أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ليثال اليفن - العسكرى والجيش ضد الثوار















المزيد.....

العسكرى والجيش ضد الثوار


ليثال اليفن

الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 20:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


فى الاحداث الاخيرة لابطال القوات المسلحة المصرية قام الجنود الاشاوس يضرب الثوار بكل مالديهم من قوة ..سحل وهتك اعراض وضرب وشد من الشعور وقتل ... وليس هذا بغريب عن هولاء الاشاوس فقد سجلوا انتصارا ت سايقة فى ماسبيرو وتم دهس المصريين بالجملة بالسيارات المصفحة .

المشكلة ليست فى الاحداث فلقد تعودنا على ذلك من جيش مصر العظيم الذى يبطش ويقتل .. المشكلة انه مازالت هناك نخيه مثقفة بل وغالبية الشعب المصرى يفرقون بين المجلس وبين الجيش ..

المجلس العسكرى مجموعة من لواءات ورتب عسكرية بقيادة طنطاوى يتولون حكم مصر وقيادة الجيش .. طنطاوى كان وزير الدفاع المخلص والحامى للنظام .. ولو كان باستطاعه هولاء القادة ان يخمدوا الثورة لاخمدوها ولكن هيهات فلقد شاهدوا الداخلية بكل طاقتها تنسحب وشاهدوا ملايين البشر تزحف على القصر الجمهورى .. وشاهدوا مصر كلها تثور .. وطبعا ماكان منهم سوى الانتظار لسقوط ميارك ... كانوا يعلمون ان دباباتهم والاتهم العسكرية لن تجدى نفعا ... علموا ايضا ان الحساب والعقاب سيكون أقصى لو نجحت الثورة وهم ضدها .. وان الرتب مادون اللواءات وامثالهم قد لا يستجيبوا لاوامرهم بضرب الثوار ..

الجيش لايقل سؤا عن الداخلية فاذا كانت الداخلية تنتهك اعراض الشعب المصرى ويتعامل جهاز الشرطة مع المواطن على انه حيوان زبالة لايستحق سوى الضرب والشتم وانهم باشوات وبقية الشعب عبيد .. هذا تماما مايحدث فى الجيش المصرى .. فالضابط يضرب مادونه ويفعل به ماشاء وهنالك نظام اسمه "جندى مراسله" وهو جندى يتم تعيينه لكل ضابط يفعل به الضابط مايشاء وحتى يمكن الاستعانه به لخدمة اسرتة كتوصيل ابناؤه الى المدرسة او النادى او حتى شراء الخضار واللحم للهانم .. هناك اندية للشرطة وشاليهات مصييف لايسمح للجمهور بدخولها وهى خاصة بالداخلية فقط او القوات المسلحة فقط ويحيطها سور وبوابة وكأنها دولة داخل دولة فعلا ..

الجندى المجند يتعرض لكل انواع الاهانات فى الجيش المصرى والشرطة العسكرية تتعامل مع الجنود اسوا من تعامل افراد الداخلية مع المدنيين .. الجهاز كله قائم على سياسة القهر والظلم والذل والمواطن المسكيين ماعلية سوى السمع والطاعة الى ان تنتهى فترة التجنيد التى يكون خلالها قد تم تدجينه على السلبية والخنوع لكى يضمنوا لمبارك شعبا لابيهش ولابينش ويحمد ربنا على كل شىء حتى على الضرب وهتك الاعراض ..

لايستمر فى الجيش او الشرطة الا هذه الانواع من البشر ( الا قلة شريفة طبعا ) اما مواطن فاشل ولايجد من مصدر رزق سوى التطوع بالجيش وهم نوعيه فى اغلبها سيئه ومهمتها تدجين المجندون اجباريا وسلبهم كرامتهم وشرفهم .. او ضابط التحق بالجيش ليعوض نقصا فى شخصيته من خلال البدله العسكرية والتسلط على الجنود ..... او يكون من الذين لم يتمكنوا من تحقيق نسب عالية للألتحاق بالجامعات ولايجد امام تدنى مستواه العلمى سوى الكليات العسكرية ... كل هؤلاء سوف تعريهم الثورة ونكشف عوراتهم ولذلك فلن تنجح الثورة ابدا وهم فى اماكنهم .. انهم سيدافعون عن مكاسبهم بكل الطرق سواء بالقتل او بالتخويين والقاء التهم او بانتهاك الاعراض ..

المبدأ الرئيسى فى كل وحدات التدريب فى الجيش المصرى هو ان تلقى بكرامتك كمجند على بوابات مراكز التدريب .. فأنت منذ اول يوم مجرد كائن حى يسمع ويطيع بلا مشاعر ولا كرامة ولا شىء ...
هذة هى سياسة الجيش المصرى ... اللواءات الذين يحكمون مصر حاليا .. وقبلهم المخلوع .. ومنذ ان تسلموا السلطه فى مصر وهم كذلك فلاعجب اذن ان تصل مصر فى فترات حكم العسكر الى مستوى العدم فى كل المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية والسياسية والدينية والفنية و و و و .........

والاعجب من ذلك انه رغم كل المصائب التى المت يمصر بسبب حكم العسكر مازال اصحاب اسفين ياريس واصحاب الاغلبية الصامته ( ولاادرى بأى حق يمثلون الاغلبية الصامتة ..الاغلبية الصامته لايمثلها احد لاانها صامته فكيف تروجون لهذة الكذبة الخسيسة ) ومؤيدو المجلس العسكرى مازالوا يتهمون الثوار بالخراب وكأن الثوار يحكمون ... ويتهمونهم يوقف عجلة الاقتصاد وكأن المصانع التى باعها مبارك واوقفها عادت فجأة للعمل ...

والعجب العجاب ان يرددون فى الاحداث الاخيرة ان الفتاة التى انتهك عرضها جنود العسكرى وعروها من عبائتها يتهمونها بانها لم ترتدى ملابس داخلية ... سبحان الله فبدلا من حساب المذنب يحاسبون الضحية ... وبدلا من مواجهة المجلس بعوراته يكشفون عورات البشر ...

هل هذة اول حادثه يامحبى العسكرى ؟ .. مارايكم فى كشف العذرية ؟ ..عندما يقوم العسكر بالكشف على عذرية بنات مصر ويتهمهم بممارسة الدعارة فى التحرير .. اتهامات مؤسفه يندى لها الجبين وتتم على أيدى الجيش المصرى ...

ومارأيكم فى الثوار الذين ارغموا على الزحف على بطونهم عند السفارة الاسرائيلية واجبروا ايضا على تقبيل احذية الجنود امعانا فى اذلالهم ....

ومارايكم فى القاء الجثث فى مقالب النفايات على جانب الطريق .. وفى سحل الرجال والنساء وكبار السن والاطفال على أيدى الجيش المصرى ...

ومارايكم فى استخدام الاسلحة والرصاص الحى لقتل الثوار على أيدى الجيش المصرى ...

ومارأيكم فى محاكمة الثوار عسكريا والتواطؤ مع لصوص النظام السابق ومخالفات ضباط الداخلية والجيش ..

المجلس العسكرى هو الجيش ... والثوار بدلا من القتل على يد ضباط الداخلية اصبحوا يقتلون ويعذبون ويغتصبون وتنتهك اعراضهم على يد الشرطة العسكرية ايضا ..

والغريب ان ياتى علينا وزير العدل ويصرح بوجود مؤمرات لحرق مصر وانهم قبضوا على عناصر مخربة ولكن التحقيقات سرية ... لماذا السرية الا اذا كان هناك متورطيين فى الجيش او فى الحكومة او انهم فى حيص بيص ولامخرج الا المحاكمات السرية للبلطجية اسوة بفلول النظام والمخلوع رفعا للحرج عن المجلس العسكرى فالبلطجية واسفين ياريس يتحركون طبقا لسياسة المجلس وتنفيذ الداخلية وفلول النظام ...

يجب تطهير الجيش والداخلية وكل أجهزة الدولة من عناصر الفساد ......
الجيش لايقل فسادا عن كل اجهزة الدولة فى حكم المخلوع واسالوا قادة المجلس بل وحاسبوهم وحاكموهم على كل الدم الذى سال على يديهم ..
يجب محاكمة المجلس العسكرى محاكمات علنية وتطهير الجيش من أمثالهم فى كل اسلحة الجيش وقطاعاته وألويته وفصائلة....
يجب ان يتحول الجيش الى قوة عسكرية لخدمة الوطن وليس لخدمة نظام فاشل وضباط منتفعيين ..
يجب ان يشعر المواطن اثناء الخدمة العسكرية الاجبارية انه يخدم مصر كوطن وليس فى خدمة عصابة من تالمنتفعيين .
يجب ان يشعر المواطن فى الجيش المصرى بكرامته وانسانيته وعزته ...
الجيش المصرى يجب ان يخضع للدولة وأن يكون تحت رقابة مؤسسات الدولة .. اما التسويق لفكرة ميزانية خاصة للجيش وعدم مسائلة الجيش فهذا معناه ان هناك امورا لايعلمها الا الله وقد اشار الى ذلك المخلوع حسنى مبارك عندما هدد بقلب الطاولة .. يعنى على وعلى اعدائى .. وهذا ماجعل المجلس يعيد حساباته فكلام مبارك عند قلب الطاولة قد يهدد المجلس العسكرى ويكشف عوراتهم ويصبحون خلف القضبان ...

لايجب ان نفصل بين المجلس العسكرى والجيش فالمجلس يحكم مصر وفى نفس الوقت يقود الجيش .. والدليل على ذلك ان الضباط الذين خرجوا بزيهم العسكرى فى التحرير اثناء الثورة لم نسمع عنهم حتى الان .. وربنا يستر .. أكيد المجلس علمهم الادب ليكونوا عبرة للاخريين ..
هل هناك سبب واحد مقنع لكى يتم حجب ميزانية الدفاع وعدم مسائلة الجيش عما يفعل وكيف ينفق امواله .. اليس فى ذلك ريبة .. النزاهة والشفافية لاتخشى المحاسبة .. الامور خرجت عن المألوف بعد الثورة وتالمجلس يريد ان يخرج سالما غانما اوبأقل الخسائر .. المجلس لايهمه مصر بقدر المحافظه على مكتسباته وعلى نظام مبارك .. المجلس قد يحرق مصر كلها من اجل القضاء على الثورة وعلى الفكر الثورى .
والابشع من ذلك ان التيار الاسلامى تحالف مع المؤسسة العسكرية ليحميها المجلس يرتب الامور التى تمكنهم من الحكم مقابل الخروج الامن للجيش وعدم محاكمته .. والاكثر بشاعه ان تتم المساومة على "مدنية الدولة" فالتيار الاسلامى يريد حذف "مدنية الدولة" من الدستور مقابل ان ينص الدستور على عم المساس بميزانية الجيش .. امور مريبه يقوم بترتيبها مثلث الرعب ( التيارات الاسلامية والعسكرى وفلول المخلوع ) كل منهم يحافظ على مصالح اقليمية اوحزبيه او شخصية ولتذهب مصر الى الجحيم

بعد معاهدة السلام مع اسرائيل فى عهد السادات .. بدأ الجيش فى الاستغناء عن التجنيد الاجبارى وتم فعلا تفعيل مبدأ " لم يصبه الدور " اى ان القوات المسلحه تعفىبعضا من شباب مصر من التجنيد الاجبارى هؤلاء الذين لم يتم تدجينهم فى الجيش المصرى هم ثوار يناير .. اما اجيال انقلاب 52 فلا خوف منهم بعد كسر شوكتهم ومعنوياتهم لدى الجيش الذى يعمل فقط لخدمة مبارك وزمرته ولذلك فبعد الثورة تم تجنيد كل شباب مصر لنزع معنوياتهم الثورية والتى اكتسبوها مع الثورة وتم تكفيرهم بالثوار وهذا يساعد ايضاعلى التقليل من اعداد الشباب الذى يقض مضاجعهم فى التحرير وفى المليونيات التى تنذر بزوال عروشهم ..

الجيش مؤسسة تابعة للنظام ويجب تطهيرها اما الكلام عن الجيش خط احمر فهذا قبل الثورة اما الان فكرامة المواطن وعرضه وحياته هم الخط الاحمر وليذهب ماعدا ذلك الى الجحيم ..

المجلس العسكرى هو المسئول عن صعود الاسلاميين للسلطة انتقاما من الثوار الذين قضوا على سطوته وسلطته وزعيمهم المخلوع ...
المجلس العسكرى هو المسئول عن اعمال العنف والبلطجة وغلاء الاسعار ..
المجلس العسكرى لايهمه سوى المحافظة على النظام البائد بكل مكاسبه ويخشى ان يلقى نفس المصير ولكن يبدو ان المجلس سيلقى مصير اسوأ ...
الثورة مستمرة رغم الجوع
الثورة مستمرة رغم البطش والارهاب والقتل والتخوين
الثورة مستمرة رغم تغلييب المصالح الحزبية للتيارات الدينية على مصالح مصر
الثورة مستمرة رغم اسفين ياريس والبلطجة والاعلام
الثورة مستمرة رغم انف الفلول ونظام المخلوع والمجلس العسكرى
الثورة مستمرة رغم انف هؤلاء



#ليثال_اليفن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العسكرى مش جايبها البر
- الديمقراطية وتحليل المشهد السياسى فى مصر
- شكرا للعسكرى والاخوان وفلول النظام !!!
- ايها المجلس الموقر
- حاكموا العوضى وامثاله
- الاسلام بيزنس سياسى للاخوان
- تعالو الى كلمة سواء
- مصر أولا قبل فوات الاوان
- النظام بعد سقوط النظام
- دول الخليج ومحاكمة مبارك
- حماية الثورة من الاعلام المصرى
- اسقاط النظام من اساسه
- ثورة 25 يناير والثورة المضادة
- تطهير مصر من نظام مبارك
- - ربنا ماشفنهوش .... عرفناه بالعقل -
- سيد القمنى والأختيار الصعب


المزيد.....




- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...
- نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا ...
- -لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف ...
- كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي ...
- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - ليثال اليفن - العسكرى والجيش ضد الثوار