أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد منتصر - الاشتراكيون والأحزان














المزيد.....


الاشتراكيون والأحزان


أحمد منتصر

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 19:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


واحدة من الفتيات التي عرفتها في مطلع هذه الألفية كانت دائمة الحزن. حتى ضحكاتها وفرحها المفتعل كانا ينمان عن حزن دفين وعميق. مصدره فكرة فيروسية ملأت عليها حياتها أو رغبة عاطفية ما. أعتقد أني أكذب وأخادع نفسي. فهذه الفتاة لم تكن الحالة الوحيدة. بل هي واحدة من حالات كثيرة عايشتها ولم يفلح الارتباط بها.

لا شك أن أحد أسباب ثورة 25 يناير ذلك الحزن الذي طغى على كثير من الشباب المصري. هو حزن نغص عليهم حياتهم وأحالها إلى جحيم واكتئاب دائمين. حتى خرج الآلاف منهم في سبيل القضاء على ذلك الحزن أو ربما كي يقضي هو عليهم. الحزن موجود وهو مرافق للفرد منذ ولادته فأول ما ينطق به هو الصراخ والبكاء. لكن.. أليس من الأفضل أن نبحث عن الفرح؟.. أليس من الأجدر أن تتسم طرق تصرفاتنا بالسهولة واليسر ما دمنا نبحث عن الفرح؟..

إحدى الملاحظات التي طالما لاحظتها على المتطرفين ولربما كانت أهم الأسباب التي دفعتني للابتعاد عنهم سواء كانوا من السلفيين أو الاشتراكيين. هي أنهم دائمو الحزن -وبالتالي- دائمو الكفاح والعمل المتواصل حتى الموت أو النصر. ولأن النصر المثالي قلما حققه أحد. فإن الحزن والكفاح الدائمين يؤديان في الأغلب إلى الانزواء عن الآخرين والانتحار الفكري. إنها الرغبة في أن يرفضك الآخرين على الرغم من تكرارك الدائم أنك ترغب في أن ينضم إليك الجميع. تبتعد عنهم وتلبس ملابس تميزك عنهم وتتكلم بمصطلحات لا يفهمونها وتطيل شعر ذقنك لأنه لا شيء يدعو لحلاقتها بل ولا مانع لديك من إطالة شعر رأسك كذلك.

يشجيك الحزن.

يرضي رغبة لديك في التضحية والشهادة وتعويض لهو ما قديم في طفولتك أو تكفيرًا عن مستواك الاجتماعي المرتفع نوعًا.

لتصير في النهاية ناقمًا على الآخرين. بنقودهم وأشكالهم ونجاحهم وبرجماتيتهم وسهولة تواصلهم مع الآخرين وانتشارهم وسخريتهم منك وتجاهلك.

أنت الآن في مأزق خطير.

إما أن تستسلم وتعترف بفشلك.

أو تكمل وتواصل الطريق.

والكفاح.

و..



#أحمد_منتصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات بين برجماتية الإسلاميين ومثالية العلمانيين
- أصبح يوم الجمعة مملا
- الحالة صفر: نقد نظرية الإرادة الحرة
- عن المشير اللي عامل عقله بعقل مايكل نبيل
- في الفكر المادي
- ما الهدف من الحياة؟
- علم مصطلح الحديث.. هل هو علم حقا؟
- اللا اهتمامية تغني عن اللا أدرية
- القوانين الأساسية المحركة للعالم
- البرادعي والحالمون من حوله
- الزواج المدني كي لا ننقرض
- دعوة لعمل كتاب ليبرالي مقدس
- اضطهاد الشباب
- قنا وإشكالية الحكومة المركزية
- إذا كان مبارك خان البلد
- إهانة المؤسسة الدكتاتورية
- نقابة الأطباء المسلمين
- النقد الذي نحن بحاجة إليه
- لماذا صاروا سلفيين؟
- شباب يريد إسقاط الدستور


المزيد.....




- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...
- ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد منتصر - الاشتراكيون والأحزان