جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3584 - 2011 / 12 / 22 - 10:14
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
اولا كما قلنا سابقا للعرب قرى (رغم ان القرية لربما يمنية الاصل) و كلمات اخرى للتعبير عن حجم و مساحة القرية و الملوك لا تدخل (المدن) بل تدخل قرية لتفسدها (راجع القرآن). ليست للمدينة اشتقاق في العربية و هذا ينطبق ايضا على صياغات النسبة (مدنيّ). قارن ايضا جمع (مدينة – مدن) مع غيرها من اسماء المكان مثل (منزل - منازل).
ثانيا لكن العرب تماما مثل بقية الشعوب المتسلطة الاخرى تجد صعوبة في الاعتراف بالدخيل لان الدخيل يعتبر في العقلية الشرقية بصورة عامة عار في الجبين رغم ان الدخيل و التزاوج صاحب الفضل في اخراج الاقوام البدائية من الظلمات الى النور. و لكن هكذا هي النفس البشري تحاول بشتى الوسائل انكار ماجرى و يجري فمثلا تنكر تركيا العنصرية المجازر التي ارتكبت بحق الارمينيين و مازالت ترتكب بحق الاكراد لحد هذا اليوم.
ثالثا تحاول العربية ان تمحي هوية الحضارات السامية المتقدمة في الماضي باعتبارها عربية لانها سامية اي ان العربية تعادل دائما السامية عند العرب. فالعربي يريد ان يعتقد مثلا ان كل كلمة ارامية او سريانية انها ليست دخيلة على العربية لانها سامية ناسيا ان هناك الى جانب صياغات مشتركة بحكم العائلة اللغوية cognates هناك ايضا استعارات كثيرة و الا لقلنا كل كلمة لاتينية في الانجليزية و هي اي الانجليزية كما نعرف تحتوي على عدد هائل منها بانها ليست استعارات بل تعود الى العائلة الهندوالاوربية. هذه محاولات يائسة لصهر الهويات السامية المتقدمة في العربية و اعتبارها كلها لغة عربية واحدة.
فلّوجة هي كلمة ارامية – سريانية لم تكن في العربية قطعا بل عرّبت على وزن (فعّول) الخاص بالصياغات الاجنبية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟