سامي حسن
الحوار المتمدن-العدد: 1061 - 2004 / 12 / 28 - 09:36
المحور:
القضية الفلسطينية
انتخبوا البرغوثي
انتخاب مصطفى انتصار لمروان
يدرك الفلسطينيون أن منصب رئاسة السلطة في ظل الاحتلال والسيادة الوهمية للسلطة على الأرض هو منصب شكلي لن يقدم لهم شيئاً على صعيد تحقيق أهدافهم في الدولة المستقلة وعودة اللاجئين، ومع ذلك فان الفلسطينيون مهتمون بالانتخابات، وأكاد أجزم أن المزاج الشعبي كان مرتاحاً لترشيح مروان البرغوثي لنفسه، وأصيب بالاحباط نتيجة انسحابه.
ان لمشاركة الفلسطينيون بالانتخابات دلالات رمزية أهمها:
1- ان الانتخابات هي مظهر من مظاهر السيادة وتأكيد على الرغبة بالتخلص من الاحتلال
2- انها تعبير عن نزعة الفلسطينيون الى المشاركة في الحياة السياسية وتكريس العلاقات الديموقراطية في المجتمع الفلسطيني
3- ان اختيار المرشحين انما هو انحياز للبرامج التي ترى فيها الجماهير تعبيراً عنها وعن مصالحها وطموحاتها، ولعل هذه الأخيرة هي التي تفسر تفاعلات ترشيح وانسحاب مروان البرغوثي، فانحياز الجماهير لمروان البرغوثي انما هو انحياز لبرنامج يجسد الآمال الفلسطينية في استمرار المقاومة حتى التخلص من الاحتلال، والتمسك بحق العودة لللاجئين، والتخلص من رموز التفرد والفساد، أصحاب الامتيازات والثروات الشخصية، وتحسين الأوضاع المعيشية للأغلبية الساحقة من الفلسطينيين
اذن فمعركة الانتخابات هي بين تيارين:تيار الشعب ومن يلتصق به ويعبر عنه وتيار بعض الأفراد ومصالحهم وامتيازاتهم، وحتى لا يكون انسحاب مروان هزيمة مسبقة لتيار الشعب، لا بد من الالتفاف حول رمز آخر من رموزنا الوطنية النزيهة، وعلى ضوء المرشحين للرئاسة أعتقد ان الدكتور مصطفى البرغوثي هو المرشح المؤهل لذلك.
لقد أعطت استطلاعات الرأي نسباً جيدة من الأصوات لمصطفى في ظل ترشيح مروان لنفسه، والآن بعد انسحاب مروان فإن ضمان انتخابات نزيهة، والذي سيقع على شعبنا المسؤولية الرئيسية في ذلك، والانتخاب الحر الواعي وهو ما عرف عن شعبنا، سيجعل من فوز مصطفى البرغوثي امكانية حقيقية، وسيشكل هذا الفوز رسالة قوية لكل من حاول ويحاول أن يفرض على الشعب الفلسطيني خياراً رغماً عنه،
#سامي_حسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟