الشبيه

عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3589 - 2011 / 12 / 27 - 17:13
المحور: الادب والفن
    

حاذقٌ أنت كالنمال
تعرف ماتريد
تتكلم بالإشارات
مثلها تماما
بمجساتك الطويلة يعلق تراب كثير
لا أحد يفهم
تصطخب وحدك كموج على شاطيء مهجور
صخبك كصخب النمل
دون رائدته
وجنود سليمان القادمون
لايعنيهم كثيرا النمل الداب في الطرقات
أنصحك نصيحةً أن لا (تقرص) أحداً كنملة
ربما سيسحقك وهو لا يشعر
أنصح نفسي بالإبتعاد عنك كما أبتعد عن النمل
هناك من يكافح النمل
يقتله بفضاضة
أنا أدين قتل نمله لذلك
واصل دبيبك كما تشاء فلن أكافحك
أنت واهمٌ كبير
عندما تلجأ لألاعيب صوفية قديمه
ولكن دون مواقفٍ ولا مخاطبات
وتلبس قفطان المعري
وتركب قصبة البُهلول
دون بصيرةٍ
وبلا خليفة
يلتبس عليك الأمر فلا تتقن إذكاء البخور
ولأنك لاتجد من فقهاء الخليفة أحداً الآن
فلن تكون حلاّجاً آخر كما تطمح
أنت تظن أن الموت حبا
أسهل من مجالدته
وهذا وهم كبير
إرجع لأوراق كتلوكاتك المنضدة في رأسك
ستجد فيها كلاما مشابها
وستجد إنك مجرد مرددٍ لصدى ً
تائه في الفضاء تحاول نسخه قبل أن يعود
ذلك هو أنت ببساطة
فامنحني شرف الإشارة إليك
كمخلوق دجنه الوهم حد البزوغ كوهم أكيد
فمعظم أحاجيك يبدو فيها لهاثك
لتضع بيضك تحت دجاج الآخرين
مدعيا أنك عقيم
لا تلد ولا تبيض
فكيف يتفق ذلك مع صراخك و آلامك
ودم حيضك
منبهرٌ أنت بابتعاد المارة عن طرقاتك
تظن أن لك سطوة نمر ضلّ طريقه
بين الناس يسعدك فرارهم منك لكنك بالحقيقة إنك أنت الفار
لا أسدَ في المدينة إلا و قُيّضَ له قفص
فارتع كما شئت في دغلك الهشيم
عمّا قريب ستعبث به الريح
سيتكرر مشهد الأسد
حاملا ابن أوى على كتفيه
فالسيرك طوّافٌ حول العالم
والنظّارةُ محتشدون

#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات