أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - ليبيا...كسر المحرمات!!














المزيد.....

ليبيا...كسر المحرمات!!


أسماء صباح

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 17:09
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تعرضت الكثير من النساء اليبيات للاغتصاب، ايام الثورة، من اركان النظام السابق او المرتزقة الذين استاجرهم القذافي ليقاتلوا الي جانبه في "معركة تحرير ليبيا" كما سماها.
ومن اجل توثيق و في هذه الجرائم، وصل فريق من المحققين العاملين في المحكمة الجنائية الدولية، واكتشف المحققون الدوليون في معلومات اولية بان القذافي كان قد امر رجاله بالقيام باعمال اغتصاب جماعية للنساء وانه امدهم بالمنشطات الجنسية لمساعدتهم على تلك الافعال القذرة.
الا ان اللافت لهذه اللجان هو كسر الليبيات لحاجز العار والخوف، فأي امرأة عربية ان تعرضت للاغتصاب مالت الى السكوت درئا للفضيحة، او قتلت نفسها في أحيان كثيرة، او أصابتها حالة نفسية صعبة، فما الذي جعل النساء الليبيات يتحدثن بكل التفاصيل التي تعرضن لها امام فريق من المحققين؟
برأيي أن عملية كسر الخوف بشكل عام لعبت دورا مهما في تغير الشعوب، وجعلتهم يواجهون الظالم ويتحدثون عن مظالمهم ويطالبون بحقوقهم.
لقد عاش الليبيون 42 عاما من القهر والظلم، كانوا يتجرعون كؤوس الحنظل واحدا واحدا، تحملوا قتل أبناءهم الشباب، وسجنهم وتعذيبهم حتى يتعفنون في المعتقلات، بعضهم هرب من بطش الطاغية وبعضهم الاخر بقي يعيش منكسرا في بلاده على اعتبار ان من لم ترحمه بلاده فكيف للمهجر ان يرحمه؟
وذات ثورة، قام الشعب من على بكرة ابيه، رجالا ونساءا واطفالا وشيوخا، قالوا للظلم توقف، وقاتلوا قتلالا شرسا في سبيل حريتهم، منهم من لم يرى في حياته سلاحا اتوماتيكيا، ومنهم من لم يعرف جبال بلاده، كلهم تجمعوا وتدربوا وصاروا مقاتلين، منهم المهندس والطبيب والمحامي والمعلم والفلاح والبائع، أصبح الكل مقاتلا لاجل الهدف الاسمى.
كسر الشعب الليبي، كالشعوب العربية الاخرى الثائرة، حاجز الخوف، وتحلوا بالشجاعة رافضين الذل بعد ذاك اليوم، قاتلوا بنفس طويل جدا، قدموا الشهداء والجرحى، حاولوا حماية البلاد والعباد والثروات من الذي أراد قبل ان يخرج ان يحرق الارض ويعيدها صحراء قاحلة، ووعد بان يجعل منها صومالا اخر متكلا على ثروته ونقوده.
وهكذا صار الشعب يتواصل، ويتحدث عن الانتهاكات التي تعرض لها ابان الحكم الظالم، يتحدثون عن شهدائهم بفخر، وعنال سجون وسنواتهم التي ضاعت و كانت ثمنا للحرية فيما بعد، صار الكل يتحدث مرتاحا عن نضالاته، في حين كان ذلك ممنوعا من قبل، وحتى الجنازات كانت ممنوعة، فعمليات الدفن كانت تكون سرية "لمن يقتل اثناء التعذيب"، وكان الناس من خوفهم يصمتون.
والمرأة جزء من الشعب، شاركت في الانتفاضة الشعبية، ودفعت ثمنا لذلك شرفها الذي دمر، وعرضها الذي هتك، لكنها لم تبتلع عارها وتسكت، بل قررت ان تتحدث، لان الحديث ايضا جزء من العلاج، تحدثت النساء عن نضالهن وعن ثمن الحرية الذي دفعنه، كالرجال الذين دفعوا سنوات من حياتهم ثمنا للحرية في السجون المعتمات، لهذا كسرت المرأة حاجز الصمت وتحدثت عن الانتهاكات التي تعرضت لها اثناء الثورة، وكانت فخورة بتحقيق الحرية للبلاد والعباد وان كانت على حسابها...
لقد كسرت حاجز الخوف والصمت معا وكانت شجاعة حتى اخر لحظة، ولأن الحديث عن الخصوصيات لغريب يكون اسهل من التحدث لقريب له نفس العادات والافكار والتقاليد وقد ينظر اليهن نظرة سيئة بغض النظر عن سوءها، فقد ارتحن بالحديث عن الذي حدث لغرباء من لجان تحقيق دولية، لان هؤلاء لن يذكروا اسماءا، بل سيتحدثون عن الموضوع بشكل عام، وهذا ايضا كان عاملا مريحا للنساء المغتصبات...
يتبع...استهداف الجسد



#أسماء_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسوية والحرية: الهروب من سجن الى سجن!!!
- ربيع عربي...حقوق غير مؤكدة للمرأة
- 64 عاما على وفاتها -هدى شعراوي- مسيرة نضال لنيل الحقوق
- امرأة
- الانتخابات المصرية: قد تقضي على ثورة النساء!
- حقوق المرأة من حقوق الانسان!!
- المرأة العربية منتهكة -الحقوق- قبل الثورات العربية!!
- هو وهي!!!
- حتى في النروج: المساواة بين الجنسين ناقصة!!
- اليهودي يشكر الله لانه لم يخلقه أنثى!!
- القدس حائط وجدران!!!
- الفرصة الذهبية لتعزيز حقوق المرأة!
- نبع النساء...تكتيك نسوي!
- -مصري كح- ..سيناريو محصلش!!
- السعودية لواشنطن: اضربوا مصر وعاقبوا دمشق!!!
- الثورة المصرية في لحظات من الشك!!
- عشر إصلاحات لانشاء العدالة وضمانها في مصر!
- المطلوب: -صوت- المرأة لا -صوتها- !!!
- التحرير: بوصلة الحرية!!
- الجامعة العربية تشل سوريا...ونصر الله يشد على يد بشار


المزيد.....




- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- إعلامية كوميدية شهيرة مثلية الجنس وزوجتها تقرران مغادرة الول ...
- اتهامات بغسيل رياضي وتمييز ضد النساء تطارد طموحات السعودية
- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أسماء صباح - ليبيا...كسر المحرمات!!