أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - مؤتمر أسلمة العلوم - مقال ساخر














المزيد.....

مؤتمر أسلمة العلوم - مقال ساخر


حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 01:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    





*مقدّمة:

حضر مندوبون من كافة بلاد العالم الإسلامي, و كذلك عن مسلمي المغتربات, في محاولة لتصحيح مسار العالم , و إعادة الحياة إلى طريقها الصحيح , في ربوع دولة الخلافة الإسلامية, حين كان الرجل يمشي من اليمن إلى دمشق دون أن يعترضه أحد ,و حين كانت الناس تُدْعَى إلى أخذ أموال الزكاة و الصدقة فلا تجدُ فقيرا ولا مسكينا, و حين استطاع أجدادنا اكتشاف أمريكا قبل كولومبس ببضع قرون و و حين كان الذئب و الخروف يعيشان مع بعضهما في كنف دولة الخلافة الإسلامية .

*

*المداخلة الأولى: نحو هندسة إسلامية للمدن:

إن أسلمة الهندسة المدنية لا تستقيم بوجود تقاطعات لشوارع بزوايا قائمة كما نشاهد –للأسف- في عواصم كثيرة في عالمنا الإسلامي, فقد أمرنا النبي صلوات الله و سلاماته عليه بعدم التشبُّه بالنصارى "اعْفُوا اللِّحَى وَقُصُّوا الشَّارِبْ، وَخَالِفُوا اليَهُودَ والنَّصَارَى".,لاحظوا أمرَنا و لم ينصحنا .. و هل هناك تشبُّهٌ بالنصارى أكثر من الصليب ,فنحن حين نخطط الشوارع و تقاطعاتها وفقا للزوايا القائمة, فنحن نرسم الصليب في مدننا, مما يستدعي غضب رب العالمين

أقترح أن يرفع المؤتمر توصية بأن يتمَّ تغيير قياس زوايا التقاطعات بين الطرق, و لو بدرجة خفيفة لتصبح الزاوية حادة أو منفرجة فذلك أقرب للتقوى.

*

المداخلة الثانية: نحو طب إسلامي:

من المعلوم مضار الخمر و أساسه الكحول الايتيلي للجميع, و قد سبق نبينا صلى الله عليه و سلّم العالم قبل أربعة عشر قرنا في تحريم تناول و استخدام الخمر و بما فيه للعلاج كما كان يُستخدمُ من قبل , لذلك يجب منعُ استخدام الكحول للتعقيم , و يمكن استخدام مواد أخرى كالبوفيدون على سبيل المثال , فالبوفيدون لم ينزل فيه أي نص بغرض التحريم .و يجب منع تداول و استخدام الأدوية و الشرابات التي يدخل الكحول في تركيبها كمذيب كذلك , و إضافة لذلك هناك الكثير من العلاجات الإسلامية المهجورة – للأسف- في عالمنا الإسلامي, كالعلاج بالحجامة و الكي و حبة السوداء وشرب بول الإبل و كذلك العلاج باستخدام تِقَنِيَّةِ technique "" جناح الذبابة و كلنا يذكر الحديث النبوي ( إِنَّ أَحَدَ جَنَاحَيْ الذُّبَابِ سُمٌّ وَالْآخَرَ شِفَاءٌ, فَإِذَا وَقَعَ فِي الطَّعَامِ فَامْقُلُوهُ فَإِنَّهُ يُقَدِّمُ السُّمَّ وَيُؤَخِّرُ الشِّفَاءَ )

أقترح أن يرفع المؤتمر توصية بمنع استيراد الأدوية التي يدخل الكحول – لعنه الله- في تركيبها , و أقترح تشكيل لجنة مشتركة من علماء الشريعة و علماء الطب المسلمين الثقات للبحث عن طرق إحياء الطب النبوي.

*

*المداخلة الثالثة: نحو علم رياضيات إسلامي.

أخوتي المؤمنون كلّنا على يقين بأن لا شيء يحدث في هذا العالم إلا بأذن الله, و قد وجدتُ مقرَّرات الرياضيات و مادة الهندسة في بلاد المسلمين تتحرج أو تهمل الإشارة لذلك فمثلا يقولون: "المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان".

و هذا من وجهة نظر شرعية لا يجوز, فهما قد يلقيان بإذن الله , و الله قادر على ذلك من غير شك, أقترح إضافة عبارة "بإذن الله" لتصبح :" المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان إلا بإذن الله ", و هلم جرة

قد يقول قائل ما الفائدة من ذلك مادامت بالنتيجة قوانين الرياضيات تبقى هي نفسها, نقول لهؤلاء : ثمة ما هو أهم من العلوم بما فيها الرياضيات , فالعلوم الشرعية هي الأصل و هي من العلوم بمثابة الرأس من الجسم , و لو أن علماء الرياضيات من المسلمين فعلوا بنصيحتي, فإن الله سيوفقهم و يفتح أبواب العلم الموصدة في وجوههم,و بذلك نرتقي بالرياضيات و حياتنا.

*

المداخلة الرابعة:نحو علم موسيقى إسلامي

كثرَ الحديث في الموسيقى هذه الأيام, صحيح أن فيها ما يبهج النفس , و لكنها تصرف القلب عن ذكر الله , و تغويه باتجاه زخرف الدنيا و متاعها, و قد وردت الأحاديث في تحريم الآلات الوترية و النفخيَّة , قال النبي صلوات الله و سلامة عليه "صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة , ورنة عند مصيبة. ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف." لذلك فإن علم الموسيقى الإسلامية لا يعترف إلا بشرعيَّة آلات الإيقاع كالدف و الطبل و نحوها, و أما الأرغ فهو ليس من جنس الوترية و لا النفخية و لا الإيقاعية و لكنه يقاس نحوها فإن استخدم كآلة وترية مثلا فهو حرام.

ثم إن هناك باب عظيم من أبواب الموسيقى الإسلامية ألا وهو الموسيقى الطبيعية و هي مما سخَّره الله للإنسان كموسيقى هدير الموج و خرير الماء و زقزقة العصافير و زفير الرياح و حفيف الأوراق.

رفعت الجلسة .

*

*تعقيب على طريقة الاتجاه المعاكس :" أنتم أعلم بأمر دنياكم "حديث منسوب للنبي محمد رواه مسلم.



#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصالح الخطاب الطائفي: مأمون الحمصي نموذجا
- سوريا ......و مصالح مسؤولية القتل
- انقراض المثقف القومجي* - مقال ساخر.
- آخر المذلة.... أول الموت
- ميشيل كيلو ..و حنين الجزء المسيحي إلى الكل.
- صباح منتصف آذار
- المسيرة ............... و شهداء الطاولة المستديرة
- حجر الفلاسفة – مقالة ساخرة
- عن سوريّة ..و عوارض حرب أهلية؟!
- علي الأمين.... و مصالح الفرز الجوهراني, و الاتّهام .
- تبّاً للعقلاء الزواحف ...و يا مرحباً بالأحرار المجانين؟؟!
- رائق النقري : و مصالح فاعل الخير الروسي؟!
- مصالح رائق النقري: و اضطراب برهان الحدوث ؟؟!
- ديكورات معارضة.. و عكّاز -لكن-
- العلمانيّة: كمرفق عام للسوريين
- تلافيف المؤامرة .... و الطريق الدائرية إلى العقل السخيف
- عن الحداثة و المقاومة و الإسلام الجوهراني
- عن سوريا , و مريض السكري... و الكل الذي يحترق
- في الشأن السوري: رابطة علماء المسلمين ,واستحضار لمصالح مضى ع ...
- ربيع حمزة ( حواريّة بين السيد و العبد و الفراشات)


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة رستناوي - مؤتمر أسلمة العلوم - مقال ساخر