القاص الأردني سمير الشريف... في ضيافة المقهى؟؟!

فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3586 - 2011 / 12 / 24 - 15:02
المحور: مقابلات و حوارات
    

- الحلقة 94-

من الأردن، قلم يجمع بين القصة والنقد، يشكل من الحروف والكلمات نصوصا قصصية تنشر أريجها هنا وهناك، صدر له مؤخرا عن وزارة الثقافة مجموعة قصصية بعنوان "مرايا الليل" من أجل التعرف أكثر على المبدع الأردني سمير الشريف كان الحوار التالي...


سؤال لابد منه.. من هو سمير الشريف؟

محطة تقاطعت عليها كذبة الإعلام وتهاوت على أرصفتها رموز الخطابات التي أغرقت إسرائيل ورمت بناسها في البحر وأشبعونا كرامة وحرية في الإذاعات فقط، عصفت بذاكرته أرتال الدبابات المنسحبة والمحترقة وفلول الجيوش المهزومة التي تكرّش أفرادها وهم ينتظرون يوم التحرير.
سمير الشريف، رصد الهزيمة بعيون طفل ودهشة من استمع ليل نهار للكبار الذين لا هم لهم غير العودة ورأى التجار يساومون باسم الوطن ومازال يتلهى على أمل أن يتغير الحال المائل وتنقلب الكذبة إلى مجرد حلم وينجلي الحمل الكاذب الذي ظلوا يخدرونا بمقولاته منذ خمسين عاما أو يزيد.

كيف تورطت في عالم الكتابة؟

تورطت بالكتابة منذ تلك اللحظة التي طلب منا المعلم كتابة موضوع للإنشاء عن المخيم والوحل والأمل ولم يصدق أن طلابا في مثل أعمارنا يجترون لغة بذلك الجرح.

كيف تقيم وضعية الحركة الإبداعية بالأردن؟ وهل هناك تشجيعات من طرف الحكومة للمبدع؟

الحركة الثقافية والإبداعية خصوصا تشهد حراكا متناميا وملفتا على مستوى الكم والنوع، غير أن الحركة النقدية عاجزة عن متابعة هذا الحراك اللهم غير العلاقات الشخصية التي تروج لهذا وتتجاهل ذاك، الملفت أن نمو وتزايد عدد المبدعين لم يحل من تراجع بعض الأسماء الذين ظلوا ومنذ أن فتحنا أعيننا على الساحة وهم مكرسون في الصحافة والنقد والإذاعة وغيرها، أما النقد الأكاديمي فهو انتقائي وغير معني بمواكبة الحراك الحديث غير بعض محاولات تتم على استحياء ولا تخلوا من مجاملات ومحسوبيات وشلليات.

ما هي طبيعة المقاهي في الأردن؟ وهل هناك مقاه ثقافية؟

بالنسبة للسؤال الأول فقد تلاشت المقاهي بالمعنى المعروف سابقا، نعم هناك مقاه محدودة جدا ولكنها للنخبة فقط وبعيدة عن الأوساط الشعبية، يتم فيها الاستماع للشعر وتوقيع إصدار جديد والعزف الموسيقي.

لعبت المقهى دورا كبيرا في حياة المبدع خلال القرن الماضي، فهل مازالت تحتفظ بهذا الدور؟

لم يعد المقهى الآن بذلك الوهج الذي كانه أيام الخمسينيات والستينيات بؤرا للوعي والنقاش ومتابعة كل جديد من تهريب للمناشير ومدارسة آخر ما وصلت إليه الأحزاب السرية ، ذلك زمان ولى بلا رجعة ، أصبح المقهى مكانا للنميمة والتحاسد والمؤامرات الثقافية!!!وكوفي شوب لاستعراض الملابس الثمينة وصرعات الموبايلات وقصات الشعر ومباهاة الأقران بأحدث ميل للسيارة، ما بقي من مقاهي أصبح مزروعا بعيون السلطات وكتبة التقارير ومزدوجي الولاءات. أين مقهى ريش وجلسات نجيب محفوظ ورعاية المبتدئين والأخذ بأيديهم وتواضع الكبار واحترامهم لمواعيدهم في هذا الزمان الذي لا تستطيع الحديث مع مراسل صحفي تضخمت أناه ، في صفحة لا يقرأها أحد؟

"هناك علاقة وطيدة بين المبدع والمقهى" ما رأيك؟

بالنسبة لي فانا لا أحبذ هذه الأجواء التي خرجت عن رسالتها وأصبحت أقرب للاستعراض ونفخ العضلات والادعاء بالتثاقف لذلك لا أحضر ولا أشارك ومنذ سنوات.

ماذا يمثل لك: الوطن، القلم، الحب؟

الوطن: الفضاء الذي تجد فيه روحك.
القلم: الصديق الصدوق والمستمع الجيد لبوحك والمطيع الوفي لأمرك.
الحب: معادلة ذهبية رائعة، شرط أن نجد طرفها الآخر.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

أتخيل المقهى النموذجي شلة مخلصة لوعيها ومكتبة ثرية وأجهزة حاسب وحلقات درس ونقاش وجدل فكري واحدة للقصة وأخرى للرواية وثالثة للشعر ورابعة للسياسة وخامسة للفكر والفلسفة بشرط أن نتثبت أولا أن عامل المقهى أو صاحبة لا يعمل عينا لآي جهة أمنية ويسجل على الحاضرين حتى مواعيد خروجهم لقضاء الحاجة.

#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات