أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - المرابون العرب














المزيد.....


المرابون العرب


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3582 - 2011 / 12 / 20 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يبدو لي أنّ مَن يتربّب ( يدّعي أنّه ربّها وصاحبها) الجامعة العربيّة اليوم هم من الرَبِيْئَة ( الطليعة من الجيش) الأمريكيّة، أمثال حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء ووزير خارجيّة دولة قطر ورئيس مجلس الجامعة العربيّة، فهم من الذين يدفعون القيادة الإسرائيليّة لتنفيذ قرارها بضرب إيران، ويجتهدون في إغرائها بالدعم الماليّ واللوجستيّ (السوقيّة)و...، ليعلو منسوب الحماقة في رأس القيادة السياسيّة الإسرائيليّة وتتمكّن من تمرير القرار بالضربة القاضية للنوويّ الإيرانيّّ.
كما يبدو، إنّ جلّ جدول عمل بنيامين نتنياهو وإيهود براك والمرابين العرب اليوميّ، هو الضغط على أعضاء الحكومة والمؤسّسة العسكريّة الإسرائيليّتين، وعلى الإدارة الأمريكيّة، وعلى قيادات الحزبين الديمقراطي والجمهوري الأمريكيّين، لتمرير قرار بضرب إيران. يتقاسم نتنياهو وبراك والمرابون العرب مهمّة الإقناع، على براك إقناع القيادة الديمقراطيّة والأمنيّة، ونتنياهو القيادة الجمهوريّة والجالية اليهوديّة، والمرابون العرب إلهاء الشعوب العربيّة بـِ"ربيعهم الخريفيّ" والمشاركة في التكاليف الماليّة و...
يبدو أنّ هذا الضغط أثّر على إدارة براك أوباما؛ فأوقفت تحذيراتها لحكام إسرائيل من ضرب إيران بدون تنسيق معها وإعلامها المسبق بالأمر، قبل هذا كانت الإدارة الأمريكيّة تقنع الأطراف المتحمّسة لضرب إيران، بأنّها ستفرض المزيد من العقوبات أو المغريات على إيران لتردعها عن الاستمرار بمشروعها النوويّ، أمّا اليوم فتتوجّه الإدارة الأمريكيّة لتشارك الأطراف مغامرتهم، وتأكيدا لهذا التوجّه، طالب فانتا وزير الأمن الأمريكيّ كلّ من تركيا وإسرائيل على إنهاء الخلافات التي بينهما، "خصوصا وإنّ تركيا تشكّل حجر زاوية في السّياسة الإقليميّة، وإسرائيل دولة معنية بأمن واستقرار المنطقة"! وأوضح بأنّه مع رئيس القوّات المشتركة الجنرال مارتن دمفسي وغيره يعدّون قوّة عسكريّة لينفّذوا أمر الرئيس! على أثر ذلك صرّح أوباما: "بأنّ كل الاحتمالات على طاولة البحث ولم نسقط أيّ احتمال بما في ذلك الخيار العسكريّ". ولتفهم إسرائيل ما تشاء من هذه التصريحات، أو لتدّعي بأنّها تلقت الضوء الأخضر لتبرّر حربا جهنّميّة، كما بالماضي فسّرت خطأ أقوال ألكسندر هيج وزير خارجيّة الولايات المتحدة، في أيّار سنة 1982، لأريك شارون وزير الأمن الإسرائيليّ لتبرّر حربها العدوانيّة على لبنان للقضاء على الفلسطينيّين!
يقال، إنّ إسرائيل تستطيع أن تعيش في ظلّ إيران نوويّة، كما عاشت أمريكا في ظل الاتّحاد السوفييتيّ، لكن الذين لا يتحمّلون إيران نوويّة هم المرابون العرب! لذلك يطالبون إسرائيل بالإيفاء بوعدها لهم!
ربما يقول قائل: زوّدتها على المرابين العرب! "على عيني وعلى راسي" ولمتطلبات النقاش الهادئ، سأوافق على شطب مؤامرة المرابين العرب على غزو العراق، وسأوافق على شطب مؤامراتهم على الشعوب العربيّة وعلى فلسطين وعل الدول والحركات التي لا تمتثل للسياسة الأمريكيّة، وسأوافق على شطب العهر والنفاق والزنا السياسي و...، لكنّني لا أستطيع أن أغفر لنفسي بأنّ هؤلاء المرابين قد " ضحكوا على ذقني" يوم كانوا يطلقون البيانات الناريّة، ويتّخذون القرارات الحازمة، ويخوضون النقاشات الحاميّة.. من أجل تحرير فلسطين!
آمنت بأنّهم يطرحون،بين الحين والآخر، معاناة الشعب الفلسطينيّ وتبعات "تطنيش" إسرائيل لقرارات الشرعيّة الدوليّة، ولو من باب رفع عتب شعوبهم، على مسامع الإدارة الأمريكيّة لإحراجها ولتحسين إدارتها للصراع العربيّ الإسرائيليّ؛ لأنّ مهمّة الإدارة الأمريكيّة مقتصرة على إدارة الصراع العربيّ الإسرائيليّ. بقيت على إيمانيّ هذا، إلى أن كتب سايروس فانس مذكّراته، التي ادّعى فيها فانس وزير خارجيّة حكومة كارتر من سنة 1977-1980، بأنّه لم يسمع أحدا من القيادات العربيّة يطرح أمامه القضيّة الفلسطينيّة! والأغرب من ذلك،لم يعاتبه (لا أن يكذّبه) أيّ من الخدّام!
وإخوان تخذتهمو دروعا فكانوها، ولكن للأعادي
وخلتهمو سهاما صائبات فكانوها، ولكن في فؤادي
وقالوا قد صدقت منّا قلوب نعم صدقوا، ولكن من ودادي
وقالوا قد سعينا كلّ سعي لقد صدقوا، ولكن في فسادي



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الرجّال- لا يغيّر كلامه!
- حَبَل أو نَبَل
- دوّامة الفقر والمرض
- بمناسبة عيد ميلادك السبعين
- أَعنْدَ الشدائد يعرف العملاء؟
- أَعنْدَ الشدائد يعرف الملاء؟
- جودة التربة السّوريّة
- سوريا يا حبيبتنا
- أفق ديمقراطيتنا، وأفك ديمقراطيتهم
- الفقر المشتسري
- - إلّي بخجلوا ماتوا-
- بيبي ستريبتيز
- أو... ماي ... أوباما
- أيّهم أشدّ حمقا؟
- هذا هو الشعب السوري
- نحن هنا، والحمار لنا!
- خطّة إسرائيل هي دولة لقوات الأمن، فما هي خطّتكم؟
- يعلم الله قلب من سيحترق!
- - اللي طلّع الحمار على المئذنة فلينزله-
- صباح الواقعيّة، في عهد المبالغة!


المزيد.....




- قرية زراعية عمرها 300 سنة.. لِمَ يعود إليها سكانها بعد هجرها ...
- فيديو حصري من زاوية جديدة يوثق لحظة تصادم الطائرتين في واشنط ...
- حزب -القوات اللبنانية- يطالب الحكومة بالتوضيح بعد مسيّرة -حز ...
- قنبلة داعش الموقوتة تهدد بالفوضى في الشرق الأوسط - التلغراف ...
- أبو عبيدة يعلن أسماء الرهائن الإسرائيليين المتوقع الإفراج عن ...
- اتفاق الهدنة: إسرائيل وحماس تتبادلان قوائم المقرر إطلاق سراح ...
- بعد تمرير خطة اللجوء.. هل انكسر -الجدار الناري- عن اليمين ال ...
- أيقونة معمارية شاهدة على التاريخ.. العزبة القيصرية -إيزمائيل ...
- بالفيديو والصور.. موجة ثلوج غير مسبوقة تشهدها بعض المدن الجز ...
- الرئيس الجورجي: دول غربية ضغطت علينا للوقوف ضد روسيا في نزاع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - المرابون العرب