أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الرهان على استقلالية القضاء العراقي














المزيد.....


الرهان على استقلالية القضاء العراقي


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3583 - 2011 / 12 / 21 - 07:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بدئ العملية السياسية تتبادل القوى والاحزاب المتنفذة في الدولة والسلطة الشكوك والاتهامات فيما بينها بالضلوع في عمليات ارهابية تقوم بها هذه الحماية اوتلك الميليشيات المعشعشة في اجهزة الدولة العراقية ،في الوقت الذي تذهب فيه بعض الاوساط لتوجيه اللوم والاتهام للقوات الامريكية في اثارة البلبلة والفتن وعمليات الاغتيال بغية تنفيذ اجندة امريكية معينة ،فهل خطط المحتل الامريكي لاحداث هذا الشرخ العميق بعيد انسحابه مباشرة من العراق ليثبت للجميع بأن الوجود الامريكي كان صمام الامان لديمومة العملية السياسية وان خروجه من العراق سيدخل البلاد بدوامة سياسية ليس لها اول ولا آخر .
لقد عاد السيد المالكي للتو من زيارته لامريكا فهل حصل على الدعم الكافي الذي يتيح له توجيه هذه الضربة الموجعة لخصومه السياسيين وهل لمح له احدا من بعيد او قريب بامكانية القيام بمثل هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر على الجميع وهل توقيت هذه الخطوة جاء بالمكان والزمان الصحيحين ،في الوقت الذي تتعالى الدعوات والصيحات للحوارات والتفاهمات السياسية وعقد مؤتمرات الحوار ومواثيق الشرف والمصالحة وجمع الكلمة وتفويت الفرصة على اعداء العملية السياسية ام ان قضايا الارهاب والقتل والطعن تحت الحزام والتآمر هي من الاعمال التي لا يمكن السكوت عليها( وهي كذلك طبعا) ،ولكن التسائل المطروح دوما هوان ما حصل وما كشف الستارعنه هوليس الاول من نوعه وان كان السكوت على ما سبقته من احداث مماثلة ربما بضغط امريكي فهل يصح الاستمرارعلى هذا النهج الذي يسترخص الدماء العراقية ،هذا امر لا يمكن السكوت عنه اوالتسترعليه مما يتطلب قطع دابره وعدم تكرار ماحصل في قضايا مماثلة كامثال ناصر الجنابي وعدنان الدليمي ومن هم على هذه الشاكلة ،فكم من اللجان شكلت للتحقيق بقضايا الارهاب والاغتيالات ولم تظهر اية نتائج لتلك اللجان التحقيقية..لقد اثير الكثير من علامات الاستفهام والاتهامات الصريحة بأنتهاكات صارخة لحمايات المسؤولين وعدم التزامهم بالقوانين والاعراف واعتدائاتهم المتكررة على المواطنين او التصادم فيما بينها
وليس من المستغرب ان تتهم تلك الحمايات بالقيام بتنفيذ الاعمال الارهابية خصوصا وان تلك الاعمال تجري في وضح النهار وامام مرئى ومسمع الجميع دون تمكن اجهزة الدولة من القاء القبض عليها وكثيرا ما وجهت الاتهامات لاجهزة موجودة داخل الدولة هي التي تنفذ تلك الاعمال سواء كانت من الحمايات اوالمليشيات المتوارية خلف المناصب والمراكز الحكومية المتنفذة في دهاليز الدولة العراقية.
وبعد كل ما حصل من اعترافات المتهمين علنا واتهام طارق الهاشمي بقيادة تلك المجاميع وصدور مذكرة توقيف قضائية بحقه اضافة الى مطالبة رئيس الوزراء بأقالة المطلك الذي اتهم المالكي بالاشد دكتاتورية من صدام بل الاسوء منه، والحق هنا يقال لا يستحق المطلك ان يجلس على يسار رئيس الوزراء بعدما نعته بأنه اسوء من الطاغية صدام ،وبعد كل تلك الاحداث المتسارعة والتي تمت بعد عودة المالكي من زيارته لامريكا وتفجر الموقف على هذه الصورة وعلى هذه الدرجة من الخطورة لابد من التسائل كذلك هل نسق المالكي مع حلفائه بما يكفي ويتناسب مع الحدث وهل اطلع رئيس الجمهورية واقطاب العملية السياسية على مجريات الاحداث قبل اتخاذ مثل تلك الاجراءات خصوصا و ان وضع العراق له خصوصيته ام انه اعتمد على صلاحياته كرئيس وزراء وعلى قوته وكتلته مجتمعة .
والان وبعد صدور مذكرة القاء القبض على طارق الهاشمي من مجلس القضاء الاعلى وموقعة من خمسة من القضات فليس من السهولة التراجع عن تلك المذكرة والّا يصبح الامر استهتارا بحق الشعب العراقي ويصبح القضاء موقع سخرية وتندر.
الهاشمي الان عالقا في كردستان وقد يسبب وجوده هناك احراجا شديدا لرئيس الجمهورية وحكومة الاقليم فهو ضيفا غير مرحب به وان لم يعلن عن ذلك وان مطالبته بنقل محاكمته الى اقليم كردستان سوف ترفض حتما من القضاء والحكومة ،والقائمة العراقية علقت حضورها في جلسات البرلمان والحكومة وتهدد بالخروج من العملية السياسية برمتها، اما دولة القانون فتنحى نحو تشكيل حكومة اغلبية وهذا لا يسر بل يخيف القائمة العراقية فهي الان شريكة ولها غالبية الوزارات وتشكوا من العزلة والتهميش فكيف الحال وهي في المعارضة واذا كان بالامكان حلحلة قضية تهجم صالح المطلك وقد يكون من خلال اعتذاره للسيد المالكي فليس من السهل حلحلة قضية طارق الهاشمي المتهم وفق المادة 4 ارهاب ...ان مثول الهاشمي امام القانون هو انقاذ لسمعة ومكانة واستقلالية القضاء العراقي وبعكس ذلك فتصبح الحكومة والدولة والقضاء مهزلة ونكتة يتندر بها الشارع العراقي والعربي.



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلعوا من المولد بلا حمص
- اعذارهم اردئ من افعالهم
- من فوضكم حق التدخل بتقريرمصائر الشعوب.
- الكل يهتفون لا للطائفية ..ولكن؟!
- العراق ... والضباع
- لكي لا يفقد الربيع العربي بريقه التقدمي
- عندما تبكي الرجال
- خذ الحكمة من افواه المجانين
- تضارب المصالح والاهداف تحتاج الى انتفاضات داخلية
- حرامي البيت ما ينصاد
- بعض السمات المشتركة لثورات الربيع العربي
- انتم آخر من تتكلمون يا عبيد امريكا
- هل يعقل ما يجري في العراق ياناس.
- اكرمونا بسكوتكم يكرمكم الله
- من ام المعارك الى ام المهازل
- رعونة الحكام العرب جعلتنا لعبة بيد امريكا
- مابني على باطل فهو باطل
- ام عامرتقول(والله ملّينا)
- لماذا لا نحتكم الى الديمقراطية بدلا من القنابل الموقوتة
- هل هي لعبة امريكية خالصة


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - الرهان على استقلالية القضاء العراقي