أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - شكوى غريق














المزيد.....

شكوى غريق


محمد نوري قادر

الحوار المتمدن-العدد: 3587 - 2011 / 12 / 25 - 13:10
المحور: الادب والفن
    




أأقول ما حلَّ بيَ أم اصمت فأحزن
إني أرى كل الوجوه كذبا من حولي تبتسمُ
وكل من فيها يرتدي قناع الهوى زورا
وكلهم صهاريج فتنه بالنار تيمموا
إني ركبت زورق الحق فدعوني فاسقا
واحلوا قتلي كأن القتل ليس محرمُ
وسقيت زرعي الحان ترابه وتوضأت عفته
وأعلنت ما احمل وما به أنا متيمُ
ملكني الوجد فلم اقو على كتمانه
فأعلنوا مذمتي وفي أحشائهم نارا تضرم
ناديت عشاقي تغلغلهم غرقى الطلاسم
والبحر من حولهم أمواجه تتلاطم
فلم يستجيبوا للوجد ولم يطربهم الغزل
وابدوا تجهما لما قيل وما نحن نترنم
فما أنا لهم في الطريق بمتملق ولا ادعي
لكنني أخشى ما هو أدهى وأعظم
شكوت لهم ظمئي فتوّعدوا ولم أر
غير الجفاء والكره حاضرا بالوجوه يتكلم
فأصبحت عدوا لمن جاءوا هنا
وصار من ينطق الهوى على أبوابنا المتلثم
توجست لهاث الحفاة حين عرفتهم
فأيقنت خوائهم كل يوم بما حملوا واقسموا
إذ شئتم ترونهم حقيقة فلا تكتموا أنفاسكم
فكلهم أذناب وكلهم للفعل مرغم
طرزوا حواف ثيابهم روائحنا
فكشف الزيف سيقانهم ومهروا ما كنا نحلم
وحاروا بترتيب المرايا حين انقشع الغمام
وهشموا ألعابنا سخرية بأسى وألم
فمن لا يعرف ما فعل الصدأ
إني أريده الآن يزيح لثامه ويشم عفن ما فعلوا
فما هم بأعلى منزلة ولا هم بأعلى قامة من وجدوا
لكنهم أجلاف وبراثن من جاء بهم
وما في الناس من يقوى ويجرأ أن يقول
ما سفحوا فيلقى فيضهم ويصبح آثم
طفحوا قبحا ما رئينا شبيها مثله
نئن أوجاعه بأسى كل يوم رعبا نتلظى ونتورم
هي لم تكن شكوى مقشرة أبثها لكم
ولا تنظرون عكسها ففيها بلائنا والناس نوّم
إنني أفرغت جوفي مودة واليكم لا أنشج
ولا اطلب أبدا ما خسرته ولا أتظلم
فهي حقيقة قلتها ورعشتها في كل الفصول
ومنها احمل هذا الجرح وهذا الألم



#محمد_نوري_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أين تمضي ؟
- فم آخر للشكوى
- لص فوق العادة
- أسئلة رائحتها القلق
- أختام الرغبة
- محسن الخفاجي :طائر يخفق جناحاه ولَه
- القوارض لا تعرف الألفة
- عبد الرحمن مجيد الربيعي
- جسد ينطق الخوف
- القنديل ضاحكا
- همس ساخن
- هكذا أراكم
- ترنيمة مسافر
- أعمدة الخراب
- أغنية الفصول
- افواه خجله
- قارع الطبل
- طقس قلق
- ساعات ساخنة في اوراق مسافر / 5
- ساعات ساخنة في اوراق مسافر / 4


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نوري قادر - شكوى غريق