أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - -La Femme Fatale- أو: هي ليست جان دارك














المزيد.....


-La Femme Fatale- أو: هي ليست جان دارك


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 14:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


(نقلت الأنباء أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلتقى في العاصمة التركية أنقرة مع أمنة منى، الأسيرة المحررة ضمن صفقة التبادل التي أبرمتها إسرائيل مع حركة حماس في شهر أكتوبر من العام الجاري. وبث التلفزيون الفلسطيني صوراً للرئيس الفلسطيني وهو يرحب بالأسيرة المحررة).

ماذا أراد الرئيس الفلسطيني أن يوحي لبنات وأبناء فلسطين عندما التقى بالأسيرة المحررة أمنة منى؟ هل أراد أن يقول لهم أن الفتاة أمنة منى هي قدوةٌ تحتذى؟
أية رسالةٍ أراد الرئيس الفلسطيني أن يوصلها للشعب الأسرائيلي عندما ظهر في التلفزيون مرحباً بالأسيرة المحررة من السجون الأسرائيلية؟ هل أراد أن يقول للشعب الأسرائيلي أننا نهزأ بكم ونسخر منكم؟
وعندما اختلى الرئيس الفلسطيني بالأسيرة المحررة أمنة منى - ماذا قال لها؟ هل قال لها إن الشعب الفلسطيني يفخر بك ويعجب بإنجازاتك؟

الأسيرة المحررة أمنة منى كانت تقضي حكماً بالسجن المؤبد بعد أن أدانتها محكمة إسرائيلية بالتخطيط والإشتراك في تنفيذ عملية اختطاف وقتل الفتى الأسرائيلي أوفير رحوم البالغ من العمر 16 عامًا. أمنة منى (24 عاماً) أقامت العلاقة مع أوفير رحوم عبر المراسلة في زاوية التعارف على شبكة الإنترنت، إنتحلت اسم "سالي"، وبعد أن أغرته وخدعته استدرجته بالسيارة إلى منطقة رام الله وهناك سلمته بدمٍ بارد إلى قاتليه.
حتى حين كتابة هذه السطور لم تتنكر الآنسة أمنة منى لما قامت به ولم تبدر منها بادرة ندمٍ واحدة على فعلتها هذه. (يقال انها كانت تسلي زميلاتها السجينات وتضحكهن بمحاكات صرخات الذعر التي أطلقها الفتى ابن الستة عشر عاماً في لحظاته الأخيرة. نوع غريب من التسلية).
إمرأة قاتلة بكل معنى الكلمة.La femme fatale.

في ما يلي الكلمة التي لم يلقها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عندما التقى بالإسيرة المحررة:
"لا يمكننا أن ننظر الى ما أقدمت عليه أمنة منى بمعزلٍ عن خلفية النزاع الأسرائيلي-الفلسطيني. نحن نعرف ان هناك ظلماً واعتداءً واحتلالاً اسرائيلياً. ولكن مهما تكن المظالم التي تلحق بالشعب العربي الفلسطيني فإن بطولاتٍ أمنة منى تجاه فتىً في السادسة عشر من عمره هي ليست بالضبط من نوع البطولات التي تجلب المجد لأصحابها، تكللهم بالغار، وتسجل بأحرفٍ من ذهب في تاريخ نضال الشعب العربي الفلسطيني."

الرئيس الفلسطيني لم ينطق بهذه الكلمات. وبسكوته غير المسؤول فتح الطريق أمام واحدٍ من أكبر المحتالين والمراوغين والكذابين في تاريخ اسرائيل.
وهكذا قال بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الأسرائيلية: "أننا مذهولون لرؤية الشخص الذي يدعي ويتظاهر للعالم بأنه يريد صنع السلام مع إسرائيل، وهو يسافر إلى تركيا خصوصاً للالتقاء مع القاتلة أمنة مني".
كم هي كمية النفاق والكذب والخداع في هذا التصريح!
ولماذا تفعل لنا ذلك، محمود عباس؟

لتكن لكم السنة الجديدة سنة سعيدة! كل عام وأنتم بخير!



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أخبار من العدو الصهيوني
- محامي الشيطان أو عمّن يدافع محمد نفاع؟
- الحكيم الذي لا تكفيه الإشارة
- قتلناهم وقتلونا
- إنتصار الأمهات
- لماذا ابتسمت أحلام التميمي؟
- שנה טובה! (سنة طيب ...
- ديالكتيكهم وديالكتيكنا - ستالينيتهم وماركسيتنا-2
- غوغاء لا حثالات ولا ثوار يقتحمون الباستيل
- إخفضوا رؤوسكم أنتم مصريون!
- ديالكتيكهم وديالكتيكنا - ستالينيتهم وماركسيتنا-1
- خطوة الى الوراء
- أي بيت فلسطيني تحتل يا يعقوب؟
- الخدعة الكبرى : نظرية التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي
- أنا إرهابي فخور
- كلنا رائد صلاح؟!
- خواطر وأفكار من وحي سالونيكي
- إنهيار نظرية المؤامرة الصهيونية
- حسقيل قوجمان يرسخ ولا يشك
- عودة الى خرافة الأشتراكية العلمية


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - -La Femme Fatale- أو: هي ليست جان دارك