيريا اللغة !
- تحولات الخطاب ... صراع التأويلات قرأة في مفهوم التجاوز - جزء ...
- استنساخ الايديو - الثقافي ورهانات ما بعد العولمة


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ابوالقاسم المشاي - نون الصدفة .. أنثى الاشتباه