أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - ماذا يحدث في كواليس الثورات؟: سؤال شرعي














المزيد.....

ماذا يحدث في كواليس الثورات؟: سؤال شرعي


أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 21:17
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بكل تأكيد كان عام 2011 عام الثورات العربية بامتياز، ثارت تونس وتبعتها مصر وانجر ورائهما العالم العربي، ثورات انتهت، وثورات ما زالت تعاني مخاضا عسيرا، شعوب اطمئنت وشعوب لازلت حائرة، قلوب اراتاحت وارواح سعدت وارواح ما زالت حزينة معلقة، دكتاتور نفى نفسه واخر قتل وثالث في السجن ورابع لازال يقاوم وخامس دمه بين ليلة وضحاها سيسفك.
كان عاما طويلا، مليء بالمفاجات، على كل الاصعدة، والمرأة كانت ايضا بطلة، المرأة العربية قاتلت هذا العام لأجل الحرية والسلام، وحصلت على نوبل تكريما للقتال الفعال والشريف، توكل كرمان كانت المرأة العربية الاولى التي تحظى بمثل هذه الجائزة الرفيعة، ولن تكون الاخيرة، لأن المرأة العربية كالنحلة، لا تمل ولا تكل من العمل، وان حاول البعض تهميش دورها.
الا انه من اللافت والمثير للاهتمام، هو استبعاد المرأة عندما يتعلق الأمر بتوزيع السلطات )المناصب)، واحتفالات الثوار وادارة البلاد بعد سقوط الطغاة، فما الذي يحدث في كواليس ما بعد الثورة؟
لا ينكر احد ان النساء شاركن في كل الثورات العربية، وكن القشة التي قسمت ظهر البعير، وكن اداة ضغط على الحكومات والانظمة الدكتاتورية، ولولا مؤازرتهن للرجال ماديا ومعنويا لما نجحت ثورة، كن متظاهرات ومدونات وناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي وصحفيات ميدانيات ومحرضات للعامة عن طريق التوعية وممرضات وطبيبات ومتبرعات بالدواء وغير ذلك.
لقد كانت المرأة العربية يد الرجل اليمنى واليسرى في هذه المعركة، فهن ذكيات ولا احد يستطيع الجدال في ذلك، لكن ما الذي حصل بانتهاء الثورة؟ لماذا تعامل النساء على هذا النحو؟
فمن لجان دراسة الدستور استبعدت ومن المجلس الانتقالي رفضت و ترشحت للانتخابات مستقلة فخسرت وغير ذلك، هل استخدمها الرجال طبعا دون وعي كأداة لتحقيق مارب سياسية، ثم عندما حان القطاف طالبوها بالتوقف عند حدها وان تتذكر بأنها امرأة ولا يجوز لها مقاسمة الرجال، حتى وان شاركت في صنع الكعكة؟
لماذا ترتعد النساء خوفا على مكتسباتهن في تونس، ولماذا تعرى النساء وتضرب بالعصا ويهان شعرها الابيض وتكبل في السرير في مصر، ولماذا تهدد بمثنى وثلاث ورباع في ليبيا؟ ما الذي يدور في كواليس الثورات؟؟؟
ان العالم العربي لا ينسى ابدا ولو للحظة واحدة بأنه مجتمع ابوي ذكوري هرمي، وحين نسي ذلك ابان الثورات فقد نسي عن قصد وكان لـ"غاية في نفس يعقوب" وعندما تحققت تلك الغاية عاد الى سابق عهده قامعا للمرأة، وراغبا في السيطرة عليها فكرا وجسدا، فعندما تهدد بمكتسباتها يكون هذا تهديدا يجعلها متوترة وخائفة على نفسها من القادم وعندما تسحل جسديا وتعرى فذلك درس لها بان تلزم بيتها ولتترك الساحة للرجال المستمتين على تقسيم الكعكة الكبيرة!!!
المرأة الان مصدر خطر على ذكور الثورات، لذلك تعامل بوحشية، لانه ان تغير وضعها وتقدم، فسوف تهدم امبراطورياتهم التي عاشوا سنوات متربعين عليها، وسيقاتلون لاجلها حتى اخر نفس، وستكون المرأة عدوهم هذه المرة!!
هذا ما يحدث في كواليس الثورات.....



#أسماء_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا...كسر المحرمات!!
- النسوية والحرية: الهروب من سجن الى سجن!!!
- ربيع عربي...حقوق غير مؤكدة للمرأة
- 64 عاما على وفاتها -هدى شعراوي- مسيرة نضال لنيل الحقوق
- امرأة
- الانتخابات المصرية: قد تقضي على ثورة النساء!
- حقوق المرأة من حقوق الانسان!!
- المرأة العربية منتهكة -الحقوق- قبل الثورات العربية!!
- هو وهي!!!
- حتى في النروج: المساواة بين الجنسين ناقصة!!
- اليهودي يشكر الله لانه لم يخلقه أنثى!!
- القدس حائط وجدران!!!
- الفرصة الذهبية لتعزيز حقوق المرأة!
- نبع النساء...تكتيك نسوي!
- -مصري كح- ..سيناريو محصلش!!
- السعودية لواشنطن: اضربوا مصر وعاقبوا دمشق!!!
- الثورة المصرية في لحظات من الشك!!
- عشر إصلاحات لانشاء العدالة وضمانها في مصر!
- المطلوب: -صوت- المرأة لا -صوتها- !!!
- التحرير: بوصلة الحرية!!


المزيد.....




- الحياة الواقعية تحت وطأة الصراعات.. المرأة اليمنية في أدب وج ...
- سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024 الجريدة الرسمية بعد أخر ال ...
- المجلس الوطني يدين جرائم الاحتلال ضد المرأة الفلسطينية ويطال ...
- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - ماذا يحدث في كواليس الثورات؟: سؤال شرعي