عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 21:13
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
الورطه السياسيه التي يمر بها المجلس العسكري الحاكم في مصر تضع امامنا خريطة التغيير التي اراد بها العسكري وضع مصر علي ظلالها ولكن مايحدث داخل الشارع من عدم استقرار اثبت فشل تلك المحاولات وانه لاجدوي من المماطله
فهناك بعض المؤمنين بالتغيير الديمقراطي داخل اعضاء المجلس وهناك من يحاول الحفاظ علي الصوره النمطيه والعوده بنا الي يوليو مره اخري كانت الامور ستسير علي ما يرام لولا ان هناك من اقنع طنطاوي ان مصر في انتظار حكمه الرشيد
ومع ميوعة الاحزاب السياسيه وخيانة التيارات الدينيه لاهداف الثوره تمت تهيئة الاجواء وذادت فكرة ترشح طنطاوي والقفز علي عرش المحروسه بعد ان استراح لتخدير الاحزاب التي انشئت علي خلفيه دينيه والذين صرخوا في جمعة قندهار وتنصيب المشير اميرا للمؤمنين
وبعد احداث ماسبيرو ومحمد محمود كان رد الفعل عنيف من الشارع المصري بعد ان حاول العسكر مرارا الخلاص من القوي الفاعله في الشارع والذين رفضوا الجلوس مع العسكري وتغيير وزارة شرف وعرض مقترحات عده للخروج من الازمه ومنها
تعيين الدكتور محمد البرادعي رئيسا للوزراء لقيادة الفتره الانتقاليه وهو ما قوبل بالرفض من العسكر لعدة اسباب منها
البرادعي يمتلك فكرا واخلاصا للوطن ويحمل رؤيه سياسيه حقيقيه وهو الرجل الذي وقف في وجه مبارك وحاولوا تحطيمه بكل الطرق ولم يستطيعوا وهو من حرك المياه الراكضه سياسيا في مصر
واول من خرج بمصطلح اننا سننزل الشارع بمليونيه وكان كلامه بالنسبه لكثيرين دربا من دروب الخيال ولكنه استطاع بمجموعات شبابيه كالحركات السياسيه مثل 6 ابريل وكفايه وبعض القوي الاخري تحريك الشارع بالفعل وتم اسقاط ملف التوريث في يناير ومعه جماعة مبارك الفاسده
كلما هاجم النظام البرادعي وحاولوا شيطنته ييقن المصريين ان الرجل بالفعل هو رجل المرحله لكن العقبات كثيره فالمجلس يريد رئيس وزراء ينفذ تعليمات فقط وبلا صلاحيات وهم يعلمون ان البرادعي ليست هذه النوعيه
ثم ان التيارات الدينيه ترفض بشكل قاطع وجود البرادعي لانه جاد في التحول الديمقراطي لمصر ولانه لن يقبل بصفقات مشبوهه بين حراس السلطه وسراق الوطن والثوره منهم
ثم ان الفلول وبقايا رجال مبارك والذين علي رأسهم رجال المجلس العسكري لن يقبلوا ايضا بوجود البرادعي لانه هو من حطم امبراطوريتهم امام المصريين وكان سببا في كشف فسادهم وفساد من في السجون الان
فكيف سيخسر المجلس العسكري التيارات الدينيه والفلول وبعض القوي الاخري ويضحي بكل هؤلاء في سبيل ان يضع يده في يد شخصيه مثل البرادعي وهو يعلم ان وجوده خطر علي بقاء العسكري ذاته في الحكم
لذلك يتم استبعاد الرجل عن المشهد قدر المستطاع وجلوس العسكري دائما معه يخرج بلا اتفاق وهو يعلم انه يتعامل مع مبارك وان تغيرت الملامح لكن الخط والمنهج السياسي واحد
فلذلك مهما حاولوا اعتقد انه سيكون ملاذ العسكري الاخير في خروجه من المشهد السياسي وانه بالفعل رجل المرحله
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟