حسن علي الحلي
الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 11:25
المحور:
الادب والفن
بعد نشوء الكون لم يكن هناك
عوالم حية بل غمام + غبار
يحتضر في رحم السماء، آلياته
عناصر ضاجة بالحركة، بروق
بركانية واشعة ما تحت الحمراء،
تندفع من ثقوب سوداء تبتلع كل شيء
كعملية الجذب المغناطيسي، ترافقه
غمام سرمدي + تراب حجري سماوي
تعجن تلك العناصر حيث تندمج
في وحدة متسقة ببعضها انشطارية
تتشظى الى جزيئيات تفتت كل الاشياء
تخطو مع صراخ الاعاصير وتتشابك
في رقصة ابدية تحوم مثل طير
في الضباب الكثيف تبحث عن الاندماج
بكتلة اخرى.
*********
لم يكن شيئا اخر موجود غير كائن
حي واحد في الوجود، جسد مسجى
بين التراب واثقال الصخور والاعاصير
التي تكتسح كل شيء، على الطبيعة
وهو الكائن المطمور في تلك الاحشاء
الداخلية، تنتظر بعثة الملائكة لتنفخ
في ذلك الجسد الروح جاءت من
بحر الله المتجمد، وحتى لا تحترق
الكائنات الاخرى بالأشعة البنفسجية
اجتازت مركز الكون الذي كانت فوهته
السوداء توزع الجاذبية الى الكواكب
والمجرات الاخرى وكذلك كوكب الارض،
بينما كانت الكتل الهوائية تحفر بأنيابها
شطآنا عميقة للبحار السبعة بأدراج كل
عناصرها المتبقية مع عوالم اخرى
لتكوين كوكب جديد تنام فيه الطبيعة
حيث لم يحل كائن اخر إلا (ضيف) واحد
نائم اسمه (آدم) تكويناته جاءت من الافق
المشتعل والفراغ السفلي يتقبل التعازي
لنفسه لأنه لا شيء يتمدد عليلا في
برج الريح ينتظر بعثة الملائكة الثانية
تمنحه روح الجاذبية التي غادرت الكون
في رحلة استكشافية الى اقاصي سفلية
لأمداد ذلك الكائن المدفون في احشاء الارض
بالقوة الخلاقة من بحر الله المتجمد
في السماء السابعة الممتد
على اطرافها اللامتناهية.
#حسن_علي_الحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟